الليل
والشاي المعبق برائحة الشتاء
والقطيرات تنهمر ثملة ....
لا يأبه بها هذا المساء
ووجه حبيبتي
يأتي مبللا
تنهبه الأمواج
عبر بوابات الذكريات
تنغمس دقائق الأشياء
في ذلك الوجه
الممرغ بالعشق
ورائحة الليل
تفوح...
تتهاوى في لحظتها
مواويل الحنين
ترسم بدايات التكوين
واضعة على الطرقات
ومماشي العشاق
محطات
من فرح تارة
وتارة
من اشواق..
في أخريات الليل
والنجم يجرجر حافاته
تأتين سيدتي
عبق يمنح الليل هواجسه
والزمن سويعات
من ألق وحنين
ترتحل
بعيدا صوب الشمس
تحمل عناوين السهر
وسر النجوم
في الليل سيدتي
بضع نجيمات
تخبئ بين طيات العتمة
وحافات الضوء
مفاتيح الذكريات
تتكثف فيها
الأصوات همسا
تمنح المكان
عناوين السهر
وحدود الأشياء
في البدء
والليل في أوله
تتغازل تلك النجوم سرا
لكنها عند حافات الضوء
والليل يترنح مرتحلا
تدس بين طيات الشمس
بضع من أسرارنا
لكنها أمواج البسفور ثانية تدركنا
لتنهب تلك الحروف وتغرقنا!