ها هو العيد حضر

ها هو العيد حضر

\

وجهُ أمي
نزفُهُ كم نالَ مني !
عندما حلَّ الرحيلْ
عندما حلَّ السفرْ
لا تقولوا ها هو العيد حضرْ
أين أهلي؟
أين صحبي؟!!!!
أين ضحكاتُ الأحبةْ؟
أينَ هاتيكَ الليالي والسَّمرْ؟!!!!
أين بيتي
دائماً أسأل عنهُ
حرقوهُ
سرقوهُ
سرقوا حتى ثيابي...
ذكرياتي والصورْ
وحياتي كل يومٍ
في إكتئاب وحنين وضجرْ
كل شيءٍ ضاع مني في عجلْ
وتغيرْ
كل شيءٍ فرَّ مني
غرَّبوني
هجَّروني
والزهورُ البيضُ ماتتْ في الطريقْ
نسيتْ طعمَ المطرْ
وكوابيسُ ظلامٍ وحطامْ
جعلتْ أعصابِيَ الثكلى رُكامْ
وكأن الأرضَ صارت للقتالْ
لم يَعُدْ فيها بشرْ
ومياهُ النهرِ صارت لونُها لونُ الدماءْ
وحريقٌ
ودمارْ
ودموعٌ رافقتني لا تنامْ
في انتظارٍ شاخ مني في الزحامْ
وسياطٌ لاحقتني
دفنت أحلامَ عمري في العراءْ
فمضى العمرُ كذراتِ الهباءْ
لا حبيبٌ.. لا رفيقٌ.. لا سلامْ
وطيورُ الحبِّ غابت عن سمائي
أدركت معنى الخطرْ
والفراشاتُ تغطَّتْ بالغبارْ
كلُّ شدوٍ صار آهْ
وفتاتٌ من كلامْ
راقدٌ فوق الشفاهْ
ودموعٌ فوق خدي
خلَّفتْ فيه الحفرْ
لا تقلْ: غادرت دربي
فأنا ما زلتُ أستقصي بجدٍّ عن مكانْ
وأمانْ
وعيوني باحثاتٌ عن عيونكْ
ليكن للعيدِ معنىً
وظَفَرْ
\
15\10\2013
عواطف عبداللطيف

كتبتِ بوجع نزفاً مازال قائما ..أعانك الله سيدتي

وربما أتبعه نزف هنا وآخر هناك ,,,

وكانت المفردات هنا تتوالى في تأكيد هذا الوجع ..

ويبقى العيد عيداً سيدتي ..له طقوسه البعيدة عن الفرح ربما لكن ليس بعيداً عن الإيمان

ولديك من الإيمان ومزيد من الصبر مايعجل في فرح قريب إن شاء الله

مودتي وتقديري

تسلمين

أنا هنا بكيت....
أنا هنا غالبتني دموعي....
فالوجع ممعن في المضيّ فينا...
والشّاعرة متوغلة في مداراته لتظلّ لحظة إحساسها حركة مشبعة به لحظة المكاشفة ...
فزمن الوجع عند شاعرتنا عواطف عبد اللطيف زمنها فوق الزمن .....فهي لحظة ثقيلة على النّفس يتكئ عليها الكلام فيقول ما استوطن ...وما رابط وما ربض وما قبع في حناياها
سيدتي
أبدعت هنا والله حتّى كأنّ الشّجن ينهض من الكلمات ليبلغ الصّميم

كل عام وأنتِ بخير شاعرتنا القديرة /عواطف
إن شاء الله تكون الأعياد القادمة أجمل وأحلى.
تقبلي تحياتي وتقديري.

كل عام وانت بخير
هديتي دمعة صادقة تمتزج مع حروفك

تأججت المشاعر فرسمت صورة تعبر عن حالات كثيرة مؤلمة مررنا بها ولازلنا نمر في وطن موجوع
أوجعته سياط الغاصبين وسياط التابعين وسياط هموم أبنائه المحرومين المشردين فبقى وحيدا ً يتلظى بلا ناصر ٍأو معين
وضعنا ثقتنا بشمس جديدة فأذا بالشمس تمزق حتى طبقة الأوزون الشرعية لتحرق الأخضر واليابس وتلهب ظهورنا وتنشر السحايا في رؤوسنا..
أبعد الله آلامك وأسعد أيامك
وكل عام وأنت بخير
عيدك مبارك وسعيد بأذنه تعالى

حرفٌ موجع سيدتي ليتني ما قرأت

نسأل الله أن يعوضنا واياك خيرا

كل عام وأنت بألف خير

نعم هاهو العيد أتى محملا بالألم .. ينبش في سجل الذكريات دون رحمة .. و يعيد ترتيب الصور لأحبة فارقونا و آخرين تمنعنا عنهم المسافات .. لوطن يمزق لأجله القلب في اليوم آلاف المرات .. تنعكس في مداد المحبرة الممزوج بالدموع .. فتنتفض الشهقة بين كل حرف و فاصلة .. ماما الغالية عبرت بإحساس عالي عنك .. عني .. عن كل بعيد عن احبته ووطنه .. فكيف اذا كان هذا الوطن مثخن بالوجع ..

أمنا الغالية
قدرنا أن تمر أعيادنا بغصات في قلوبنا
حروف موجعة حد الوجع
لكن
يبقى الأمل معقوداً بالله القادر على كل شيء
أسأله تعالى أن يجمعك بأحبتك في عراق الخير
وقد تحرر مما هو فيه
محبتي

أهلا بالأستاذة الشاعرة روح النبع و نبضه
للعيد طقوسه و أفراحه، و للقلب أوجاعه و آلامه، و أي عيد إذا ضاع الهواء و التراب و شرد الأهل و الصحاب..

غرَّبوني
هجَّروني
والزهورُ البيضُ ماتتْ في الطريقْ
نسيتْ طعمَ المطرْ
وكوابيسُ ظلامٍ وحطامْ
جعلتْ أعصابِيَ الثكلى رُكامْ ..

قرأت و تمتعت و استمتعت..
مودتي و كل التقدير.