https://www.youtube.com/watch_popup?v...jupQ&vq=medium
أحبك ياأرض الطهارة (مكة الخير) ولا أرضى عنكِ حولا
هناك في بيت الله العظيم , ووقت إنبلاج صوتك ياالشيخ علي مولا بالله أكبر, فقط عندها أتسمر واقفة
وتهرب كل الطبول الإبليسية من رأسي الصغير,وأظل مشدوقة نحو تلك الساعة والهلال بالأعلى , على جناح ملاك طاهر يرتل
(اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقِنا عذاب الناروأدخلنا الجنة مع الابرار ).
وعندها يردف الشيخ : علي مولا ..بلا اله إلا الله محمد رسول الله , أستطير من مكاني لأرسل برقيات بريدية عاجلة للأعلى
لأتقزم أمام ما يعطني الله من خلالها من سكينة ووقار وحتى ينتهي أكون قد تشققت في إلحاحي بالطلب أن وفقني يالله وأسترني دنيا وآخرة .
وحتى تقام الصلاة ,أسترسل في قراءة القرآن معلنة أن لا شياطين بالجوار , فأهرول لمد الخطوات نحو الباب (باب الكعبة)
لألقي بصدري عليه وأتابع التوسل أن أظل ممسوسة بالهداية حتى بعد الخروج من هنا .
وبعد الصلاة والخروج تتسابق على أبواب العودة ملائكة الرحمة والخشوع فتتركني عائدة لمستقرها , لأكتشف
حينها فقط أن محاولاتي للوصول لرحمته جل وعلا حزينة وتحتاج مني عمل دؤب.
لأول مرة أحاول أن أسمع ما يمليه عليا قلبي بأن الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه حين بلغ بقوله
: (يا أيها الناس ! إن ربكم واحد ، وإن أباكم واحد ، ألا لا فضل لعربي على عجمي ، ولا لعجمي على عربي ، ولا لأحمر على أسود ، ولا لأسود على أحمر ، إلا بالتقوى ...)
بأن كل الخلق سواسية , وأنا وإبليس قد خُلقنا لنقترب من بعضنا لبعض ,فهو يحاول جاهداً أن يتغذى على شرايين البشر ,
وأنا أمضغ الحياة بنهم وأبصقها على قارعة الطريق ,فكلانا عن الجنة طُردنا بلعنة الأمل.
وكلانا يقتل الآخر بالاستعاذة , ويتلوا الكثير من السور ليفيق من مس اللمس ,وبالنهاية نجتمع تحت وتر من منا كان القتيل
الذي تهيأ بعد المعركة ليعاود الكر والفر من جديد ؟!.
وحينما كنت بعد العراك أخرج منتصرة أنادي ملحة رب الكون قائلة: اللهم لا تذرني فرداً وأنت أرحم الراحمين, كان يرد
علي شئ آخر من ذات الصحن في جهنم الذي القيت به اليأس ويقول : بل أتركها فرداً وأجعلها من الوارثين .
ولأني كنت أيقن أني أعلم مرد ذاك الشئ الذي يصرخ كالبوم من بعيد ,ألتفت لذات السحب المثقلة بالمطر: وأن الحق يُعلى ولا يُعلى عليه ,
فأبصم في وجة الرياح وأكفكف لغة الهوادة من على نظرتي المثخنة بالواقع الحسام , وأستل لغة المجد من بين نبضات قلبي العائد بدمع خاشع وأقول :
لاحول ولا قوة الا بالله هكذا نحن شياطيننا قد تخلق بأجنحة فتطير , وملائكتنا قد تسير على الاقدام فيعطبها الرحيل
وعندها أعود للحرم وأحاول أن ألمس (الحجر الأسود) الذي كان مُبيضاً يوماً لأعلن التوبة وأُكبر سبعاً بطوافي كما يليق بالله وعظمتة وملكوته وجلاله
وإني الى الآن خلقت شيطاناُ رحيماً كما يبدوا
فاللهم أجعلني من الصالحين
بقلم
نصف الروح
كنت هنا وسأظل