كم كنت وحدي في شوارعك الجميلة هائما
وهناك كانت في طريقي اليافطات
لا لستُ أعرفها ولكن
كانت تُراودني كثيرا
والراحلون إلى المسافة والزمان
من كل أجناس الحياة
وشوارع ٌ فيها اكتظاظُ الحالمين الباحثين
في شارع السلط المدجج بالمشاة
في مطعم القدس
كان المسافر لا يفكر في الرجوع
أشتاقٌ وجبتنا التي
بقيت هناك
عمان يا وجداً قد تناثر في خبايا الخاصرة
عمانُ زنبقةٌ تفوح بخاطري
عمان أغنية المتيم والمسافر
رئةُ التنفس حين يخنقنا الحصار
وجهي أراه
فوق الجدار
عمان نافذتي الوحيدة كي أرى
وجهي بها
وقصيدةٌ تجتاحني
من غير خوف أو قلق
عمان جامعها الكبير
ساحاتها
وجبالها
وهواؤها
لغةٌ تنادي العاشقين
همسُ الأقاحي في حقول الواهمين
عمان يا عشق النوارس والحجل
الذكرياتُ تُحيط بي
ماذا سأفعل كي أعود بلا خجل
من أين أبدأ عودتي
حتى أراك على عجل
أشتاقُ يا عمان مشوار المساء
وخطى الظهيرة والصباح
فنجانُ قهوتها إذا
هدأ الغياب
كم كنتُ وحدي أشتهيك وأشتهي
هذا اللقاء
إن عُدتُ يا عمانُ يوماً عانقيني جيدا
أخي الوليد
من يغرف من عشق الوطن لا بد أنه مبدع في عشقه
مبدع في بوحه
وها أنت غمست قلمك في وطن ورحت تصوغ الدرر التي تعتلج بين جوانحك
هو امتزاج الروح بمن أحبت وبما أحبت