على بركة الله أبدأ تدوين قصائد الشاعرة نبيلة حمد
رفقاً بنفسي كأن القهرَ مزروعٌ بليلي يبارح دوحهُ عمراً ويُنسي وهل ألقى بقلبي غير جرحٍ أجس الموت رياناً بخمسِ يرومُ الصحبُ إشراقا بفنِّي ولم يدروا بأن الهمَّ أنسي يسيل الدمعُ وهناً من مآسٍ تخضَّ النور في بدري وشمسي أتاني الدهرُ يخفي كلَّ لونٍ من الأفراح يبديها بنحسي وإن الغدرَ قهراً قد دهاني كأنَّ السمَّ منقوعٌ بأمسي وأغفو في الأسى نبضا ًفنبضاً وهل أشكو من الدنيا وحبسي وترنو في المدى لوعاتُ حزنٍ تعادي رمحَ أحلامي وترسي وتكوي دمعتي شيخاً كبيراً ينادي يا ابنتي رفقاً بنفسي فإني قد أذوق الجمر برداً ولكنْ دمعةُ المحبوبِ تؤسي فقيرٌ تحتَ عرشكَ يا إلهي أرى الدنيا تداويني بضرسِ وأسلو زفرتي في لهفِ ظنيِّ وأنتَ المرتجى من كلِّ بؤسي
برود النور نافذتي فيأسي شريدٌ في مفازاتي كأنّي أُغيّبُ في الورى دهرا فأُنسى وأسألُها : طيوبَ الصبحِ زوري فتطرحُني بنارِ الجورِ بُؤسا وما همّي زهورُ الروض إنِّي قليلُ الحظ لا ألقاه أُنسَا فريدٌ في تعشّقِ كل هم أرى الأحلام في الأحداق خُرسا أدَندِنُ في نهاياتِي كأنّي أزورُ المَوت في صبحٍ ومَمَسى غَريبٌ لا يناغيني سُروري يرود النورُ نافذتي فيأسى فنابُ الدهر عشقا يصطفيني ويُسكِنُنِي لطيب الودِّ رِمسَا أُهدهِد في كهوف الخوفِ ظنّي وترويني دِنانُ القهر يأسا وما من لوعةٍ إلا وتشري بهذا القلبِ شطآنا ومَرسى يلوم الغيم أناتي كأني أرومُ الدمع أو أحياه عُرسا كسير الروح إني جرح أمي ونزف عزيمتي تحياه نهسا ففي الكون الفسيح صروف دهر تُقتِّل في الورى مَن عزّ نفسا وهل لذّ المقام لمن تحَلَّوا بحسن الطيب أو راموه أُنسا
لملم جراحك يا دار مية عانقي و توسدي مجمار حزن في فؤادي مخدعا كفكف دموعك يا صباح فإنني حجر العقيق وما جفوت المدمعا إن رمت عذب العيش فارحل دونه قد بات عمري للبلايا مربعا لملم جراحك يا فؤاد ومد لي مسرى الملامة للضرام ومرتعا أنا في حنين الظامئين إلى الردى شاب الربيع كأن فيه الموجعا وتزاحمت زفرات همي في المدى غربان ليل قد رجون المنبعا وتناوبت في الروح أسياف الوغى فغدت مثارا للعجاج ومشرعا وتشوفت للعشق أنات الصبا وتشربت بؤسي جنانا مولعا إن طافت الأحزان ليلا في الدنا أسرجت منها في فؤادي مطلعا قد تاهت الأفراح قهرا في دمي وسرت وجيبا في الظلام ومدفعا يا طارق القلب المتيم لوعة ما عاد نبضي للهيام المطمعا هل تشرق الآمال شمسا للمنى و يرمم الشوق الجفاء المترعا