كانوا أصدقائي , او هكذا تُفهم العلاقات , تعايشنا كزملاء عمل نتحاور نتعاون في غير هذا الواقع الحال وعندما إنكسرت سدة كانت تحمي قريتنا من فيضان كان يُنعق خلفها منذ أزل عصري بأبواق تطلب باطلا قفزوا كالبرق إلى مسميات إدارية وتحت إدعاءات متباينة وكأني بهم على موعد مسبق مع هذا القدر وكان أول شئ فعلوه هو فن التهميش بذرائع شتى واهية , ظلموا وحاصروا وعطلوا وقيدوا حتى وصلوا حد إحراق القلب والروح والجسد دون أي إكتراث منهم لما يدور فبانت رائحة حقيقتهم المخفية زمنا ما ومازادني إحراقهم إلاّ صبرا وتصابرا كما عود بخور ينشر العطر كلما زدناه إحراقا .