آخر 10 مشاركات
: يوم الجمعة .. (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          حين تظلم السماء (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          نسائم الإيحاء (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          صباحيات / مسائيـات من القلب (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          تقويـم (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ارقب عصفورا (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          حبة القطائف (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          كان من الأصحاب (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > السرد > القصة القصيرة , الرواية,المسرحية .الحكاية

الملاحظات

الإهداءات
منوبية كامل الغضباني من قسم اللإشراف : مرحبا بدفقكم وبكتاباتكم المنسابة كنهر رقراق****************فقط رحاء انزالها تباعا حتّى يتسنّى لنا التّفاعل معها ************ولكم ك المحبّة يا أهل نبعنا الجميل

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 06-18-2010, 09:14 PM   رقم المشاركة : 1
أديب
 
الصورة الرمزية عبد الحميد دشو





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عبد الحميد دشو غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي أمسية في وسط المدينة

أمسية في وسط المدينة


كلما تذكر وحيد ذاك الموقف ، انفجر ضاحكاً من نفسه ، مغامرة لم يكن يتوقع نجاحها ، أهي مصادفة أم شجاعة ، كان الوقت في آخر الليل ، و قد بدا السوق هادئاً ، إلا من موسيقا تائهة انطلقت من مسجلة أحد بائعي الفواكه ، تهف نسمات الصيف الهادئة في أجواء المدينة ، حين لاحت سيارات جيب عسكرية تسير بهدوء في شارع المدينة الرئيسي ، حتى وصلت ساحة الخضار ، فنزل منها مجموعة من الجنود ، و بيدهم أسلحتهم ، تغطي سحنتهم إمارات الغضب ، لم يلتفت إليهم أحد ، إنما راقبتهم أطراف العيون ، تجولوا بين أزقة الشوارع الضيقة التي تتصل بالساحة ، كأنهم يبحثون عن شيء ما ، ثم اتجهوا نحو عربات الخضار ، إيذاناً بأمسية كرنفالية من أماسي المدينة التي اعتادت على معايشتها معهم ، أمسك أحد الجنود بأول عربة صادفته و قلبها صائحاً : غو باك ، و أخذ زملاؤه يقلبون البقية يميناً يساراً ، توقف الجميع يتابعون ثورتهم ضد أرزاقهم بدون أي احتجاج ، صاح أحد الموجودين هازئاً :
_ إنهم تعيسون !
كانت هذه عادتهم ، كلما خسروا زميلاً لهم على أيدي الرجال الملثمين ، صبوا جام غضبهم على السوق ، لم يتركوا أي عربة سليمة خلال أقل من نصف ساعة ، حطموا زجاج المحلات المجاورة ، و كان وحيد يتابع المشهد ، و قد توقف أمام محله الكائن قبالة الساحة ، يراقبهم عن كثب ، يستفزه الصمت لينطق ، أدرك أن الهدف القادم محله ، ركض إلى جيرانه ، حاول أن يستثير همتهم ، لكنهم أبوا هذه المجازفة و اعتذروا قائلين :
_ ليس الآن .
فتركهم و هرول نحو محله ، فكر ملياً ، إما أن يتركه و يرحل ، و إما أن يغامر و يدافع عنه ، لقد طفح الكيل ، و هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها هؤلاء الأوغاد لهم ، لكن من أين له القوة ليجابه ثيراناً هائجة عجز كل أصحاب السوق عن الوقوف في وجهها ، و هو شاب غر في أوائل العشرينيات من عمره ، ألقى نظرة سريعة على بضاعة المحل ، إخوته الصغار يتضورون جوعاً ، و والده مقعد ، لن يسمح هذه المرة رؤية هؤلاء المعتوهين يعيثون بها فساداً ، لم يبق أمامه سوى الدفاع عن رزقه ، تلثم بشماخ والده ، أخرج من تحت دكة كرسيه شيئاً أسوداً ، أمسكه بقوة ، و جلس ينتظر مجيئهم ، مخفياً ما بيده تحت الطاولة .
أدرك في طيات نفسه مخاطر و محاسن فعلته ، إن كانت موفقة فإنها ستقضي عليهم ، و إن أخفقت فستكون نهايته المحتومة ، و لن يكون بإمكانه الفرار ، كان يراقب اثنين من الجنود يقتربان منه ، لم تبق سوى أمتار معدودة و يصلان إليه ، انتفض قلبه بشدة ، عرف أنها القاضية ، بينما انشغل كل أصحاب السوق بلملمة شتات خضارهم و فاكهتهم الملقاة عل الأرض ، فجأة جمد الجميع في مكانه حين تناهت إلى أسماعهم أصوات الرصاص ، خيم الصمت للحظات ، ثم دار الهرج و تساءل الجميع :
_ ماذا يحدث ؟
رد آخر :
_ الصوت قادم من ذاك المحل .. و أشار بيده إلى محل وحيد .
بعد قليل شاع خبر مريع ، لقد قتل اثنين من أفراد الدورية ، و لاذ الفاعل بالفرار ، صدمة قاتلة في نفوس الجنود ، جعلت حالة من الجنون تمسهم ، ولعلعت أصوات الرصاص مجدداً في الساحة ، و شوهد الجنود يخلون اثنين من زملائهم ، بينما تحصن الباقي خلف سياراتهم يراقبون المكان بحذر و يطلقون النار على كل شيء يتحرك ، و تقاطرت إلى الساحة العربات المدرعة ، و احتدم الموقف ، ثمة أشخاص مجهولون كانوا يطلقون النار بين الفينة و الفينة على الجنود المتحصنين خلف آلياتهم ، فيسقط منهم قتيل هناك و جريح هنا ، اقترب جندي من أحد المواطنين حتى أمسى بجانبه ، أمسك رأسه بقوة و جذبه نحوه ، و صاح في وجهه بكلمات غريبة ، يريد الشخص الذي هاجمهم ، لحظات و خر الجندي صريعاً ، لم يصدق أصحاب السوق ما رأوه ، لكن شعوراً بالغبطة و الثقة خيم في قلوبهم ، حين انكفأت القوة تنسحب سريعاً من الساحة ، ترك الناس عرباتهم و محلاتهم ، و تجمهروا يتساءلون ، قال أحدهم :
_ بطل !
رد آخر :
_ لو أننا نفعل ذلك كل مرة لما تجرؤا علينا .
اقترح آخر :
_ لا تذكروا اسمه .
و عاشت المدينة من يومها آخر أمسية ، و الكثير من سكانها لا يعرف حتى اليوم من هو البطل الذي حرم على المحتلين أن تطأ أقدامهم أرضها .






آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 06-19-2010 في 03:11 AM.
  رد مع اقتباس
قديم 06-19-2010, 06:49 PM   رقم المشاركة : 2
أديبة وقاصة
 
الصورة الرمزية سولاف هلال





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سولاف هلال غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: أمسية في وسط المدينة

لو أننا نفعل ذلك كل مرة لما تجرؤا علينا .
الأستاذ عبد الحميد دشو
نعم لو أننا ............
بوركت
تقديري واحترامي
( تثبت )












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 06-20-2010, 03:36 AM   رقم المشاركة : 3
مؤسس
 
الصورة الرمزية عبد الرسول معله





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عبد الرسول معله غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: أمسية في وسط المدينة


الثورة على الظلم بحاجة إلى شرارة فهي موجودة فينا

نص بليغ وهادف عسانا نتعظ ونقوم كبطل قصتنا

تحياتي ومودتي












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

  رد مع اقتباس
قديم 06-21-2010, 02:42 PM   رقم المشاركة : 4
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: أمسية في وسط المدينة

كان مثال
للعزيمة
والشجاعة
في التصدي للظلم

سردك يشد القارئ

دمت بخير
تحياتي













التوقيع

  رد مع اقتباس
قديم 06-22-2010, 06:17 PM   رقم المشاركة : 5
أديب
 
الصورة الرمزية عبد الحميد دشو





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عبد الحميد دشو غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي رد: أمسية في وسط المدينة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سولاف هلال نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  
لو أننا نفعل ذلك كل مرة لما تجرؤا علينا .


الأستاذ عبد الحميد دشو
نعم لو أننا ............
بوركت
تقديري واحترامي

( تثبت )

القاصة الأستاذة سولاف هلال :
بوركت أناملك
ما قلته صحيح لكن لكل زمان رجاله
خالص مودتي و تقديري






  رد مع اقتباس
قديم 06-22-2010, 06:21 PM   رقم المشاركة : 6
أديب
 
الصورة الرمزية عبد الحميد دشو





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عبد الحميد دشو غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي رد: أمسية في وسط المدينة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرسول معله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  
الثورة على الظلم بحاجة إلى شرارة فهي موجودة فينا

نص بليغ وهادف عسانا نتعظ ونقوم كبطل قصتنا


تحياتي ومودتي


القاص الأستاذ عبد الرسول معله :
سلمك الله و بوركت
هذه الثورة تبدأ من شرارة
و تنتهي بجلاء الاحتلال
خالص المودة و التقدير






  رد مع اقتباس
قديم 06-22-2010, 06:23 PM   رقم المشاركة : 7
أديب
 
الصورة الرمزية عبد الحميد دشو





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عبد الحميد دشو غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي رد: أمسية في وسط المدينة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عواطف عبداللطيف نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   كان مثال

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عواطف عبداللطيف نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   للعزيمة
والشجاعة
في التصدي للظلم

سردك يشد القارئ

دمت بخير
تحياتي


الأديبة الأستاذة عواطف عبد اللطيف
سلمت أناملك للمرور من هنا
الظلم مر و لا بد من التصدي له
أشكرك على كلماتك المعبرة
مع خالص المودة و التقدير






  رد مع اقتباس
قديم 06-23-2010, 01:25 PM   رقم المشاركة : 8
نبعي






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عبدالكريم وحمان غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي رد: أمسية في وسط المدينة

أخي العزيز القاص عبدالحميد
نص جميل و سرد اروع
ما دام هناك استعمار و ظلم، فلا بد أن يخرج ثوار و مجاهدين
لا بد
تقبل تحياتي







  رد مع اقتباس
قديم 06-23-2010, 02:27 PM   رقم المشاركة : 9
فنان
 
الصورة الرمزية الفنان نياز المشني





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :الفنان نياز المشني غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: أمسية في وسط المدينة

عندما نبتعد عن الانا
فان شرارة الثورة
تؤتي اكلها

----------
قصة تحمل عبرة
رائعه

احترامي












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

---------------------------------------------------------------
كل الفنون شرائع في مذهبي.. وجميعها قد تخطىء التعليلا
  رد مع اقتباس
قديم 06-25-2010, 11:12 AM   رقم المشاركة : 10
أديب
 
الصورة الرمزية يونس محمود يوسف





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :يونس محمود يوسف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 عيد الام
0 الام
0 مفتون

افتراضي رد: أمسية في وسط المدينة

الأستاذ القاص البديع
عبد الحميد دشو
لقد وضعت في قصتك هذه أناملك على موضع الآلام والآمال
سيدي قصة بديعة راقية
تقبل مروري
مودتي







  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المدينة التي فرغت من شيخـها لا بد لها أن تجد شيخاً.. ايفان الدراجي قراءات ,إضاءات,ودراسات نقدية 4 02-10-2012 06:43 PM
صباحٌ جميل على اعتاب المدينة الحائرة يارا عويس إنثيالات مشاعر ~ البوح والخاطرة 11 04-20-2010 08:56 PM
الشليطة تغمر المدينة عيسى بن محمود القصة القصيرة , الرواية,المسرحية .الحكاية 11 02-16-2010 11:22 AM
الشاعر عبد السلام مصباح في أمسية بكناس عبدالسلام مصباح أخبار الأدب والأدباء 1 02-08-2010 12:06 AM
الشاعر عبد السلام مصباح في أمسية بالجديدة عبدالسلام مصباح أخبار الأدب والأدباء 6 02-02-2010 01:43 AM


الساعة الآن 04:43 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::