تسبقني لهفتي ..! يتسارع النبض في خافقي... تمتزج خلاياي باشراقة قادمة فأظنني أعيش الخيال..! هناك على ذلك السرير المتهالك من كثرة ما أوجعته أنّات الراحلين تمددت جثتي للمرة الألف..!! روائح المخدر تغزو أنفي وتحتل جسدي.. أحاول النطق لا أقدر تتملكني غفوة سريعة ..! يهرب الحلم.. وكابوس من الهم يطلق العنان لوجوده ..! كم أتمنى لو أفيق لا أستطيع..!! حبل يخترق جوفي يخنقني يظل يضغط بشدة ، فأحس الروح تستعجل المغادرة..! أبحث في طيات ما تبقى من إحساس بالواقع عن أمل تركته كي أعود اليه تنزف خلايا عيني دموعا سخية .. أجدني على حافة العالم أنتظر شعاعا يحملني الى ما لا نهاية شعاع يوقف مد القهر الذي يلازمني يوقف زحف الوجع الذي يحتلني ينهي عذاباتي في اختراقة ليزرية للروح لاشيء من هذا أراه..! ظلمة تمتلكني فأشعر بالاغتراب والاكتئاب وألم يظل أبدا نازفا في خافقي تصدر الاصوات المحيطة بي غضب غير متوقع ويظل الحال على ما هو عليه رغبة اللقاء تصبح محض حلم سرابي لا يكاد يجد نفسه أفتح عيني ..أغلقها .. أتلفت حولي وحدها عيون بريئة تبحث لها عن ابتسامة كانت هنا مع الرجاء واختفت في مستنقع الموت القادم ..!!
صرتُ لا أملك إلا أن أستنطق بقاياك .. لعلها تعيد إليّ بعض روحي التي هاجرت معك..