آخر 10 مشاركات
دستور القبيلة (الكاتـب : - )           »          الشاعر كيان مستقل بذاته (الكاتـب : - )           »          تأمّل في مبنى مجزرة البلدية (الكاتـب : - )           »          ظننت نفسي عاقلا (الكاتـب : - )           »          صداقة .. (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          علي أي جنب تنام نواياك ! (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          شعاع هارب (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ***_ أطــالَ الحزن _*** (الكاتـب : - )           »          مَنْ قالَ لكِ ؟ مَنْ قالَ لكْ ؟؟ (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          أمومة مطحونة ! (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > مدرسة النبع الأدبية > قسم البلاغة العربية . البديع .المعاني

الملاحظات

الإهداءات
مصطفى معروفي من النبع : الله يكرميك أخي وصديقي العزيز عوض بديوي ،وأنا ممتن لك بهذا الترحيب الجميل بي****لا هنت مولانا**** عوض بديوي من الوطن العربي الكبير : رحبوا معي بشاعرنا و مبدعنا أ**** مصطفى معروفي بعد غياب طال؛ فحيهلا و غلا************ نورتم الأماكن عواطف عبداللطيف من صباح الجمعة : آل النبع الكرام جمعة مباركة وصباحكم إيمان ورحمة

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 11-10-2010, 12:18 PM   رقم المشاركة : 1
شاعرة
 
الصورة الرمزية عطاف سالم





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عطاف سالم غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي لمسات بلاغية في آيات قرآنية

اخترت هذا العنوان ليضم جميع فنون البلاغة من البيان والبديع والمعاني
وسيتم طرح أمثلة على ذلك مختارة من كتاب الله عزوجل بين فترة وأخرى نتذوق فيها عبير الآيات بما تحمله من معانٍ ودلالات ..

سنقف عند آية واحدة ونكشف عما تضمه من إعجاز لغوي وبلاغي أو علمي بإذن الله تعالى
والصفحة مفتوحة للجميع لطرح آية واحدة فقط من اختياراتهم ومنقولاتهم البيانية كي يتسنى الإتيان على كل مافيها من صور وفنون بلاغية من حيث المفردة أو الأسلوب والتركيب والصورة
وحتى حين لكم ودي وكل تقديري













التوقيع


ما أطيب الدّنيا إذا رفرفتَ ياشعرُ
تسري بكَ الأشياءُ من عيدٍ إلى عيدِ
الموتُ فيكَ فضيلةٌ تحيا إلى الأبدِ
والعشقُ فيكَ روايةٌ مبرودةُ الجيدِ !
/
عطاف سالم

رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ
  رد مع اقتباس
قديم 11-10-2010, 12:19 PM   رقم المشاركة : 2
شاعرة
 
الصورة الرمزية عطاف سالم





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عطاف سالم غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: لمسات بلاغية في آيات قرآنية

قال سبحانه : ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ......)
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

في هذه الآية كناية عن العفة والحياء وغض البصر ..
وهي كناية بالصورة الواقعة المرسومة في الخيال والمرتبطة بمعناها الرامز إليها والموحية بها فتكون غايتها تحريك الخيال نحو استحضار تلك الصورة المرتبطة بإشارتها .

وهي هنا أعمق وأوقع من قول الشاعر في تصوير المعنى نفسه :

أعمى إذا مابدت لي جارتي
حتى يواري جارتي الخدر

فعلى الرغم من المبالغة في الدلالة على العفة هنا حيث جعل الشاعرنفسه كالأعمى الذي لايرى جارته أبداً , إلا أن الكناية عن هذا بغض البصر أوقع وأكثر دلالة على الحياء الجميل , لأنه تعبير عن المعنى بصورته الواقعة فعلاً فما أن ترى إنساناً يغض بصره لمجرد وقوعه على امرأة حتى تستشعر منه الحياء والأدب , لكن الأعمى لافضل له في حبس النظر عن الامتداد .













التوقيع


ما أطيب الدّنيا إذا رفرفتَ ياشعرُ
تسري بكَ الأشياءُ من عيدٍ إلى عيدِ
الموتُ فيكَ فضيلةٌ تحيا إلى الأبدِ
والعشقُ فيكَ روايةٌ مبرودةُ الجيدِ !
/
عطاف سالم

رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ
  رد مع اقتباس
قديم 11-10-2010, 01:56 PM   رقم المشاركة : 3
عضو مجلس إدارة النبع
 
الصورة الرمزية شاكر السلمان





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :شاكر السلمان غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: لمسات بلاغية في آيات قرآنية

قال الله سبحانه وتعالى في سورة الأنعام:

{وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ (151)}.

وقال سبحانه في سورة الإسراء:


{وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا (31)}.

أوجه العظمة والروعة في هاتين الآيتين كثيرة وفيرة منها:

1. في الآية الأولى قال الله سبحانه:


{وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ} وفي الآية الثانية قال سبحانه: {وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ}.

"فقدم رزق الآباء في الآية الأولى على الأبناء: [نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ]، وفي الثانية قدم رزق الأبناء على الآباء: [نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ]؛ وذلك لأنّ الكلام في الآية الأولى موجه إلى الفقراء دون الأغنياء، فهم يقتلون أولادهم من الفقر الواقع بهم لا أنهم يخشونه، فأوجبت البلاغة تقديم عدتهم بالرزق تكميل العدة برزق الأولاد. وفي الآية الثانية الخطاب لغير الفقراء وهم الذين يقتلون أولادهم خشية الفقر، لا أنهم مفتقرون في الحال، وذلك أنهم يخافون أن تسلبهم كلف الأولاد ما بأيديهم من الغنى، فوجب تقديم العدة برزق الأولاد فيأمنوا ما خافوا من الفقر. فقال: لا تقتلوهم فإنا نرزقهم وإياكم أي أن الله جعل معهم رزقهم فهم لا يشاركونكم في رزقكم فلا تخشوا الفقر".

2. قال الله سبحانه في الآية الثانية {وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ}، فجاء هنا بلفظ الخشية دون الخوف؛ لأنّهم فوق توقّعهم لمكروه الفقر عظّموه، ودليل تعظيمهم له وتهويلهم أمره أنّهم أقدموا على قتل أولادهم، فناسب هنا التعبير بالخشية دون الخوف لبيان تعظيم الأمر عندهم.

3. في الآيتين نجد لفظة "الإملاق" ولا نجد لفظة "الفقر"، ورغم أنّ العرب تستعمل لفظة الإملاق للدلالة على الفقر إلا أن بينهما بعض الفروق:

فالإملاق من أملق أي افتقر، وهو جاري مجرى الكناية لأنّه إذا أخرج ماله من يده ردفه الفقر؛ فاستعمل لفظ السبب في موضع المسبب.


قال الزمخشري: "ومن المجاز: أملق الدهر ماله: أذهبه وأخرجه من يده. وأملق الرجل: أنفق ماله حتى افتقر".

والفقر"يستعمل على أربعة أوجه:


الأول: وجود الحاجة الضرورية، وذلك عام للإنسان ما دام في دار الدنيا بل عام للموجودات كلها، وعلى هذا قوله تعالى: {يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله} [فاطر/15]...

والثاني: عدم المقتنيات...

الثالث: فقر النفس...

الرابع: الفقر إلى الله المشار إليه بقوله عليه الصلاة والسلام: (اللهم أغنني بالافتقار إليك، ولا تفقرني بالاستغناء عنك)

وإياه عني بقوله تعالى: {رب إني لما أنزلت إليّ من خير فقير}[القصص/24]، وبهذا ألمّ الشاعر فقال: ويعجبني فقري إليك ولم يكن ... ليعجبني لولا محبتك الفقر".

وقد ناسب في هذا السياق استعمال لفظة "الإملاق" دون "الفقر"؛ لأنّه سبحانه وتعالى قد تكفّل في الآيتين برزق الآباء والأبناء، فنجد في الآية الأولى قوله تعالى: {نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ} وفي الآية الثانية قوله تعالى: {نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ}، وهذا يفيد ضمان الرزق بعد أن تكفّل به الحقّ سبحانه.


ولما كانت الحاجة الضرورية ممتنعة بعد أن تكفّل الله سبحانه وتعالى بسدّها، فلا يتصور الفقر إذن إلا من جهة سوء التصرف في الثروة وإن قلت أو سوء توزيعها؛ ومن هنا جاء استعمال لفظة "الإملاق" لأنّها تفيد إخراج ما في اليد من مال أي أنّ الرزق موجود تكفّل به سبحانه إلا أنّ صرفه وإنفاقه وتوزيعه وإن قلّ يعود إلى الأبوين أو إلى النظام الذي وجدا فيه.

فالفقر في حقيقته هو المسبّب والإملاق هو السبب.
فيكون المعنى: لا تقتلوا أولادكم من فقر أو خشية فقر أنتم سببه (بسوء تصرف أو سوء توزيع)؛ لأننا تكفّلنا برزقكم وما تلدون. والله أعلم.












التوقيع

[SIGPIC][/SIGPIC]

  رد مع اقتباس
قديم 11-11-2010, 09:10 PM   رقم المشاركة : 4
شاعرة
 
الصورة الرمزية عطاف سالم





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عطاف سالم غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: لمسات بلاغية في آيات قرآنية

أهلاً بك أخي الفاضل / شاكر السلمان
أشكر لك تفاعلك وهذه الإضافة القيمة بحق آيات الله الكريم بقبس بلاغي آخر
بارك الله فيك
وأدعو بقية الأعضاء لإثراء هذه الصفحة
تحياتي لك وكل احترامي وتقديري
ودمت بخير













التوقيع


ما أطيب الدّنيا إذا رفرفتَ ياشعرُ
تسري بكَ الأشياءُ من عيدٍ إلى عيدِ
الموتُ فيكَ فضيلةٌ تحيا إلى الأبدِ
والعشقُ فيكَ روايةٌ مبرودةُ الجيدِ !
/
عطاف سالم

رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ
  رد مع اقتباس
قديم 11-11-2010, 09:13 PM   رقم المشاركة : 5
شاعرة
 
الصورة الرمزية عطاف سالم





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عطاف سالم غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: لمسات بلاغية في آيات قرآنية

ومن الصيغ المُصَوّرة بموقعها وسياقها
صيغتا : (فَاعَل و فعّل ) في قوله تعالى : ( وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت الأبواب )
و( افتعل ) ومضارعه في قوله تعالى : ( ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلان يقتتلان .... ) .
و ( تفعّل ) ومضارعه في قوله تعالى : ( فأصبح في المدينة خائفاً يترقّب ) .
و ( استفعل ) ومضارعه في قوله تعالى : ( فإذا الذي استنصره بالأمس يستصرخه ) .
وقد ورد المصدر منه على أروع مايكون تصويراً في قوله تعالى : ( فجاءته إحداهما تمشي على استحياء ) .
فهذه الكلمة تدل على مشية خاصة تكاد تتعثر من فرط الحياء وهذا من دلالة حرف الجر ( على ) ومن صيغة المصدر .













التوقيع


ما أطيب الدّنيا إذا رفرفتَ ياشعرُ
تسري بكَ الأشياءُ من عيدٍ إلى عيدِ
الموتُ فيكَ فضيلةٌ تحيا إلى الأبدِ
والعشقُ فيكَ روايةٌ مبرودةُ الجيدِ !
/
عطاف سالم

رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ
  رد مع اقتباس
قديم 11-11-2010, 09:14 PM   رقم المشاركة : 6
شاعرة
 
الصورة الرمزية عطاف سالم





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عطاف سالم غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: لمسات بلاغية في آيات قرآنية



قال تعالى : ( وأحيط بثمره فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها وهي خاوية على عروشها .... ) الآية 42 الكهف

في هذه الآية كناية عن الحسرة الكاملة , وهي حركة لا إرادية تصدر عادة ممن تنزل به كارثة ويصاب بالضياع , فالكناية مؤثرة لأنها تعبير بالصور الواقعية المرتسمة في الخيال , مرتبطة بالمعنى الذي ترمز إليه , والتعبير الكنائي أوقع من التعبير المجرد الدال مباشرة على الحسرة , لأن ذلك التعبير الكنائي يرسم صورة المتحسر في الذهن ويجريها من النفس حتى تولد الإشفاق والخوف من سلوك الطريق الذي يؤدي إلى تلك النتيجة .

ناهيك عن كنايات القرآن التي يكون الغاية منها ستر معانٍ لايستحب التصريح بها , وذلك جرياً مع منهج القرآن في تجنب الألفاظ التي قد تخدش الحياء كقوله سبحانه ( فلما تغشاها حملت حملاً خفيفاً ) .












التوقيع


ما أطيب الدّنيا إذا رفرفتَ ياشعرُ
تسري بكَ الأشياءُ من عيدٍ إلى عيدِ
الموتُ فيكَ فضيلةٌ تحيا إلى الأبدِ
والعشقُ فيكَ روايةٌ مبرودةُ الجيدِ !
/
عطاف سالم

رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ
  رد مع اقتباس
قديم 11-12-2010, 11:51 AM   رقم المشاركة : 7
مؤسس
 
الصورة الرمزية عبد الرسول معله





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عبد الرسول معله غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: لمسات بلاغية في آيات قرآنية


لك الله أيتها القديرة حتى في موضوعاتك تختارين

الأشرف والرفيع وهنا اخترت كتاب الله ليستقي المتلقي

من ينابيع البيان ومن البلاغة أرفعها وأسماها فأنت

قد وشحت قلبك بالإيمان وأردت غيرك أن يشاركك

هذا النمير العذب فجزاك الله خيرا ورفع من قدرك ومقامك













التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

  رد مع اقتباس
قديم 11-14-2010, 01:13 PM   رقم المشاركة : 8
عضو مجلس إدارة النبع
 
الصورة الرمزية شاكر السلمان





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :شاكر السلمان غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: لمسات بلاغية في آيات قرآنية

قال الله سبحانه وتعالى في سورة آل عمران:



{وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133)}.



وقال سبحانه في سورة الحديد:



{سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (21)}.



والناظر في الآيتين يلحظ الفرق بينهما:



ففي الآية الأولى قال سبحانه: {وَسَارِعُوا}،



وفي الثانية قال: {سَابِقُوا}.



وفي الآية الأولى قال سبحانه:



{وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ}،



وفي الثانية قال: {وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ}.





في الآية الأولى قال سبحانه: {أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ}،


وفي الثانية قال:{أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ}.





هذا الفرق بين الآيتين اقتضاه السياق الذي وردتا فيه، ذلك أن الآية الأولى تتعلّق بالمتقين،


وأما الآية الثانية فتتعلّق بالمؤمنين.


ولما كانت التقوى وهي نتاج الإيمان أعظم درجة وأرقى رتبة، كانت أفضل من مجرّد الإيمان؛ لأنّها تتضمّنه وزيادة، وكان التقّي أفضل من المؤمن العادي.


وقد بيّن الله واقع المتّقين الذين أعدّت لهم جنة عرضها السماوات والأرض فقال: {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُالذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135)}. (آل عمران).



وإذا كانت التقوى أعلى رتبة من مجرد الإيمان، فقد لزم إذن التفرقة بين المتّقين وبين المؤمنين.



وتتجلّى هذه التفرقة في الآيتين في موضعين: الأول في الخطاب، والثاني في الثواب.



أمّا الخطاب، فقد خاطب الله تعالى المتّقين بدعوتهم إلى المسارعة (وسارعوا)، بينما خاطب المؤمنين بدعوتهم إلى المسابقة (وسابقوا).


والفرق بينهما هو: أن المتّقين في تنافس وسباق، لذلك لم يحثّهم عليه لحصوله منهم، إنما حثّهم على مزيد منه وحضّهم على الأحسن منه، فحسن هنا أن يخاطبهم بالمسارعة.



وعلى خلاف ذلك، فإنّ المؤمنين لم يحصل منهم التقدّم في الرتبة، والارتفاع بالمكانة، لذلك حثّهم على السباق ابتداء، فإذا حصل منهم شملهم الخطاب الداعي إلى الإسراع.



أمّا الثواب، فقد اختلف باختلاف الرتب.

ففي الآية الأولى حينما خاطب الله سبحانه المتّقين قال:


{وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُوَالأَرْضُ}،


وفي الآية الثانية حينما خاطب المؤمنين بعامة قال:



{وَجَنَّةٍعَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ}.



والفرق بينهما يكمن في كون الآية الأولى المتعلّقة بالمتّقين لم ترد بصيغة التشبيه للدلالة على أنّ هذا الثواب الموعود لا يضاهى ولا يماثل ولا يشابه.



علاوة على هذا ففي الآية الأولى (عَرْضُهَاالسَّمَوَاتُ) وفي الثانية (عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ) وهذا يتضمّن الفرق بين الجنّتين من حيث السعة.



والحكمة في هذا والله أعلم تتعلّق بأمور ثلاثة:



الأوّل،أنّ على قدر الأعمال يكون الجزاء.


فأعمال المتقين أعظم من أعمال المؤمنين، لذلك كان ثوابهم أعظم.



الثاني، أنّ ثواب المؤمنين حاصل لدى المتّقين بما قدّموا، ولكن لما حثّهم الحقّ سبحانه وتعالى على المزيد حسن هنا أن يعطيهم المزيد،



الثالث ، ربما لأن المؤمنين أكثر عدداً فحثهم رب العزة الى السباق


وحث المتقين على المسارعة لأنهم الأقل


فكان الحثّ على تقديم الأفضل مقترنا بالوعد بالأفضل. والله أعلم












التوقيع

[SIGPIC][/SIGPIC]

  رد مع اقتباس
قديم 12-20-2010, 01:04 AM   رقم المشاركة : 9
أديب





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :ياسر ميمو غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 فوبيا ق.ق.ج
0 نفس كبيرة ق.ق.ج
0 حقيقة ق.ق.ج

افتراضي رد: لمسات بلاغية في آيات قرآنية

جزاك الله خيراً



على هذه اللمسات البلاغية الرائعة


هل من مزيد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟












التوقيع

إن الدنيا تضحكُ هازئةً مُتهكمةً في وجه شُرفاءِ العالم عندما تجبرهم على لعبِ
دور الجمهور في مسرحٍ يلعب فيه السارقُ دور من يحذرُ الناس من الغرقِ في
دوامة ِ السرقة والكاذبُ دور الخطيب الدّاعي إلى تحري الصدق والظالمُ دور
من يحدثُ الناس عن عدالة السماء في أهلِ الأرض ثم لا يكون لهؤلاء الشرفاء
عند نهاية العرض سوى التصفيق من نوعٍ آخر في مسرح......قلوبهم
  رد مع اقتباس
قديم 07-26-2013, 03:43 PM   رقم المشاركة : 10
أديب
 
الصورة الرمزية حسن العلي






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :حسن العلي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: لمسات بلاغية في آيات قرآنية

هذا المتصفح الروحاني الجميل يجب أن يستمر

يرفع ليكون مناراً لنا

تقديري لراعية المتصفح الأستاذة عطاف وللأستاذ شاكر السلمان

محبات وتقدير













التوقيع

سطور

  رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
لمسات بلاغية, عطاف سالم


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
50 نصيحة في آداب البيع والشراء والأسواق حسن المهندس نبع الإيمان 1 12-16-2010 04:14 PM
لمسات سحر علي نبع عام 4 10-20-2010 09:20 AM
آداب الجوارح و البواطن فاطمة الفلاحي نبع عام 4 10-12-2010 03:43 PM
آداب النصيحة مرمر القاسم نبع الإيمان 3 09-27-2010 04:47 AM
مأساة كاتب شاب عبدالكريم وحمان القصة القصيرة , الرواية,المسرحية .الحكاية 9 08-24-2010 01:21 AM


الساعة الآن 02:38 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::