"ألقوا بالثورة إلى الشَّارع يَحتَضِنها الشَّعب"،
*****
هذه المقولة المشهورة التي دونها التاريخ ، كانت نقطة نور لإندلاع أكبر ثورة في العالم وهي لصاحبها الشهيد العربي بن مهيدي أحد منظري الثورة الجزائرية وقادتها البواسل إيمانا منه وبعبقريته الثورية ، بأن الشعب هو من يقود الثورة ويحتضنها ويذهب بها إلى مبتغاه المتمثل في النصر أو الإستشهاد من أجل الحرية والكرامة .
لقد كان للثورة الجزائرية ضد المستعمر الفرنسي صداها ومبتغاها وكان شعارها (عش سعيدا أو مت شهيدا ) وقد بلغت بعد انطلاقها مرحلة الشمول فأنتشرت عبر كل القطر الجزائري من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب ، وقد شهدت مناطق الوطن الجزائري معارك ومجازر وتضييق على الثورة وثوارها البواسل من أجل القضاءعليها لكن دون جدوى مع إرادة الشعب والتفافه بثورته وأهدافها وتضحياته الجسام التي قادته للنصر وانتزاع ما أوخذ منه بالقوة .
واليوم ومنذ السابع من أكتوبر 2023 م شهدت غزة وكل مناطق فلسطين ثورة لم يسبق لها مثيل في تاريخ المقاومة الفلسطينية ، ويبدو من خلال هذه الثورةالتي تشارك فيها أعداد كبيرة من الفصائل الفلسطينية وأبناء الشعب ، وهذا يعني أن الثورة الحقيقية قد انطلقت واحتضنها الشعب الفلسطيني مما جعل الكيان الصهيوني ينتقم من الشعب بالعقاب الجماعي بتدمير البنى التحتية والقتل المروع دون تمييز بين الكبار والصغار بشن غاراته الوحشية على المباني السكنية والبنى التحتية وقصفه المدفعي والصاروخي كل يوم على المدنيين ، ومنع المساعدات الإنسانية المتمثلة في الغذاء والدواء .
الثورة الفلسطينية تنتشر وتتوسع وصداها يسمع داخليا وخارجيا والكيان الصهيوني يفضح كل يوم مع كلّ قوى الشر التي تساعده وتمده بالمال والسلاح ، وما على الفصائل الفلسطينية إلا أن تنسى خلافاتها ، وما على المقاومة إلاّ أن تستمر لتحقيق الأهداف المسطرة برفع شعارها الثوريّ ( أنه لجهاد نصر أوأستشهاد ). وتحقيق حلم الملايين الذين عانوا الكثير مع حجم الدماء والتضحيات منذ 1948م إلى يومنا هذا من أجل اقامة دولة فلسطين وكبح أطماع الصهاينة في التوسع ، وإنهاء الصراع الدمويّ بالشرق الأوسط وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني بإقامة دولته الحرة المستقلة في اطار الشرعية الدولية .
بقلم / تواتيت نصرالدين
التوقيع
لا يكفي أن تكون في النور لكي ترى بل ينبغي أن يكون في النور ما تراه
آخر تعديل تواتيت نصرالدين يوم 07-01-2024 في 08:37 PM.
إذا الشعب يومًا أراد الحياة
فلابد أن يستجيب القدر!
من ينصر رسالات الله وينصرون رسله وأنبياءه وأولياءه والصالحين من عباده ويستوطنون مواقع طاعته ورضوانه ويتوكلون عليه، لن تنال منهم تهاويل الخوف والترهيب التي يبثها أعداء الله في قلوبهم ونفوسهم!
"يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم"
إذا الشعب يومًا أراد الحياة
فلابد أن يستجيب القدر!
من ينصر رسالات الله وينصرون رسله وأنبياءه وأولياءه والصالحين من عباده ويستوطنون مواقع طاعته ورضوانه ويتوكلون عليه، لن تنال منهم تهاويل الخوف والترهيب التي يبثها أعداء الله في قلوبهم ونفوسهم!
"يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم"
بورك قلمكم المقاوم
مودّتي ودعائي
إِذا طَمَحَتْ للحَياةِ النُّفوسُ **فلا بُدَّ أنْ يستجيبَ القَدَرْ
وما ضاع حق وراءه تضحيات مهما طال الزمن
شكرا أستاذة هديل على كرم المرور وتواجدك الذي يزهر القول والمقال
ودمت في رعاية الله وحفظه.
التوقيع
لا يكفي أن تكون في النور لكي ترى بل ينبغي أن يكون في النور ما تراه