مدخل...
أخاف هذا النهار الممزوج برائحة الرحيل
وكأنك غمست ريشتك في دمي
لترسم دون عناء ... تفاصيل قتلي
طفلةٌ يتيمةٌ أنا
أهرب من ظلام الخطيئة
أتسكع في دروب التوبة الوعرة
أقتفي أثر أقدام الشياطين
أحلق
أحلق
أحلق
أتعثر بهسهسات الملائكة
وهوس الغيوم
وتمتمات القمر
وهذيان المطر
أتشبث بطرف ثوب الشمس
وخيوط الفجر الفضيّة ...تارة تصفعني
وتارة تعيد إلى خدّ الروح قُبلة من شفاه الوطن
هذا وجه أمــي ...
وهذه دميتي المقرفصة
وهذا البحر العابث أراه من أعلى القمة صغيرا جدا
لايصلح إلا للتقلبات
والرحيل
و الفوضى
وبكاء النجوم
إنّي أسقط
أسقط
أسقط
وحنجرة النداء لاتخضع لصوتي...
لماذا سرقت مني الأبيض؟
سلختَ جلدي
مرّرت جرعات الفناء في دمي
عرّيتني من ابتسامة الوعي
ونذرتني وليمة دسمة لشهوات الغياب
من منّا سيدفع فاتورة الهواء النقيّ دون أن تتكسر أجنحته؟؟
من منّا سيغرق في قعر فنجان الكبرياء
بحثا عن ذاكرةٍ لا حضارة لها في تأريخ النسيان ؟!
/
لاتطرق بابي في العيد
فقد أحرقتُ فستاني الأبيض
مذ أطعمتَ قلبي سواد الليلِ في حفلة تنكرية
وسرقتَ منّي ابتهالات الفجر وزرقة السماء
،
،
مخرج...
لاقيمة للإنسان إن لم يسكنه ضمير ٌ حي
أو على أدنى تقدير
أن يكون على استعداد لمواجهة مرآة ذاته بين الحين والحين
/
شطبتُ كل الضمائر الميّتة من تأريخ قلبي
فلتتسرب رويدا رويدا من ثقوب ذاكرتي
وأهلا بـ (أنا)نيتي
من دفتر مذكراتي
أمــل الحداد
التوقيع
آخر تعديل رمزت ابراهيم عليا يوم 08-24-2011 في 04:26 PM.
مخرج...
لاقيمة للإنسان إن لم يسكنه ضمير ٌ حي
أو على أدنى تقدير
أن يكون على استعداد لمواجهة مرآة ذاته بين الحين والحين
/
شطبتُ كل الضمائر الميّتة من تأريخ قلبي
فلتتسرب رويدا رويدا من ثقوب ذاكرتي
وأهلا بـ (أنا)نيتي