قد جئتُ راكضةً أليك
كيما ألبّيَ ذا النداء
فإلى متى يا سيدي
أبقى هنا
وتظلّ مبتعدا هناك
وجيادنا في الحقل أعياها الصهيل
والقلبُ أنهكَهُ العويل
رغم القيود ..
وعندَ أوقاتِ الأصيل
سأنام ليلا في الجوار
علـّي بقربك ينجلي
من خافقي بعض المرار
أو بين أعمدة الزحام
سنعود من وجع السنين
من ألف عام
قد ظلَّ يصهرنا الحنين
والآن نبتدئُ الكلام
ونعودُ نعزفُ بيننا لحنَ الوفاء
في صحبة الليل الحزين
ومواجع الشوق الدفين
وقساوة الأيام من وجع السنين
قلبي يفطره الحنين
وقلادة الأيام تفرط حَبَها في الاغتراب
في كل حين
أفهل نعود
\
مهما تغيرت الظروف
وتناثرت كل الحروف
وسبحت في كل البحور
وظللت صامدة كشامخة الصخور
يبقى الحنين لذكريات الأمس يخترق الصدور
أفهل نعود
\
أضحى خريف العمر يقتلع الشجر
وعلى جباه الغيم تنتشر الصور
ما بين ترحال الزمان وبين أحقاد البشر
فعلى شغاف القلب قد ترك الأثر
لي من لهيب الروح ما فتّ الصخر
أفهل نعود
\
من خلف أنواع البحار
وببطن أصداف المحار
أو فوق أعمدة السحاب
أو بين أروقة الضباب
لي من دموع الليل ما يخفي جواب
أفهل نعود
\
من بين أعداد النجوم
وفوق ناصية الغيوم
قد كنت أطرق كل أبواب السماء
وسئلت ربي في الدعاء
في الاغتراب
بدم العيون اليابسات من البكاء
يا ليتنا يوما نعود
\
سأنام ليلا في الجوار
بالقرب من سور الديار
حتى أتوه ويحرق القلب المرار
وأعود يسحقني القرار
في الانتظار على فتات الروح قد ضاع النهار
فمتى نعود؟؟؟؟
لا بد يوماً أن نعود ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سنعود من عمق الغياب
وسط الظلام
رغم الصعاب
سنعود نبني من جديد
في أرضنا كوخ السلام
فوق الهضاب
يا سيدي
هذا القرار
لا ... لن نشيخَ
فلا خريفَ لعمرنا
والنفسُ إن وجدت حبيباً لا تشيخُ
لأنَّ إكسيرَ القلوبِ
يضخُّ في شريانها سرَّ الربيعْ
إني أراكِ كبرعمِ الوردِ الذي
ما زال ينتظر القطافْ
بل أنتِ عذرائي التي
راحت تصفّفُ شعرَها
تختالُ في ثوبِ الزفافْ
***********
سنعودُ يا حواءُ
نرفلُ في ثيابِ الفاتحينْ
ونسيرُ في السوقِ القديمِ
نوزعُ القبلاتِ ما بين الأقاربِ والأحبةِ في الجوارْ
**************
إشتقتُ يا حواءُ للبيتِ الفسيحِ
ومطعمِ السمكِ الذي
كنا نلوذُ بهِ بأيامِ الشتاءِ ...أتذكرينْ ؟
إشتقتُ للأطفالِ ... حولي
في الحديقةِ يلعبونْ
وأنا وأنتِ نحفّهم بالحبِّ والقلبِ الحنونْ
أوَتذكرينَ صلاتَنا ؟
كنا نصلي الفجرَ
نُسهبُ في الدعاءْ
كم تذكرينَ ... وتذكرينَ ... وتذكرينْ ؟؟؟؟!!!!
يا سيدي
؛
؛
في الذكريات ..
القلب أثقله الأنين
والروح أتعبها الحنين ..
معك القرار
وقلادة للعمر
تفرط حَبها
ضاعت هنا ..أو لا هناك
التاج ضيعه الزمان
حتى السوار ..
تناثرت عنه اللآلئ ..
في دروب الحزن ..
في حُفرْ المكان
ضاعت تباشير النهار
بين الجبال
خلف البحار
وعبر آهات السنين
أفهل نعود لأرضنا
قلْ لي نعود لبيتنا
نبني الجدار
ونسير في السوق القديم
متلاحمين
رغم الطغاة المعتدين
ويعود لي فجري الأمين
في بيتنا في حينا
والكل يرفع آمنا
صوتَ الآذان
؛
؛
الحقيقة
؛
؛
أخذوا مني عيوني
تركوني الليل وحدي
وأنام العمر أرضاً
أخذوا حتى حصيري
سلبوا مني حقوقي
هجّروني
سألوني
وسياطـٌ فوق رأسي
لِمَ أحببت الأسير
كان ردي
هو عندي
أجمل الأحلام في العمر الأخير
؛
؛
هل يطول الظلم
أم هذي الحقيقه
فأنا قد ضاع عمري
بين طيات السنين
والليالي تتمخض
عند أسوار اليقين
؛
آدمي
فيه قد طال انتظاري
وأنا أبحث عن أسمى طريقه
توصل الروح إليك
؛
؛
آه دمي
؛
؛
؛
تتسائل عنك الكلمات
وأفتش كل الطرقات
يتوقف نبضي يبكي قلبي
وأتوه ببحر الحسرات
قلق يبعث من روحي
يشعل في نفسي الآهات
وأتمتم وحدي الكلمات
يخرسني عصف الويلات
عبثوا بالارض فسادا
سرقونا كل الخيرات
كالسعفة تهتز ضلوعي
وتنادي من بعدك دجله
ستعاني لو غاب فرات
/
أشتاق إليك أيا روحي
أبحث عنك بكل مكان
كحطام سجين يرسو
بضفاف النبع الفينان
عبراتي أسكبها خوفا
من جور القاسي السجان
أخفيها في قلبي سراً
أسكبها خوف النسيان
أهرب من ألمي وحنيني
وأحلق فوق الأحلام
لا طائر حب يحملني
لأكون بقربك يا عمري
حيث تكون بأي مكان
/
لنعيش العشق ونحيا
بحنان دنيا الأحلام
نكتب بالدمعات حروفا
لا أبداً
ما فاز طغاة
؛
؛