ثنائية (صلاة الوردة) كوكب البدري & علي التميمي

بسم الله الرّحمن الرّحيم
على بركة الله أبدأ ثنائية صلاة الوردة مع الشّاعر الجميل علي التّميمي

صلاة الوردة

سيذوي الوردُ مسلوب الفؤادِ
إذا مافزّ من شوكِ الأيادي

فإن غابت عن الأحلام شمس
تضيء القلب حبا بازديادِ

فهل نمشي دروب اليأسِ غصبا
لتلبسنا مسافاتُ السّوادِ

وهذا الحزن تحفظه المرايا
كوشمٍ في حكايات البوادي

ولو فاضت بلاد من جراحي
فلن انساك يانهر الودادِ

ألا فاسلم على قلبي المعنّى
فقد دبّ الصدى في كل نادي

فأنت الفجر في فجري, وصلّى
صلاة الورد في الزّمن الرّمادِ

نميرُ الشعرِ يجري في مِدادي
وقلبي بات ينبضُ فـي اتـقـادِ

هنالك ثورةٌ في عمقِ روحـي
أقدّمُ من قـريضـي خـيرَ زادِ

وأحـمـلُ ألفَ آه ثــم آه
وأحفظُ ذكريات في فؤادي

ألا يـا كوكـبَ الأشـعــارِ حتماً
ستشرق شمسُ حلمكِ في امتدادِ

سيورقُ وردُكِ المسلوبُ يوماً
ويعبـقُ مـن شذاهُ بكـلّ وادي

صلاتُكِ من عبيرِ الشّعرِ تأتـي
قصيـداً راح ينشدُ فـي بلادي

فإن خـذلـتـكِ أحـزانُ المرايـا
تـحـلّـي وارتـدي ثـوبَ الودادِ
.
.
.
الشاعرة كوكب البدري
شرفٌ لي ان اساجلَكِ
دمتِ والشّعر

أهلاً أستاذ علي الشّرف لي واعذرني تأخرت البارحة , فقد دُعِينا للمسرح الوطني ولم نعد إلا متأخرين...

سـأتـلو مــن صـبـاباتي بـيانا
أحـمّـلـه نـصـيـبا مــن ودادي

يـقينا مـانسيتُ أنـا غـرامي '
ولـكـن جَـرّحتْ قـلبي أيـادي

أسامر في حنايا الصمت وردا
بـهيّ الـعطر فاكتب يامدادي

أرنّـمُ فـي مـساء الـصبر وِرْدا
عـسى أيـامنا سـلما تُـنادي

فـهـذا الـقـلب يـتـبعه وفـائي
وهـذا الشّعر يوقد من رمادي

نُفيتُ ومـاتتِ الأحـلامُ لـمّـا
غريبـاً بتّ فـي وسطِ البـلادِ
.
ومـنـذُ نعومـةِ الأظـفـارِ إنـي
لغيرِ الشعرِ لمْ يكنِ اجتهـادي
.
كمـا يا طـلـعـةَ الأقـمـارِ يوماً
سأنبعثُ اشتعـالاً من رمـادي
.
فإلقِي من بيـانكِ حيثُ كانت
قُبـيـلـكِ نـازكٌ وطـنـاً تُـنـادي
.
لا عليكِ يا كوكب ، لا بأس ببعضِ الإنتظار
دمتِ للشعرِ

أشكوك ياليل الغياب وأصطلي<br>
من لفح نارٍ بالحشا متسربِلِ<br>
<br>
من مزنة كَذَبَت نوايا غيثها<br>
فتهاطلت جمرا يتوق لمقتلي<br>
<br>
أو حاولت سحب السّراب خديعتي<br>
كيما أسافرُ غيمةً لم تهطلِ<br>
<br>
فأنا الشّجية والغناء مواسمي<br>
فعسى هموم الورد يوما تنجلي<br>
<br>
وعسى مساء الحزن يطفئ ليله<br>
ويردّني كالطّفل ذي قلب خلي<br>
<br>
من ذا يُكَذّبُ للنّخيل وشاية<br>
عن عاشقٍ رشف الهوى ؛ متبتلِ<br>
<br>
سرقوا قصائديَ التي لو طرّزتْ <br>
سحب المدى؛ غنّتْ معي (عالشوملي )

شكرا أستاذ

لاأدري ماهذه ال br فأنا أكتب من موبايل (جي فايف) 😊
تحيتب

يا وردةً ناغتْ ضفـافَ المنهـلِ
شهدتْ سنينَ عجافِها لمْ تذبلِ
.
كذّابةٌ سحبُ الزمانِ ، عقيمةٌ
لا تأملي وعدَ السحابِ الهُطّلِ
.
أنا آيةٌ عطشى ، وثغري مقفرٌ
لا شعـرَ أَلكِنُـهُ بهـذا المـحـفـلِ
.
توّاقـةٌ للغـيـثِ أنّـى أمـطـرتْ
روحي لتورقَ كالزمـانِ الأولِ
.
وكم انتظرتُ ربيعَ عامٍ قادمٍ
لم يأتِ يسعفني بحظٍّ أمثلٍ
.
لم يألفِ النخلُ العريقُ بداخلي
لوثَ الزمـانِ وفعلـهِ المتبـذّلِ
.
يـبـقـى لـيَ الـغــدُ ، أدركُ أنّـهُ
خيرٌ كما في الأمنيـاتِ الأجملِ

ياباعثاً حزنَ وَردي
أغراكَ حبّي ووجدي

بلا عيونِكَ تمضي
أيامُ عمري وعهدي

أضعتَ قلبي مراراً
مابين جزري ومدّي


وماكذبتُ بودّي
ولاحنثتُ بوعدي


لقد تعبتُ وإنّي
قد ضقتُ ذرعاً بقيدي

لكن ليلي رحيمٌ
يضيء دوما بوِردي

لاتبتسمْ في حبورٍ
قد عدتُ تواً لرشدي

لا تَعمدي اليوم صـدّي
او تطـعـنـي فـيّ ودي
.
في مُقلةِ العينِ حـلـمٌ
لم يُبصـرِ النّـورَ وردي
.
لا تعجبـي نوحَ قلـبـي
كَمٌّ مِـنَ الشّوقِ عندي
.
كأسٌ منَ الحزنِ رشفاً
إنّـي ارتشفتـهُ وحـدي
.
وكـنـتُ صـبّـاً حزيـنـاً
يـمـتـازُ دهـري بـوأدي
.
ومتُّ شوقـاً و حـزنـي
في الشّوقِ يحفرُ لحدي
.
فـمــا ادعيـت شعــورا
ومــا نكـثـتُ بـعـهــدي

ماذا أقول لقلبي ...فتّ الغياب بعضدي
لاأشتكي من هواكم غير النوى والتحدي
على جبيني تراءت...نيران برقٍ ورعدِ
قلبي غفا بوئامٍ .. علامَ أشعلتَ حقدي
متى اتوب سريعا ...من ظالم مستبد
مضى الهوى ياحبيبي ...وناحلا صار قدّي
فكن دليلا لحب...مامات إلا ليفدي
أما الدّموع فجاءت تسعى إليّ لوحدي
وقد أضأتُ شموعا ً حتّى شقيت ببعدي
أهدي آليك عذابا ...جزاء قتلي وجلدي
ماللخطوب توالت مابين جذبٍ وشدّ
رحماك مالي حبيب يطوف دوما بخلدي
.......

جميل جدا أستاذ علي