فوز الروائية و القاصة الكندية أليس مونرو بجائزة نوبل للآداب
أعلنت الأكاديمية السويدية المانحة لجائزة نوبل للآداب اليوم فوز الكاتبة الروائية و القاصة الكندية أليس مونرو لتكون أول كندية تساهم في إدخال كندا لعالم نوبل للآداب جنبًا إلى جنب البلاد العريقة التي فازت بها من قبل كفرنسا و بريطانيا و أيرلندا و ألمانيا و إيطاليا و غيرها من البلاد و تعيد للسويد بلد الجائزة ذكرى عزيزة على الأمة السويدية حيث أول من فاز من السويد على مستوى جوائز نوبل عامةً و جائزة الأداب خاصةً امرأة حفرت اسم السويد في سجلات الخلود الكاتبة الروائية الكبيرة سلمى ليجرلوف لتكون أول امرأة سويدية تفوز بجائزة نوبل للآداب و هاهي أليس مونرو تستنسخ هذا الإنجاز على الطريقة الكندية لتكون أول من بادر بجعل كندا عالمية بأدابها.
بهذه النتيجة أصبحت مونرو المرأة رقم 13 تفوز بالجائزة لتنضم لسيدات الأدب العالمي في سجلات الخلود جنبًا إلى جنب كاتبات كبار كبيريل باك الكاتبة الأمريكية الشهيرة و شاعرة شيلي الأولى جابريللا ميسترال و كاتبة جنوب أفريقيا الكبيرة نادين جورديمر و توني موريسون أول كاتبة أفروأمريكية تفوز بنوبل العام 1993 و دوريس ليسينج الكاتبة البريطانية الشهيرة التي هاجمت العنصرية البريطانية بكتاباتها الروائية و هيرتا موللر الكاتبة الألمانية و غيرهن من الكاتبات الكبار.
تنافس هذا العام على جائزة «نوبل الآداب» الروائى اليابانى هاروكي موراكامى و الذى كان المرشح الأبرز هذا العام وفقا لصحيفة الجارديان البريطانية ، بجانب كوكبة من الكتاب في مقدمهم الأميركية جويس كارول أوتيس و الكاتب الأمريكى فيليب روث و الأديب الأمريكى توماس بينكون ، والروائي والكاتب المسرحي المجري بيتر ناداش ، والأديب والنجم بوب ديلان ، والكاتب الإيطالي أمبرتو إيكو ،والروائي التشيكي ميلان كونديرا، وشاعر كوريا الجنوبية كو أون وكاتبة القصة القصيرة الكندية أليس مونرو
أعلن سكرتير الأكاديمية السويدية بيتر إنجلوند عن فوز الكاتبة الكندية أليس مونرو بجائزة نوبل للآداب العام 2013 بوصفه إياها بأنها أستاذة القصة القصيرة المعاصرة.
ولدت مونرو يوم العاشر من يوليو من العام 1931 بوينجهام الكندية و هي بلدة صغيرة بمقاطعة هورن على شاطيء الجنوب الشرقي من بحيرة هورن في أونتاريو ، كان والدها مزارعًا و أمها معلمة و بوجود البيئة العلمية العاملة نهلت مونرو روح التأمل و التخيل نحو واقع أفضل عبر الكتابة ليُنشر لها و هي في التاسعة عشر من عمرها أول قصة في العام 1950 عندما كانت طالبة في جامعة ويسترن أونتاريو بعنوان (أبعاد الظل) و في نفس الوقت كانت تعمل و هي طالبة كنادل و كأمينة مكتبة لتنفق على تعليمها و لكن رغم ذلك تركت الجامعة في العام 1951.
تزوجت أليس مونرو من جيمس مونرو العام 1951 و لها منه أربعة بنات هم (شيلا – كاثرين – جيني – أندريا) توفيت الإبنة الثانية كاثرين بعد خمس عشرة ساعة من مولدها و في العام 1963 إنتقلت أسرة مونرو إلى فيكتوريا و تم تأسيس مكتبة فيكتوريا التي لازالت تعمل في النشر الثقافي حتى الآن لنجد أمامنا كاتبة و ناشرة تجعل من الثقافة زادًا و همًا كالخبز اليومي للمواطن الكندي.
في العام 1968 قامت مونرو بنشر أول مجموعة قصصية لها بعنوان (رقصة الظلال السعيد) التي فازت بجائزة الحاكم العام أعلى جائزة أدبية بكندا و تبعتها بمجموعة أخرى في العام 1971 بعنوان (حياة الفتيات و النساء) و في العام 1972 طلقت زوجها جيمس مونرو و غادرت إلى أونتاريو و تزوجت من الجغرافي جيرالد فرملين و عاشت منذ ذلك الحين في كلينتون بالقرب من مسقط رأسها.
تتسم كتابات مونرو بالسخرية و الجدية في مزيج رائع جعل النقاد يشبهونها بالكاتب الروسي الكبير رائد القصة القصيرة الذي لم تشرُف به نوبل أنطوان تشيكوف مما جعل الأكاديمية اليوم تصف مونرو ب:
(إن مونرو تتسم بمهارة صياغة الأقصوصة التي تطعمها بأسلوب واضح و واقعية نفسية و إن قصصها تدور معظمها بمدن صغيرة تشاهد نضال الناس من أجل حياة كريمة تنضح من خلال تلك القصص مشاكل كثيرة و نزاعات متفرقة تدور نحو الأخلاق و ذلك بسبب الفروقات القائمة بين الأجيال).
و أضافت الأكاديمية:
(غالبا ما نجد في نصوصها وصفا متداخلاً لأحداث يومية لكنها حاسمة تضيء على إطار القصة وتبرز القضايا الوجودية).
إن أعمال أليس مونرو تمنح للقاري زادًا متنوعًا فيه مزيج من الحكمة و الموعظة و الخبرة الجديدة من أجل المستقبل مع وجود دائرة الصراع المولدة للعقد المختلفة من أجل أحداث غنية هي عنوان قصصها و رواياتها إلى جانب الحيرة التي يقع فيها القاريء حول تصنيف العمل المكتوب لها ما بين القصة القصيرة و الرواية لثراء محتواها الأدبي من حيث الأسلوب و المضمون.
وفوز الأديبة الكندية مونرو هو فوز لكل كاتب قصة مبدع لأنها دفعت بالقصة إلى واجهة المشهد العالمي
من أعمال أليس مونرو:
- تطور الحب 1986 (الفائزة بجائزة الحاكم العام 1986).
- أقمار جوبيتر 1982.
- صديق الشباب 1990.
- أسرار مفتوحة 1994.
- هارب 2004.
- منظر من قلعة روك 2006.
- كراهية ، صداقة ، محاكمة ، حب ثم زواج 2001
رد: فوز الروائية و القاصة الكندية أليس مونرو بجائزة نوبل للآداب
أحسنت سيدتي الأستاذة القديرة على نقل هذا الخبر المهم والذي يؤرخ حقيقة دور الشعوب في صنع الحياة ومن خلال هذا الأمر وكم أتمنى أن نحظى نحن العرب بهكذا كرنفالات نصل من خلالها للعالمية ونخدم بها أهل الإبداع ...ويعد تكريم الأديبة والقاصة الكندية مونرو مفتاح خير ومؤشر رائع لمزيد من التكريم للنساء المبدعات في أرض المعمورة ولعل واقعنا العربي واحدا من هذه الميادين التي تعج بالمبدعات في الآداب والعلوم والفنون وكذلك يعتبر هذا التكريم للقاصة الكندية صفحة مشرقة في الإهتمام في كل فروع الأدب العالمي
تقديري إليك سيدتي ونفخر أن نراك تعتلين ذات يوم هذه المنصة الدولية إن شاء الله عز وعلا. ...مودتي تسلمين