أفتّش في ضواحي الجرحِ عن وطني أفتّش فيه عن كنهي ألامس صمتهُ المندسَّ في جوف الضحى عمراً يعانقني فأمضي خلف أسراب القوافي كي أحدّثني فَيُؤرقني أنين سكوت من حضروا وفجراً غصَّ في شهقاتِ حنجرتي يقدُّ دوائر الوجعِ يشقّ عيون هاجرةٍ وفيها ينحني قلقي فيتركني لأسكن في صدوغِ الليل أروي لكنةَ الألمِ أدوّر في جيوب العدل عن عدلٍ ولا زالتْ تؤرجحني طيوفٌ تلبس الوجلَ همومٌ من دجى الأزلِ تمدّ ظفائر الرؤيا صدورٌ ملّتِ الأملَ تهدهدني وتخلعني... لأجثو في مقامات الحقيقة علّني أرنو إلى صبحٍ يطاردني يغيّرُ معْلم المسرى وينْسيني نعوشاً ترصفُ الأمسَ أسافينا وبعضا من شظاياها تُحرّقنا لتُمحيها أسامينا فيأسرني ....ويبعثني على عجلٍ أنين الوجد كي أبصرْ فتنعكس المخاوف في مراياها جثامينا...... وتَنْشل من شرودي أَنْفُساً تقتاتُ عزَّتنا خيالاتي ....تعاتبني فتنعكس النفوس على مواجنها وتعكسني.... أرى وجهي .... أرى ضعفي أراهُ يحدّق العجزُ بشرْياني وتألفني... أغاني الرشْدِ في ألحان أمْنيةٍ لتجتازَ صريرَ الخوفْ ... وعصفَ بواطنِ الشرِّ فَترْميني على أعتاب أحجيةٍ أرى طيفاً بثوب فتىً.. يمرُّ عليْ يعانقني يمزّق صدر فقدٍ أيتم الفرحَ وأيْتمهُ صدى الذكرى ينبِّهني يقول بصوته العاجيْ أريد أبي أريد رفات سحنتهِ بأنْ تلتفَّ حول خواتم السكّرْ تراقصُ قمح دهرٍ يشرب العنبرْ يشفّ نجيعه الخمريْ على مهلٍ ليغمرني لتهجد في يديّه روائح الصعترْ يقول بصوت من عَرفَ طريق الوجدِ من سكن الهوى دهرا أنا عمري سيزهر في يديك ليحصد البشرى أراقبها أناملهُ تُشير إليْ يقصّ عليْ تناجيني... تخطُّ على مطايا الفقدِ صرحاً من جراحاتي وتوصيني بأن أَسقي ورود الأرض من ورْدي وليلاً مرّ من وجدي يطالبني بأنْ أفنى لأجل كرامة الأمّهْ فأمّك يا بنيَّ الوصلُ والأصلُ نسائم عطفها المبثوثِ في لبّي يناديني ليعبر حيث يركن سحرها المنزلْ يلامسها وينساه انبعاث الضوء يحجبهُ لتسكنني فتاةٌ من بني العربِ تقضّ شَتات أعماقي تعاتبني ... وتسألني لماذا الدهر أرداها مرامينا؟ أخوّتكمْ سكاكينٌ تقطّعنا وترمينا عروبتكم أعوذ بأنْ تُشابهنا ستردينا....ستردينا بأيديكم...مأسينا تراودني دموع حقيقةٍ سالتْ تأرجحني ...وأسئلةٌ وأنياب الحنين تفتّق الوجبَ تعود إليْ تعاتبني فتاةٌ من بني الوجعِ متى قولي تجافينا عمائمهم وتتركنا..... نصلّي حيثما شئنا أيا أنتِ لِما شُقّ الوتين بسيفنا الأبترْ وأردانا... وأرداها عقائدنا وماتتْ في عواصمنا أصالتنا سكتُّ فلا جواب لديْ مضيت إليَّ من ذاتي عبرت القلب في عجزٍ يهشِّم ضلع أفكاري يُئيد ضجيج أعماقي تركت الجرح مفتوحاً وأسئلةً بأنسجتي تعاندني تشدُّ قِماط أوجاعي وتتركني معلّقةً على أبواب أيامٍ تخاتلني ف.ش مفاعلتن
فاخفض جناحك للأنام تفز بهم ان التواضع شيمة الحكماء