حلوى الفاحشة
محمد نوري قادر
في إناء تصدع من الرذيلة وضِعتْ حلوى الفاحشة
روائحها الزنخة انتشرت بهمس العاكفين على الصلاة
بسجدة الرضا للأحمق على شواطئ الفرات
الأيادي المرتعشة تحمله في قلق الزهور من القطاف
تحسب للربيع باللحظات , أتعبها امتداد الخريف
متناغمة مع الجفاف الذي ارتفع أعلى من ثغاء الخراف
يرافقها كالظل في دهشة الأبله للخراب
الثري بشقيقته اختار العزلة ,ملئ الرذيلة الإناء
كؤوس الخمر أغرقت قاربه
صمته المفرط يملئ الفراغات
خزائنه خاوية يعيش المتاهات
جراءه تلهث وراءه تلعق أذياله تتبع طريق الهاوية
في أزقة المدينة هذه ترتفع روائح الغانيات
امسك ردائي , تتراقص حولي النظرات
تنعتني بالرياء
امنح أبنائي عطرا أكثر نقاء
ثم أعود ابكي حماقة المبعدين
مفرطا في انغلاق الذات
تزاحمني
تلاحقني
الأفكار المتشظية من حلوى الفاحشة