من المخابئ
من المخابئ , الجحور , والإسطبلات الرثة, أفواج من الصراصر المقززة متشابكة بعناق على هزال اللحن , بجوار العاشقين , تتراقص وتزاحم رغباتنا .
متلصصة أحشائنا , تهمس انفعالاتها بشبق عاهر في جيوب الحطابين .
آه ... أفواج من الصراصر المقززة تتراقص وتعكس شغفها بالدم , عاكفة تنفخ شلالا من الضغائن .
يا لصهاريج البذاءة .
تلك لطخة العار الأبدية والعري الفاحش في البراري القاحلة , يداعبها ويسكرها الأكاذيب , الساخط بوصاياه , ليرميها وسيطا في عنق الينابيع , ايها الضرير
ابعد يدك عن ملامسة فحواها ,أهوائها , وظل ذلك المتيم القابع في الصمت , المغلولة أطرافه , الذي أثملته الطقوس .
عاكفة هي وساخطة بهذيان محموم , تطوق خصر الغد , وريحها يلطخ ثياب العناق .
يا للضرير , يا للمجنح , يا للروح الصدئة , هذه , القصيدة , النغم , النخلة والمروج , وفراتها , تسمو والطيور الملونة تغني.
لحنها المنغرس في ابتهالات الشجرة , من النهر , من الرُقم والألواح وانين البلابل الزاملية
.