آخر 10 مشاركات
: يوم الجمعة .. (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          حين تظلم السماء (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          نسائم الإيحاء (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          صباحيات / مسائيـات من القلب (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          تقويـم (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ارقب عصفورا (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          حبة القطائف (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          كان من الأصحاب (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > السرد > القصة القصيرة , الرواية,المسرحية .الحكاية

الملاحظات

الإهداءات
منوبية كامل الغضباني من قسم اللإشراف : مرحبا بدفقكم وبكتاباتكم المنسابة كنهر رقراق****************فقط رحاء انزالها تباعا حتّى يتسنّى لنا التّفاعل معها ************ولكم ك المحبّة يا أهل نبعنا الجميل

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 07-19-2013, 02:44 AM   رقم المشاركة : 1
أديب
 
الصورة الرمزية رشيد الميموني






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :رشيد الميموني غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 لقاء
0 صخرة هنية
0 من شرفتي

افتراضي البحث عن ظبية شاردة

البحث عن ظبية شاردة

ابتدأ موسم القنص .. والتأم شمل القناصين على مقربة من الطريق المؤدي للغابة الكثيفة الممتدة على مد البصر . يقهقهون وهم يدخلون آخر اللمسات على أسلحتهم النارية .. أذهانهم شاردة لكنها تلتقي عند هدف واحد ، الفوز بالظبية التي استعصت على كل قناص يغامر بمطاردتها .. في نفس كل واحد منهم توجس وخيفة من أن تكون هذه الظبية لعنة على كل من يفكر في قنصها .. لكن روح التحدي طغت على الجميع واندفع الرجال بخطى ثابتة ليوغلوا بين الأشجار حتى لم يعد يسمع منهم سوى تلك القهقهة التي ربما يبددون بها هذا التوجس .
رافقتهم تلبية لدعوة من قريب لي رغم أني لا ناقة لي ولا جمل بالقنص .. حرصت على أن أراقب حركاتهم ونظرات عيونهم .. اعتراني شعور بالرهبة لما بدا لي منها من قسوة إن لم أقل وحشية .. لو تعلق الأمر بحيوان مفترس لاعتبرته مقارعة الند للند . لكن أن يكون هذا التصميم وهذا التحدي يخص ظبية وديعة، فإني لزمت الصمت مشمئزا بعض الشيء .
تمثل لي منظر الظبية بوداعتها ونظرة عينيها الهادئة .. قد تكون أما وقد تكون على وشك الولادة .. المهم أنني كنت أشعر بقلق يكبر كلما توغلنا أكثر في الغابة وبدأ صياح القناصين يستنفرون الوحيش عله يغادر جحره .
تعمدت أن أبطئ الخطو حتى أتملى بمنظر ما حولي من أشجار ونبات .. ولذ لي الاستلقاء لحظات بين الأعشاب ..
التفت الي رفيقي ضاحكا :
- هنيئا لك يا صديقي .. لا قنص ولا تعب .. لا تتأخر باللحاق بنا فلن نعود من هذه الطريق .. وإذا شاهدت شيئا ما عليك إلا المناداة أو الصفير ..
- حسنا .. لكن لا تقلق .. فأنا أعرف الطريق ..
هل كنت في تخلفي عن الركب أمنع نفسي من رؤية الظبية مضرجة بالدماء ؟ قد يكون هذا صحيحا مع هذا الشعور بالغثيان وأنا أتخيلها جثة هامدة وقد تخضب وبرها بالدم ..
في تلك اللحظة تناهي إلي صوت حفيف ورق الشجر .. التفت عن يميني .. كانت هناك تقف في جلال .. صيحات القناصين من بعيد تزيد من اضطرابها البادي في عيونها الجميلتين وفي التفاتها .. كانت هي كما وصفوها لي .. بنية اللون مائلة للصفرة .. صدرها أبيض ناصع .. وقد رسم على طول وجهها خطان أسودان .
لم أتحرك وحاولت ألا يبدر مني ما يجعلها تنفر .. فإلى جانب خشيتي من أن تثير انتباه الرجال كانت فرحتي كبيرة بقربها مني .. واعتبرت ذلك فوزا لي ..
نظراتها الي يشوبها حذر .. لكن جمودي يعطيها ثقة وطمأنينة . هاهي تقترب مني رويدا رويدا . تحني بخطامها إلى الأرض تتشمم ثم ترفع رأسها عاليا وأذناها تتحركان في كل الاتجاهات .
مددت يدي بحذر فأجفلت قليلا لكنها بقيت بالقرب مني .. اقتلعت بعض الأعشاب وقدمتها لها بحركة بطيئة .. فتشممتها لكنها لم تأكلها .. كانت فرصة لي للمسها .. وكأنها استلذت لمسي فأخذت تحك عنقها براحتي ..
"آه ما أجملك أيتها الظبية البهية .. كم أشعر بخوفك ، وكم أحس بأنني مسؤول عنك وعن سلامتك .. لكن لا تخشي شيئا ، فقد بددت وحدتي ومنحتني ثقتك .. وعلي أن أحميك . ستكونين من اليوم ظبيتي ، وسأعود كلما سنحت لي الفرصة لأبحث عنك .
لم أدر كم لبثت أناجيها حين رأيتها تجفل لصياح قريبي على مقربة مني ، وتركض نحو الأدغال .. لكن قبل أن تختفي ، توقفت في إباء والتفتت .. أحسست أنها تكلمني .. هل تشكرني أم على العكس من ذلك تعاتبني ؟ ربما تشك في أنني متوطئ مع الآخرين بغية الإيقاع بها .. لكني كنت أرى نظراتها تدعوني للعودة يوما ما ، قبل أن تختفي .
- لازلت هنا ؟ .. ألا تريد الاستمتاع بمنظر القنص ؟
- أنت تعرف أنها ليست هوايتي ، ثم من قال لك إني لم أستمتع ؟ .. لكن قل لي ، هل ظفرتم بما تبحثون عنه ؟
- تعني الظبية ؟ .. اللعنة .. أذاقتنا المر ولازالت شاردة وكأنها شبح .
ضحكت في سري وأنا أنظر ناحية الأدغال حيث اختفت الظبية وتخيلتها هناك تنظر إلي . في تلك اللحظة التحق بنا باقي الرجال وهم يحملون طرائد عديدة .. لكن الوجوه كانت محبطة ويعتريها الوجل .
في طريق العودة كنت أترنم وأنا أتبع فريق القناصين المهرولين نحو القرية وكأنهم يستعجلون الوصول لإخفاء
فشلهم في قنص ظبية استعصت على الجميع . ومن جديد تباطأت في المشي حتى لم أعد اسمع سوى همهماتهم ، ووقفت على تلة تشرف على الغابة الفسيحة أمعن النظر لعلي ألحظ شيئا بنيا يتحرك .
منذ ذلك اليوم ، صارت هوايتي التوغل في الغابة مقتفيا آثار الظبية الشاردة ، بعيدا عن كل الأعين ، ممنيا النفس بلقائها .






  رد مع اقتباس
قديم 07-19-2013, 02:00 PM   رقم المشاركة : 2
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: البحث عن ظبية شاردة

طغت المشاعر الإنسانية على هواية القنص لتفوز بها

دمت بخير
تحياتي.













التوقيع

  رد مع اقتباس
قديم 07-19-2013, 04:42 PM   رقم المشاركة : 3
أديب
 
الصورة الرمزية رشيد الميموني






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :رشيد الميموني غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 لقاء
0 صخرة هنية
0 من شرفتي

افتراضي رد: البحث عن ظبية شاردة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عواطف عبداللطيف نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   طغت المشاعر الإنسانية على هواية القنص لتفوز بها

دمت بخير
تحياتي.

أن تفوز بقلب مفعم بالمشاعر النبيلة خير من أن تقتنص ظبية رغما عنها .
سعيد بمرورك سيدة النبع الأولى وأتمنى أن أكون دوما عند حسن ظنك .
مودتي التي لا تبور.






  رد مع اقتباس
قديم 07-19-2013, 10:27 PM   رقم المشاركة : 4
أديبة
 
الصورة الرمزية وقار الناصر





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :وقار الناصر غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: البحث عن ظبية شاردة

القصة عميقة المعنى جميلة العرض لا تترك فرصة للتخلي عن متابعتها لنجاحك في تسلسل وتركيب الحدث

ولم تترك مساحة للملل في تكرار الفكرة .


تقديري لهذا الأسلوب الجميل وأظنك ستتفوق كثيراً

في استحداث أفكار جديدة لتماسك النص عندك ايها القدير / وقار













التوقيع

سريعٌ مثل انكسار المرايا
انكسارُ المشاعر

وقار

  رد مع اقتباس
قديم 07-21-2013, 03:01 AM   رقم المشاركة : 5
أديب
 
الصورة الرمزية رشيد الميموني






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :رشيد الميموني غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 لقاء
0 صخرة هنية
0 من شرفتي

افتراضي رد: البحث عن ظبية شاردة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وقار الناصر نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   القصة عميقة المعنى جميلة العرض لا تترك فرصة للتخلي عن متابعتها لنجاحك في تسلسل وتركيب الحدث

ولم تترك مساحة للملل في تكرار الفكرة .


تقديري لهذا الأسلوب الجميل وأظنك ستتفوق كثيراً

في استحداث أفكار جديدة لتماسك النص عندك ايها القدير / وقار

الكريمة الغلية وقار ..
اشكرك من كل قلبي على ما تولينه لنصوصي من عناية وما تلقاه منك من تجاوب ..
سارقب دوما مرورك من هنا وأعتبر شهادتك وساما أعتز به .
ودي وورودي .






  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ليلة البحث عنك رنا المحاميد إنثيالات مشاعر ~ البوح والخاطرة 10 07-16-2013 03:57 AM
(هو ) سارية بلا علم حسن الشيخ ناصر قصيدة النثر 6 02-27-2013 11:40 PM
قصيدة صارية الباخرة شعر / خالد أحمد البيطار الشاعر خالد البيطار شعر التفعيلة 3 05-14-2011 06:24 AM


الساعة الآن 06:20 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::