ذيك الليلة .. أذهلتني قسماتكِ السمراء أنخاب نبيذٍ أسكرني ولعاً ... يا لذاك الانتشاء ذيك الليلة ... غصت في أعماق بحركِ باقتدار رأيت لآليءً ... تبهر الأبصار أسرني بريقها فتفتق برعم رغبتي ... مسكاً ملأ المكان ذيك الليلة ... أسكنتكِ محار وجدي ما غيركِ أطفأ ظمأي فأمسيتِ مليكة على عرش قلبي تملكين مفاتحه وفيروز تسقينا كؤوس المنى سوار آهٍ طوق جيد الهوى ذيك الليلة ... خلتكِ ينبوعاً يحيل الزهر ذخراً ... يرفد الأرض طهراً بل خلتكِ بدراً .. يسكنني دهراً يا لذاك البهاء ذيك الليلة .. أمسيتِ وطناً دوحة روض ... على أغصانه أنجبت الحمائم هديلا
بالزهر والريحان رويداً رويداً كلَّلْتُ ليلي فأيقظ العبير المراق رتاجي ودواتي بيدي كؤوس التلذذ شربتُ ونمير حرفها النشوان يدق باب لذَّاتي ليسكب قطر الوجد حنيناً ورفيفاً بفوح المُدام في ابتهالاتي