كل حلم وأنت صامت
سحر الياسري
إلى سعد خليل وسنة أولى للغياب
تطل
ملتحفا
وجها جامدا
والموج الأخضر يتجعد
في ناظريك
انمحى كلام
العيون
الشفاة
وخلفك مدن تتسارع
سيارات
بيوت
أصدقاء
غرباء
توابيت
رمال
عاصفة
قطيع خراف
رجال بأسنان مسودة
وعيون متكلسة
إمرأة ما تلف عباءتها
تبكي بلا نشيج
إمرأة تغادرنا بصمت
دمعة عاقة
كفان تتضرعان
شباك ذهبي
رؤوس تقطر دم
ساقية حمراء
تشي بحدث ما
وسكين تفوح برائحة موت قريب
وأنت صورة
تتبخر تقاطيعها
كلما أوغلت في الحلم
ألا تستطيع الصراخ؟ ؟
ألا تستطيع الصراخ ؟؟
ألا تستطيع............
ألا تستيطع............
ألا تخبرني الحكاية؟؟؟
ألا تبوح عينيك بخيط أمل؟؟
ألا تمد يديك لتخرج من يم الغيب؟؟
لماذا
كل حلم وأنت صامت
أين أختفت الحروف
وأي درب عكر
سافرت
وعدت
حلما مغلولا
باردا
أخرس
كآخر يوم لمحتضر
ينتهي
عند أقرب رفة جفن
وشهقة
تشرنق الروح
وصرخة
بين الشفاة
كعليق مر
تكبر كلما طال الغياب
من ذا الذي استطاع أن يستفز الحزن في حرفك أستاذتي سحر؟
رائع رغم وشاح الحزن الذي لفه
بعض دمعات وجدتها هنا ؛ عند ذاك الحلم الذي يمر بصمت !
أستاذتي أينك عنا و عن بوحك الجميل هذا ؟!
ألا تكرمينا بثانٍ ؟!
بوركت و هذا الحرف الجميل
فقط وردت بعض الأخطاء سهوا،
ولو أذنت لي أستاذتي لصححتها بكل فرح
أحييك لهذه الجميلة و لك تحياتي و
العلوية الشاعرة المبدعة سحر دمت والإبداع بخير وسلام .. أسعدني كثيرا طرق أبواب هذا النص الوارف الحس .. فالحزن سيد المشاعر كان حاضرا مادا يديه مستقبلا حضوره الخاشعين .. وكنت تلوحين برموزك الملونة وجه الحياة وعمق المأساة فيها .. نص ثر زاخر ينبي عن قراءة واعية لتجربة قصيدة النثر منذ عصر الريادة .. أتمنى ألا تحرمينا من أدبك الرصين ومشاعرك الرائعة التي أفاضت علينا كل هذا الجمال والإبداع .. كوني قريبة أيتها الرائعة فودنا لايستكين.