رهان الزمن

رهان الزمن
\

تـمـنْـيـت الـرّحـيــلَ بـِــــأن يـُـدانـــي
وقلـبـي فـيـكَ مــنْ نــزفٍ دعـانــي
وتـسـألـنـي لـيـالــي الـبــعــدِ أنّـــــى
ألـفـتِ البـعـدَ ظـلـمـاً ، إذ عـرانــي
ووهــــجُ الـعــمــرِ راحَ إلـــــى زوالٍ
بخشيـةِ أنَّ صبـحـك قــد سـلانـي
بـــأرض الـغــربِ أرهـقـنـي أنـيـنــي
وهَــمُّ الـحـزنُ يحـطـمُ بــي كيـانـي
عيـونَ النجـمِ قـد فقـدت سمـائـي
وليـلـي طــال يجـثـم فـــي جَـنـانـي
ضـيـاءُ الفـجـرِ مـــن حُـلُــمٍ تـدلَّــى
عـلــى شـهـقـاتِ قـلـبــيَ لـلـتـدانـي
أنيـنُ القلـبِ يُلهـب فــي عـروقـي
ونــــارُ الـبـعــد يـوقــدُهــا حـنــانــي
فتكويـنـي وتـوجِـعُ بـــي صـبـاحـي
وتـغـدو الـحـالَ مــن لـيـلٍ الـهـوانِ
وهذا الشوكُ يُعشـب فـي طريقـي
فـيــجــرح وخـــــزُهُ كـــــلَّ الأمــانـــي
ربــيــعُ الـعـمــر غــادرنــي كـسـيــراً
وحــــلَّ خـريـفُــهُ يُـغـشــي مـكـانــي
متـى ترتـاح مـن سـهـرٍ عيـونـي؟
ومـــن وجـــعٍ تَــمــدّدَ قــــد لــوانــي
فيحلو العيش في شطآنِ عمـريٍ
ومــــوجُ الـبـحــر يـمـلــؤه حـنــانــي
فيـأخـذنـي الحـنـيـنُ إلـــى وصـــالٍ
يــجــفّـــفُ بــــحــــرَ آلامٍ كــــوانــــي
إلـــى لـقـيـاك يـبـحـث عـــن نـــوالٍ
يمنّـي القـلـبَ فــي لـحـظِ التفـانـي
فينـقـلـنـي الـقـصـيـدُ إلــــى خــيــالٍ
بـحــرفٍ صـغـتـه حــلــوَ الـمـعـانـي
فأنـسـجُ مــن أنـيـن الــروح عِـقـداً
وأنــثـــرُهُ عـــلـــى زمــــــنٍ غـــزاني
وأصنعُ مـن ريـاح الشـوقِ جُنحـاً
ليرمـيـنـي عــلــى صــــدرٍ هــوانــي
يـقـبــل وجـنـتــي ويــزيــل دمــعـــي
وفــي دنـيــاهُ أرفـــلُ فـــي جِـنـانـي
ولـــكــــنَّ الـحــبــيــبَ وإن تـــلــــوى
صـروف الـدهـرِ يحكمـهـا زمـانـي
فيـكـسـرُ خـاطــري ويـهــدُّ حـلـمــي
لأنسـى الشـوقَ لـو يـومـاً أتـانـي
ولـو هـبَّ الحنـيـنُ عـلـى ربـوعـي
سـيـبـعـدُهُ لـيـنـجـحَ فــــي الــرهــان
يـعـذبُ خافـقـي فــي حــرِّ شـوقـي
فيمضي العمرُ في المنفى يُعاني

\
25\5\2013
عواطف عبداللطيف
من ديوان خلجات العمر

ما أصدق عاطفتك وما أقسى شعورك يا سيدة الوفاء ..
هوني عليك يا الغالية أدامك الله أيتها الأم الرائعة لروحك المحبة

	الله عليك امي الحبيبة.. ما أروعكِ تـمـنْـيـت الـرّحـيــلَ بـِــــأن يـُـدانـــي وقلـبـي فـيـكَ مــنْ نــزفٍ دعـانــي وتـسـألـنـي لـيـالــي الـبــعــدِ أنّـــــى ألـفـتِ البـعـدَ ظـلـمـاً ، إذ عـرانــي تمنيتُ اللقاءَ ولو ثوانِ فقلبي فيكِ من ألمٍ يُعاني ولو سألتْ عُيونُكِ عن اميرٍ غدا سَهِداً اسيراً للأماني أيا امراةً بعينيها جنانٌ أراها كلَّ وقتٍ في المعاني تعالي يا مُنى الارواحِ روحاً كفاكِ جفا ..فالحاني حناني وقلبٌ جاء في الأبياتِ شعراً دعاكِ هُنا ..نشيدا في الاغاني

برغم احتواء النص على كلمات دامية حزينة الا انها تختزن الشيء الكثير من الأمل الذي به تكون الحياة

انها لم تكن كلمات اعتيادية بل لهفة حارة وحزن عميم كأنها صرخات قلب مقطع وأنات صدر موجع مكلوم

يلوح لي كأن الكون كالح السواد وكل من فيه يشاركك الهم والآلام والبكاء

أنت ياسيدتي الفاضلة شادية حزينة وغريدة باكية فالفراق جوهر بلائك والحزن مصدر الهامك

رعاك الله ووفقك لكل خير وألبسك رداء العافية والصبح ليس ببعيد

تقديري وتحياتي

متـى ترتـاح مـن سـهـرٍ عيـونـي؟
ومـــن وجـــعٍ تَــمــدّدَ قــــد لــوانــي
فيحلو العيش في شطآنِ عمـريٍ
ومــــوجُ الـبـحــر يـمـلــؤه حـنــانــي
فيـأخـذنـي الحـنـيـنُ إلـــى وصـــالٍ
يــجــفّـــفُ بــــحــــرَ آلامٍ كــــوانــــي

::

كان الله في العون

قصيدة كتبت بـ دموع الواقع الأليم

وهموم المنفى

نسأل الله لكم السعادة و الهناء

تحيتي لكم

فيـأخـذنـي الحـنـيـنُ إلـــى وصـــالٍ
يــجــفّـــفُ بــــحــــرَ آلامٍ كــــوانــــي


شكرا أستاذة عواطف

لهذه اللوحة الرائعة

همى الحَرْفُ وَجْدًا من حَفيفِ مَعاني ... يُناجي مع المعنى خريفَ زمانِ

فكــــانَ أنِ استغنى الفؤادُ بما رأى ... يُحَدُّث عن ذكـــــــــراه دون توانِ

لعمْرُكِ ما أســـــدى الخيال من الرؤى ... وحالٍ تنامــــى من نثيثِ جَنانِ

سيبقى بأشــــــذاء القريحةِ مُفعمًا ... عسى باسمه السَّلمى تزور بيانـــي

... وما زال الواقع يكتبنا شعراً .. نثراً ويدمينا

الغالية عواطف

يئن القلم والحبر ويصرخ ليتمزق الورق ويمزقنا

لقلبك الراحة

ولنا الصبر

محبتي

وأطيب المنى .

الأستاذة الشاعرة عواطف عبد اللطيف

على أوتار الحزن وصدق المشاعر وشفيف الإحساس غردت بأحلى الكلام وأجمل الألحان فكانت سمفونية

المحبة والاشتياق وموسيقاها الشجن الجميل

قصيدة تختزن بين حروفها كل عناصر الجمال والشعر

كل التقدير والاحترام

سيدة النبع..أتدرين ما اقسى من الغربة عن الوطن
ان يكون في الوطن مغترب..
قصيدة وفاء لعذب الفراتين..وحنين لتربة الرافدين
كان الله في عون الجميع
اعطر التحايا واعذب السلام