عيد الحب فى مفترقات الطرق يبحث عن ذاته

عيد الحب فى مفترقات الطرق يبحث عن ذاته ..



شكل عيد الحب هذا العام علامة فارقة فى تاريخنا المعاصر حيث تكثر المطالب الجسام بالحب وحين يطلب الحب يفقد رونقه الا فى لغة الشعراء المستعرضون ..
فالحب فى الارض بعضا من تخيلنا لو لم نجده عليها لاخترعناه ...
واذا كان الحب هو لغة العالم المستعرضة بالتشدق بالديمقراطية وحقوق الانسان فأى امارة ستقدمون لنا اهم من اغلاق السجون وتبييضها من فرسانها الاوائل واطفالهم حتى يخرج الطائر من حائطه الجبسى ممتشقا جناحيه محلقا فى فضاءاته يدعو لنا بنصر يحيطه الحب والا فلا طعما لنصر من احتلال لنواجه احتلال .. ومن اغلق فمه عن الكلام عنوة فحواشيه تنطق بالالم والجوع من هول الصبر على رؤية فتات الطعام والرحيل عنه برغبة فى الحياة ارايتم تلك الصورة التى تضج حياة نموت لنحيا ؟ جدلية ونقاشا مطولا سيخرجنا من عنق زجاجة الاشياء لنخلق لغة وحياة وربيعا استثنائيات يستحقها من قدموا نفسهم للموت من اجل الحياة ..
فوق اشارة المرور القادمة من الشمال الى الجنوب منقوشا احفظوا حياتكم بصوتكم هل رايتم صامتا يستطيع ان يعب عن الام بطنه ؟ فانقشواا اسماءكم فوق صفحة من دفتر الاختيار بان المستقبل يكمن فى احبارك وصوتك وصرخاتك ورفضك للموت الذى حققناه فى سنواتنا السبع العجاف واخوة يوسف ملوا نقل القمح فلن يحمله الا يوسف واخاه .. ابصم باصبعك لتنقذ الروح من اغتيالها .. هناك عند مفرق الوقت تزهو يافطة تبهر ناظرها وتقتل قارئها فمصافحة اخاك تمنع عنك خير النفق الذى يضخ حياة فى جيوب من قتلوا الحمام وعلقوا العصفور من رقبته ونتفوا ريش بطة جدتى .. ومن توارث عنهم لغة الظلمة باكثر حلكة من عصور الظلام فقتلوا كل شئ حتى امل ان اصافح اخى المظلل بدينه المسيس والذى تنبعث منه رائحة تزكم انوف من يشمون ويميزون بين العطر ورائحة الجيفة المدفونة بجوار حائط منزلى .. فالنتاين سافر ليقبض ثمن الاسم من ربيع لا يمت الا الربيع بشئ ليشترى بدل الوردة والقلب رصاصة وصاروخ يدك فيها طفلا قد غادر لمدرسته يحمل حقيبته التى تزيد عن وزنه مبتسما ولن يعود الا فى كيس لا نعلم من اى الاتجاهات يفتح حتى نقرأ صفحة مستقبلنا المفقود .. فالنتاين اخذ حبيبتى عنوة متظاهرا بانه يملك الحياة فاذ به اقصر الطرق الى قبور يملؤها بوم وغربان .. هذه هى اشارات مرورنا ومفترقاتنا فنحن مفصل الاحداث وتفصيلات تبحث عن حياة تبحث عن الحياة فى يوم الحب الذى لا يملك حبا الا فى عنوان الجريده .

مع كل الحب

ويبقى الحب ديدننا رغم أنف حروبهم
ورغم ضجيج الموت العابق بكل زاوية


أحسنت طرح فكرتك أستاذي الفاضل

كل التقدير والاحترام .....