فدائي كنتُ في "الأغوار"..
أرصد خطو صهيوني
وعيني في عيون النهر..
في أشواق حطينِ
(كَلاشِنْكوفْ)
يخاصرني
و(أر بي جي)
تدفيني
أهرِّّب في ظلام الليل أنفاسا معشَّقة
بحلم كم سبى نفسي/استوت فيه عناقيدي
وجاد الكرم لكنِّي
لجنيِ قطوفه ما عدتُ..
هل تاهتْ عناويني؟
وهل يبست عناقيدي
وكرم اللوز والتينِ؟
كميني محْكَمٌ.. ودمي
حريقٌ شبَّ من كبريت ذاكرتي
وروحي في سبيل الله
أبخس من ذباب الخلِّ في عتْمِ الدكاكينِ
وعين الله تحرسني
وكهف الليل يؤويني
فرشت بغربتي الأشواق..
والأقصى يناديني
وسرتُ إليه مبتهجا
وإذْ حيفا توافيني
وترجو أن أعود اليوم ..
فالأشواك قد غرزَتْ
نيوب الغدر في دربي
وقوّاد وراء الظهر..
يُشهر ألف سكينِ
رصاصي الحرّ أرَّقني
وبيت النار يكويني
وقلبي قد صبا للحور
في أعطاف "بِعْلينِ"
أمامي..
خلفَ خلفِ الخلفِ..
فَوْقَ ال
"فَوْقِ"..
تحتَ ال
"تَحْتِ"..
في كلِّ اتجاهاتي
تلثَّم وجه مأجورٍ
ليرديَني..فيا حيفاء: هل للكرم..
أم للخلف
أم للفوق
أم للتحت..
تحملني براكيني؟؟
ظمئتُ فمن سوى عينيك يسقيني؟؟
ومن يا قلب يهديني؟
أشكُّ بظلِّ عصفورٍ
بهمس الريح..
بالأنفاس.. بالكينا
بليموني!!
فدائي كنتُ مفتونا
بجسر العودة الغراء تفرشه بنادقنا
بساطا من جماجمنا
نعمِّده بما في الدمِّ من ملحٍ وزيتونِ
فرشنا للحصاد بساطنا الدمويَّ..
عمدنا جماجمنا
وما عدنا إلى حيفا
وما سطعتْ بيارقنا
ولا وصلت نوايانا
إلى بوابة الأقصى..
... وها قد مات ستِّيني
ولم تسعفه أعوام..
غريبا عاش وا لهفي على أملٍ غدا وهماً
غريباً مات لم تُغْمَضْ له عينٌ
على رمل فلسطيني
فكم (ستين) يا حيفا
ستذبحنا بستِّينِ ؟؟
وكم عنين يا حيفا
سيُسلمنا لعنِّينِ؟!
رد: رسالة فدائي فلسطيني إلى حيفا..!! شعر, عدي شتات
الله الله
أيها الفدائي الأصيل
سترجع حيفا واخواتها
أراهنك على ذلك
.............
رائعتك هذه
حركت
في الحنين
لأيامٍ
قضيناها
حاملين بنادقنا
...............
محبتي
رد: رسالة فدائي فلسطيني إلى حيفا..!! شعر, عدي شتات
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سمير
الله الله
أيها الفدائي الأصيل
سترجع حيفا واخواتها
أراهنك على ذلك
.............
رائعتك هذه
حركت
في الحنين
لأيامٍ
قضيناها
حاملين بنادقنا
...............
محبتي
الشاعر المكرم محمد سمير
مرورك يطرب ويسعد
وكلماتك سلسبيل القلوب
لا داع للرهان
فأنا مثلك أؤمن إيمانا مطلقا بأننا سنعود
وكان على دمنا حتما مقضيا
ما هي إلا سنوات سنصبر على مرارتها
ونستأصل شوك العمالة والانبطاح والسعي وراء الألقاب والمناصب
ونعود كسابق عهدنا
لا يطيب لنا نوم إلا في الدشم وعلى القواطع
إن شاء الله
رد: رسالة فدائي فلسطيني إلى حيفا..!! شعر, عدي شتات
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عواد الشقاقي
دكتو ر عدي شتات الشاعر القدير
هذه أنشودة بطعم البارود بوجه الغاصب المحتل
أحييك على هذه الصور الرائعة والصياغة الفذة للجملة الشعرية
فقط دكتور هنا أعترض
نعمِّده بما في الدمِّ من ملحٍ وزيتونِ
على تشديد ميم ( الدمّ ) فليس هناك جواز بتشديد
المخفف بل على العكس الجواز في تخفيف المشدد
مع خالص ودي واحترامي
الشاعر المكرم عواد الشقاقي
أنعم الله عليك كما أنعمت عللا حرفي بهذا الألق
فشكرا لك ولمرورك الجميل
معك حق أخي المكرم, لا جواز للتشديد, ولكنني أجزته لنفسي في أكثر من مكان
كي لا أعبث بصياغة السطر أو الشطر
أتمنى أن تفهمت قصدي لأنني لا أقصد أبدا التمرد على اللغة وإنما الحرص على المعنى والدفقة الشعورية
رد: رسالة فدائي فلسطيني إلى حيفا..!! شعر, عدي شتات
فرشت بغربتي الأشواق.. والأقصى يناديني وسرتُ إليه مبتهجا وإذْ حيفا توافيني وترجو أن أعود اليوم .. فالأشواك قد غرزَتْ نيوب الغدر في دربي وقوّاد وراء الظهر.. يُشهرألف سكينِ ....
فياحيفاء: هل للكرم.. أم للخلف أم للفوق أم للتحت.. تحملني براكيني؟؟ ظمئتُ فمن سوى عينيك يسقيني؟؟ ....
الوجع يطل من حروفك، وينزف من شرايين كلماتك الألم، فتسيل جداول حمراء، يلفها جدب أصفر، وُئدتْ فيه الحياة.. كان الله تعالى بالعون أيها الفدائي، الذي يشرق الحرف من شفتيه شمسا تنير درب المقاومين.. أما بشأن ملاحظة الأخ عواد؛ لقد أجاز الفيروزاباذي التشديد في ميم الدم، وقال إنها لغة فيها.
رد: رسالة فدائي فلسطيني إلى حيفا..!! شعر, عدي شتات
وها قد مات ستِّيني
ولم تسعفه أعوام..
غريبا عاش وا لهفي على أملٍ غدا وهماً
غريباً مات لم تُغْمَضْ له عينٌ
على رمل فلسطيني
فكم (ستين) يا حيفا
ستذبحنا بستِّينِ ؟؟
وكم عنين يا حيفا
سيُسلمنا لعنِّينِ؟!
سلمك الله و سلم قلمك الـ يقطر جمالا حينما يبثنا وجعه و وجع حيفا
كعادة قصائد أستاذي عدي بها الرصاص يتحول إلى كلمات يوجهها تارة لعدوه
و تارة تتحول إلى عطر يعطر به أجواء قصيدته فتصير أحلى و أبهى
هذا الفدائي و هذه الكلاشنكوف صارا رمزا لفلسطيننا الحبيبة
أما العقود الستة فقد صارت عمرا طويلا من الصبر و الثبات
و لكنها عمرا طويلا للتغرب عن الديار و التراب و الأحبة
أشاطرك الأمل بالعودة القريبة بإذن الله إلى الديار و ما ذاك على الله بعسير
و طالما هناك من ظل ممتشقا بندقيته و قضيته و ما دام المفتاح لم يزل بجيب الحفيد
و ما دامت الأرض ترتشف كل يوم بعض قطرات من دماء بنيها الذين يتقدمون نحو النصر بأرواحهم !
لك و لحرفك الراقي تحياتي و تقديري
و لفلسطيننا الحبيبة و أهلها محبتي و دعاء بنصر قريب بإذن الله.
آخر تعديل وطن النمراوي يوم 11-03-2010 في 04:34 PM.
رد: رسالة فدائي فلسطيني إلى حيفا..!! شعر, عدي شتات
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيه السعديّ
فرشت بغربتي الأشواق.. والأقصى يناديني وسرتُ إليه مبتهجا وإذْ حيفا توافيني وترجو أن أعود اليوم .. فالأشواك قد غرزَتْ نيوب الغدر في دربي وقوّاد وراء الظهر.. يُشهرألف سكينِ ....
فياحيفاء: هل للكرم.. أم للخلف أم للفوق أم للتحت.. تحملني براكيني؟؟ ظمئتُ فمن سوى عينيك يسقيني؟؟ ....
الوجع يطل من حروفك، وينزف من شرايين كلماتك الألم، فتسيل جداول حمراء، يلفها جدب أصفر، وُئدتْ فيه الحياة.. كان الله تعالى بالعون أيها الفدائي، الذي يشرق الحرف من شفتيه شمسا تنير درب المقاومين.. أما بشأن ملاحظة الأخ عواد؛ لقد أجاز الفيروزاباذي التشديد في ميم الدم، وقال إنها لغة فيها.
أثبت؛ وعلك لا تحذف التثبيت هذه المرة ههههههه
محبتي وتقديري
أخي الحبيب الشاعر نبيه سعدي
رشة عطرك هذه المرة
فيها بعض العتب
فلا تعتب يا صديقي
واطمئن لن أحذف شيئا ههههههههه
أشكرك يا صديقي على كل كلمة طيبة زينت بها حروفي
وأتمنى أن يتحول الكلام إلى فعل
فنسحل كل قواد
ونقضي على طعنة الظهر التي عطلت مسيرة الجهاد
منذ عقود
لننتصر
رد: رسالة فدائي فلسطيني إلى حيفا..!! شعر, عدي شتات
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وطن النمراوي
وها قد مات ستِّيني
ولم تسعفه أعوام..
غريبا عاش وا لهفي على أملٍ غدا وهماً
غريباً مات لم تُغْمَضْ له عينٌ
على رمل فلسطيني
فكم (ستين) يا حيفا
ستذبحنا بستِّينِ ؟؟
وكم عنين يا حيفا
سيُسلمنا لعنِّينِ؟!
سلمك الله و سلم قلمك الـ يقطر جمالا حينما يبثنا وجعه و وجع حيفا
كعادة قصائد أستاذي عدي بها الرصاص يتحول إلى كلمات يوجهها تارة لعدوه
و تارة تتحول إلى عطر يعطر به أجواء قصيدته فتصير أحلى و أبهى
هذا الفدائي و هذه الكلاشنكوف صارا رمزا لفلسطيننا الحبيبة
أما العقود الستة فقد صارت عمرا طويلا من الصبر و الثبات
و لكنها عمرا طويلا للتغرب عن الديار و التراب و الأحبة
أشاطرك الأمل بالعودة القريبة بإذن الله إلى الديار و ما ذاك على الله بعسير
و طالما هناك من ظل ممتشقا بندقيته و قضيته و ما دام المفتاح لم يزل بجيب الحفيد
و ما دامت الأرض ترتشف كل يوم بعض قطرات من دماء بنيها الذين يتقدمون نحو النصر بأرواحهم !
لك و لحرفك الراقي تحياتي و تقديري
و لفلسطيننا الحبيبة و أهلها محبتي و دعاء بنصر قريب بإذن الله.
أختي المكرمة الشاعرة وطن النمراوي
خرج الستيني من قريته في التاسعة من عمره
وقذف خارج وطنه في السابعة عشر
وتوفي في المنفى في سن التاسعة والستين
ورغم مساحات الأمل
وحجم التضحيات
وأنهار الدم
لم يجد إلا تراب المنفى
ليغفو فيه الغفوة الأخيرة
أتمنى ألا يكون مصيري كمصيره
فهو على الأقل وجد قبرا يحتضنه
وأنا أخاف ألا أجد..!!
أختي المكرمة
أسأل الله النصر والتمكين
والعودة لكل منفي