الشخص الوحيد الذي قتله رسول الله صلى الله عليه وسلم
ومن ذلك ما أقسم به عدو الله أبيّ بن خلف وهو بمكة ليقتلن رسول الله .. فلما بلغ قسمه الرسول قال: “أنا أقتله إن شاء الله”.
وكان أبي بن خلف يلقى رسول الله فيقول: يا محمد إن عندي فرسا أعلفه كل يوم فرقا من ذرة أقتلك عليه. فيقول الرسول : "بل أنا قاتلك إن شاء الله".
وتحققت النبوءة في يوم أحد، عندما أسند النبي في الشعب بعد أن شاع مقتله في المشركين والمسلمين، ولكنه شق الصفوف وكذبّ الشائعة، فأدرك أبيّ بن خلف وهو يقول: أين محمد؟ لا نجوت إن نجا، فقال القوم: يا رسول الله، أيعطف عليه رجل منا؟ فقال رسول الله : دعوه فلما دنا منه تناول النبي الحربة من حارث بن الصمة، ثم استقبله وأبصر ترقوته، فطعنه فيها طعنة تدحرج منها عن فرسه مرارا، فلما رجع إلى قريش وقد خدشه في عنقه خدشا غير كبير فاحتقن الدم قال: قتلني والله محمد، قالوا له: والله ذهب فؤادك، والله إن بك من بأس، قال أبيّ: إنه قد كان قال لي بمكة: “أنا أقتلك” فوالله لو بصق عليّ لقتلني، فمات عدو الله وهم راجعون به إلى مكة وكان يخور خوار الثور ويقول والذي نفسي بيده لو كان الذي بي بأهل ذي المجاز لماتوا جميعا. وكان أبيّ بن خلف الكافر الوحيد الذي قتله رسول الله ، وما سُمع أنه قتل بعدها أحداً.