. حُلْمُ البَياضِ المنسِيِّ هوى البياضُ فراحَ الرِّيحُ يحمِلُنا *** في مَرْكَبِ الثَّلجِ حيثُ الحسنُ يرمِينا عروسَةً صارتِ الدُّنيا يُراقِصُها *** سِحرُ الجمالِ على أنغامِ تشْرِينا تهوي الثُّلوجُ بصَمتٍ مثلَ أُمنِيَةً *** في ثِغْرِ عاشِقَةٍ تُغري أَمانِينا تحِيكُ للأرضَ منْ ثَوبِ البها حُلَلاً *** و تُلْبِسُ الشَّجَرَ العاري فَساتِينا و الماءَ تجعَلُهُ في كَفِّها دُرَراً *** كأَنَّ للدُّرِّ حَقْلٌ في سواقِينا كأَنَّ للزَهْرِ فَصلٌ غَيرَ مَوعِدِهِ *** يملَئُ فيهِ الرُّبى فلّاً و نِسْرِينا +++ الغَيْمُ أَصْبَحَ شمساً لا نهارَ لها *** فالنُّورُ باتَ سميراً في ليالِينا يا شمسُ لا تنهَضي...خَلِّيكِ نائِمَةً *** دعي الثلوجَ تُواسِينا ولو حِينا هذا البَياضُ طُفوليٌّ بضِحْكَتِهِ *** يحي البراءَةَ غَصْباً رُغْمَ ما فِينا يحي أًماني الصِّبا... يُذْكي طُفولَتَنا *** يحي الذي ماتَ كُرْهاً منْ أَغانِينا +++ خمسونَ عاماً وما ابيَضَّتْ شَوارِعِنا *** فها الثُّلوجُ تمدُّ اليدَّ يا "مينا"..(1) فعانِقِيها....و شُدّي في ضَفائِرِها *** أَرِيْ لها بهواكِ العُنْفَ و اللِّينا يا أَجمَلَ المدُنِ العَذْرا مُفاجَأَةً *** كامْرَأَةٍ رُسمَتْ وَهماً فتَأْتِينا يا منْ تُدَثِّرُ بالأَنْفاسِ رَعْشَتَنا *** تجعَلُنا بالمنى عَطْشى لتَرْوِينا سُبْحانَ مَنْ يخلُقُ الأَشْياءَ مِنْ عَدَمٍ *** سُبْحانَ مَنْ بَعْدَ صَمْتِ الموتِ يحْيِينا سُبْحانَ مَنْ جمَعَ الثَّلْجَ البَهِيْجَ بِنا *** مِنْ بَعدِما كانَ أَحلاماً تَلاقِينا 08/02/2012 الموافق ل 15 ربيع الأول 1433 (1) مينا : الإسم القديم لمدينة غليزان .
ايها الرائع والحبيب الغالي لي مرور آخر على رائعتك
[SIGPIC][/SIGPIC]
بيض الله وجهك شاعرنا نص يفيض بالجمال والثلج ببعث البهجة في النفوس سلمت هيام
جعل الله أيامك كلها بيضاء ناصعة ليس لي سوى القول سبحان الله والحمد لله دمت بخير تحياتي
الشاعر الجميل محمد الغليزاني قصيدة بديعة فيها صور رائعة ومفردات رقيقة وعاطفة جميلة رسمة لوحة اكتسبت جمالها وألوانها من جمال وألوان غيلزان التي جعلتنا نتوق لرؤياها إعجابي ومحبتي لك
موضوع متفرد بفكرته اخي شاعرنا الجميل محمد حوّلت من الثلج المتساقط فستانا ابيض كتبت عليه اروع الشعر حقا لقد استمتعت بهذا النص الشفيف محبتي