وننشئكم فى ما لا تعلمون
===============
من أدرانا بأن شكل الحياة فى هذه الدنيا هو الشكل الوحيد الممكن والذى لا يوجد ولا يمكن أن يوجد غيره؟
يعنى لكى أعيش وأحيا وأكون إنسانا يتمتع بالحياة يجب أن أكون من لحمٍ ودم وعظام وغضاريف ويكون لى رأس وعينين وأذنين ومعدة وقدمين..إلخ إلخ؟ وأتنفس الأوكسجين وأتزوج من أجل التكاثر وآكل الطعام وأنام لأرتاح وأعرق وأتغوط وأتمخط لإزالة الزوائد واستحم لأتطهر..إلخ إلخ . هل هذا هو شكل الحياة الوحيد في الوجود؟ هل يُعجز خالق الكون إيجاد نوعٍ آخر من الحياة؟ بل أنواع وأنماط متعددة من الحياة تكون بنفس فاعلية حياتنا الدنيا؟ بل تكون أفضل منها؟ فالله تعالى قادرٌ على كل شيئ ولا يُعجزه شيئٌ في هذا الكون . وهو القائل: لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم . ثم رددناه أسفل سافلين . أي أن تقويمنا الحالى في أسفل الدرجات من أنواع الحياة . وفى آية أخرى يقول: وننشئكم فى ما لا تعلمون . ويُفهم من ذلك بأن هنالك أنماطا من الحياة ليس لنا بها علم . وأننا لن نُبعث في الآخرة على شاكلة حياتنا في الدنيا . بل سنكون مخلوقات مختلفة تماما الاختلاف عن أشكالنا في الدنيا وتعيش نوعية حياة غير نوعية حياتنا فيها !!
تفسير الزمخشري في الكشاف عن حقائق التنزيل يقول: فَلَوْلا تُصَدِّقُونَ تحضيض على التصديق: إما بالخلق لأنهم وإن كانوا مصدّقين به، إلا أنهم لما كان مذهبهم خلاف ما يقتضيه التصديق، فكأنهم مكذبون به. وإما بالبعث، لأنّ من خلق أولا لم يمتنع عليه أن يخلق ثانيا ما تُمْنُونَ ما تمنونه، أى: تقذفونه في الأرحام من النطف. وقرأ أبو السمال بفتح التاء، يقال: أمنى النطفة ومناها. قال الله تعالى مِنْ نُطْفَةٍ إِذا تُمْنى. تَخْلُقُونَهُ تقدرونه وتصوّرونه قَدَّرْنا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ تقديرا وقسمناه عليكم قسمة الرزق على اختلاف وتفاوت كما تقتضيه مشيئتنا، فاختلفت أعماركم من قصير وطويل ومتوسط.
وقرئ: قدرنا بالتخفيف. سبقته على الشيء: إذا أعجزته عنه وغلبته عليه ولم تمكنه منه، فمعنى قوله وَما نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ عَلى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثالَكُمْ أنا قادرون على ذلك لا تغلبوننا عليه، وأمثالكم جمع مثل: أى على أن نبدل منكم ومكانكم أشباهكم من الخلق، وعلى أن نُنْشِئَكُمْ في خلق لا تعلمونها وما عهدتم بمثلها، يعنى: أنا نقدر على الأمرين جميعا: على خلق ما يماثلكم، وما لا يماثلكم، فكيف نعجز عن إعادتكم. ويجوز أن يكون أَمْثالَكُمْ جمع مثل، أى: على أن نبدل ونغير صفاتكم التي أنتم عليها في خلقكم وأخلاقكم، وننشئكم في صفات لا تعلمونها. قرئ النشأة والنشاءة. وفي هذا دليل على صحة القياس حيث جهّلهم في ترك قياس النشأة الأخرى على الأولى.
لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم . ثم رددناه أسفل سافلين . أي أن تقويمنا الحالي في أسفل الدرجات من أنواع الحياة
بل نحن في أحسن تقويم حاليا، قبل أن نكبر ونُردّ إلى أرذل العمر
هذا ما فهمته من الآية الكريمة
مطلب يستحق الوقوف عنده
شكرا ملء القلب
*****************************
شكرا للأديبة الشاعرة هديل فيما ذهبت فيه من رأى بورك قلمها
تفسير الزمخشري في الكشاف عن حقائق التنزيل يقول: فَلَوْلا تُصَدِّقُونَ تحضيض على التصديق: إما بالخلق لأنهم وإن كانوا مصدّقين به، إلا أنهم لما كان مذهبهم خلاف ما يقتضيه التصديق، فكأنهم مكذبون به. وإما بالبعث، لأنّ من خلق أولا لم يمتنع عليه أن يخلق ثانيا ما تُمْنُونَ ما تمنونه، أى: تقذفونه في الأرحام من النطف. وقرأ أبو السمال بفتح التاء، يقال: أمنى النطفة ومناها. قال الله تعالى مِنْ نُطْفَةٍ إِذا تُمْنى. تَخْلُقُونَهُ تقدرونه وتصوّرونه قَدَّرْنا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ تقديرا وقسمناه عليكم قسمة الرزق على اختلاف وتفاوت كما تقتضيه مشيئتنا، فاختلفت أعماركم من قصير وطويل ومتوسط.
وقرئ: قدرنا بالتخفيف. سبقته على الشيء: إذا أعجزته عنه وغلبته عليه ولم تمكنه منه، فمعنى قوله وَما نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ عَلى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثالَكُمْ أنا قادرون على ذلك لا تغلبوننا عليه، وأمثالكم جمع مثل: أى على أن نبدل منكم ومكانكم أشباهكم من الخلق، وعلى أن نُنْشِئَكُمْ في خلق لا تعلمونها وما عهدتم بمثلها، يعنى: أنا نقدر على الأمرين جميعا: على خلق ما يماثلكم، وما لا يماثلكم، فكيف نعجز عن إعادتكم. ويجوز أن يكون أَمْثالَكُمْ جمع مثل، أى: على أن نبدل ونغير صفاتكم التي أنتم عليها في خلقكم وأخلاقكم، وننشئكم في صفات لا تعلمونها. قرئ النشأة والنشاءة. وفي هذا دليل على صحة القياس حيث جهّلهم في ترك قياس النشأة الأخرى على الأولى.
************************************************** *
تحية كبيرة للعمدة على ما ينيرنا به من آراء العلماء والفقهاء زاده الله علما وبورك نبع قلمه .
بوركتم أيها القدير
قد وضع الله لنا محددات أساسية للحياة حيث قال عز وعلا:
وجعلنا من الماء كل شيء حي...
هذا يعني أن كل ما خلقه الله يحتاج العناصر الأساسية ذاتها ليحيا.
كنت أفكر دائماً في لو أن كائناً ما يستطيع الحياة على كوكب المريخ مثلا
مع عدم وجود الماء والهواء الذي يتواجد بصفاته هذه على كوكب الأرض
ولكن هذه الآية قطعت الشك باليقين.
دمتم بخير
محبتي