والفيروز تسمعنا
يسعد صباحك يا حلو
يسعد مكان بتنزلو
لما النسيم بيزورنا
عنك يا ولف منسألو
يسعد صباحك يا حلو
بيتي بورد بجملو
يمكن لنا يوم الهوى
والقلب يلقى منزلو
طل يا محبوب واحملنا الأنغام
طل يا محبوب غنيتك أحلام
يسعد صباحك يا حلو
وعدك لنا لا تبدلو
نبقى سوى ويبقى الهوى
بقلوبنا صافي وحلو
وفي لفحة البرد القارص
وبخار القهوة يتنفسنا، أشرْتُ بعينيّ اليكِ
فالتفتِّ يميناً ويساراً لأوشْوشُ بأذنك اليسرى
( أ ح ب كِ ) ..
تعمدْتُ حينها أن يلامسَ خدِّي خدكِ ...
أبعدْتِ وجهك كمن يُصعق حين غفلة..
فاحمرّتْ وجنتاك
كتفاحةٍ أينعت للقطاف ..
بقينا لدقائق صامتين ..
مطأطئين رأسينا
وطعمها أنسانا القهوة فبردت لكننا لم نبرد..
مازالت تلك النشوة وتلك الصعقة تزلزل كياني ..
نادتني ( منية ) قائلةً _
{الحياة لاتمنحنا كل مانتمناه ، ويكفينا منها طيف حبيب
ندخر له كل ذاك الندى والشذا
يظلل الليل كالقمر السهران
فتتراقص قناديل البللور}
قلت.. يا منية النبع
حين تدكّني سنابك الشوق
أجلس في شرفتها متوجساً خائفاً
قبل أن يكشف الليل ستاره فيروني مخموراً بها
رغم أنها في غياهب الثرى تراني
في ذلك المكان
مازلت أشتاق شرب القهوة التي بقيت
ذلك المكان
لا أسمح لأحدٍ أن يجلس فيه سوانا
وبين الوجع والذكرى وعندما يحل الشتاء..... أنظفه
وأمسح طاولتنا الخشبية التي طالها الخريف كما طالني
أضع عين الفنجانين المقدسين
وأبقى أتنفس بخار قهوتنا ويتنفسني
حتى تبرد ..... وذكراها
ترشق نافذتي
بالوجع
كتبتها متأثراً بحرف ديزي هذا اليوم
( أوقعتني بشغف عشقها
حين أمام أعين الصباح تغنّجت
سمراء .. يشوبها شذا الأمل
انها قهوتي .. أرتشفها
وهمسك المشتهى)
شكرا للغالية