لا بأس فقد يكون الغدُ أفضل
أمضيتَ عمركَ ومقعدك خال بين الصفوف
فعلامَ تبحثُ بين السطور أسرار الحروف .... ؟؟
يشغلني دائماً البحث حين تدكني بحوافرها أصداء الذكريات وأجوب فضائي المعتم الا من نجيمات
من أي نافذة أتيت ؟؟؟
وكيف دخلت مكتبتي وبيتي ؟؟؟....... ربما هو طائرك الفضي كان على شباك غرفتي يستمع معي الى إنشودة وداعاً أيها البطلُ فبكى معي
أليس اليوم هو الجمعة والتأريخ 26 ؟؟؟ هما علامتان مميزتان لتأريخ استشهاد ولدي والفارق هو السنة فقط . هنا الذكريات من قادتك الى أيامي دون قصد
لا تبتهج كثيرأ للحروف على الورق فأغلبها
كتبت بحبر جف، ونزوة أرق
الحكمة في أن نقصد ما نقول ونفعل حين ننثر الحروف على الورق وليس ماذا نكتب . ومضة آمنت بها
ألوذ الى مساحة ضوء أتوكأ عليها لعلي أرى بين السطور ضالتي
لن تأخذنا دروبنا الى الهلاك حين يكون ملاذنا البحث عن النور فالضوء ابداً طريق المسالك لا المهالك
لم يتبق ... في ألغرفةِ
حين إرتحل ألضوء
إلا موقدٌ .........
نار أطفأها صمت الجدران
وإمرأةٌ تتكور مثل جنين
التكور يعني أن تمنح نفسك لنفسك ، حين تخلد الى القناعة بأن عليك أن تحتمل كل ما يحدث حولك وتستجيب لنداء
الروح ، هذا أنت وهذا حالك فلتصارع فليس امامك غير الصمود في انتظار ماذا سيكون غداً
مواقدٌ من مجامر الشوق
تندو لظاها رئتي
والصوت في بغداد مجروحٌ
لا يغادر غصّتي
فلا الأيام تروي ضمأًي
ولا الأحلام... ترنو حولها شفتي
بغداد جمرة من جمال متقد ، لا يطفيء توهجها الفرات ودجلة وكأن الماء الذي يجري فيهما زيت يزيدها لظىً وجمال فكيف تنطفيء بغداد ؟؟..
حتى لا تنسى الحب
إحفر مشاعرك فوق الجدران
فقد تصحو يوما
لتجد أن قلبك ...... إغتٌصب
ألعالم لا يكتب مرثية
بالـــــــــــورد
إلا لرجل يرسم بالدم ...
حــــدود بـــــلاده
كل المرآثي تكتب بالحبر إلا الشهيد ، فمرثيته تكتب بالورد وتحمله الملائكة بزهور عطرها من الجنة فهنيئاً ما ظفرت به ، هنيئا أيها
البطل ، فيا من قد سبقت الى جنان الخُلد ترتحلُ .
يابلادي
كسري أبوابنا .. مزقي اوراقنا
اجعلي من اضلعنا رماحا
ومن صدورنا حطباً او وسادة
وارسمي لنا بدل الموت ولادة
اعصري اوردتنا البخيلة
واستخرجي منها حبراً او قلادة
دمري كل ما حولك من خنوع
واصرخي صواعقاً تهزّ أسرة الخمول
علّنا نفيق ونلتقي
نحلم نعم بوطن لا نُذل فيه ، ولا يذلنا جواز سفرنا ، لأننا عَلمنا العالم معنى الكرامة والكرم
آه ......
من سراق ألتأريخ لو يدرون
كــــم أشتاق
أن أُقبـــل موضع كفيك
ألأهـــدتني ... أجمل تيجانـــــك
نعم أيها الرجل النائم في قاعة ذاك العصر الآشوري ، كم فكرت بك وهم يسرقون تاريخ الأجداد من المتحف العراقي وكأن العراق
صودر يومها الى متاحف لا تاريخ لها سوى استجداء الحضارات من عمق حضارات الرافدين فسحقا لهم
ايتها الصوت النادر
الذي تفتت بين الصخور
وبين الصخب
ايتها السلسبيل
الذي ينساب بين اقراص دماءنا
فيزهر قرطاسا حميماً وسواقي
من لهب
أيها الصدى كم اثقل صوتي غابات عالمك لتضج بكل هذا النزيف ؟؟؟
لــــو تدري
أني شيدت مملكتي الأحلى
من أحزانــك
نعم أول وأجمل وأحب ما كتبت كانت قصيدة في المتحف العراقي لأني وجدت فيها عالمي وفلسفتي وانا أُحاور
ذلك الهيكل العظمي في صندوق الزجاج كأني أُحاور حضارتي وتأريخي الموغل في الأزدهار والقدم
يابغداد
دعيني أتلمس الحروف بين صَوْبَيْكِ
الهائمين بلا رشيدِ
وأكوِّن منها كلمات اداعب بها
أذنيك العطشى للنشيدِ
في الليل
حين ينام آخر مصباح في الشارع
وتتكئ ... ارصفة المدينة
الى الجدران المبتلة بالندى
يسمع دبيب إمرأة .. غضبى
ليتنا كنّا زناداً...أو رصاصاً في سلاح
هذه الأيام تشدو
والرحى فيها تدور
كلكم يا أهل قومي.......... غصّةٌ ملأى جراح
أرجعوا من دار غُرْبٍ ... هاهنا دار الفلاح
فيها أحفاد محمد
فيها أولاد الحسين
ولْ نكبِّر
سيفنااااااااااااااااااااااااااا
الله أكبر
هاهنا موسى ابن جعفر
من هنا مرّ علي.. ببراثاها توضّأ
ورَجى الباري وكبّر
رمحنااااااااااااااااااااااااا
الله أكبر
أينكمممممممممممممم؟؟؟؟؟؟؟؟؟
من بأرضي يتجبّر؟
كافرٌ يغزو دمائييييييييييي!!!!!!!!!!!!!
الله أكبر
هاهنا دمّ الحسين
هاهنا سيف علي
مراكب تطلق صافرتها للرحيل
وتــــــرحل
تبقى إمرأة تلوح لمسافرٍ
لا تعرفـــــه
يا وقاااااااااااااااااار
جئت لأرسم من حروفك صوتك وجمال شعرك وعيون جراحي وتركت خلفي عشقي الأزلي
كيف .. ؟ لماذا..؟ متى ..؟ وإلى أين ..؟
كيف تركت النخيل هناك
دجلة والفرات
جسر الأحرار
شارع المتنبي .. ليل بغداد ...ألكان جميلا
ثرى أحبتك ألشهداء
وأنت ألذي راوغتك كل أزمنة ألطغاة
سأعود حيث أنا
وتعود بلادي ووجوه أحبتي
وبين هذا وذاك شمس الشام تتوارى في صدورنا
يا وطني ,,,, خُذ بيدي
فأنا لا أنمو ابداً
خارِج كَفيـــك
تهيأي فهناك مثوى الأحبة
(كنا من الدنيا بهم في رَوْضـةٍ = مروا بهـا كنسائـم الأسحـار
يا غائبينَ وفي الجوانح طيفهم = أَبكيكُـمُ مـن غُيَّـبٍ حُضَّـار)
مُتعَبٌ ,,,,,, أنتَ الليلةَ
أعرفُ ذلك
حيثُ تستلقي وحيداً
في وَحشةِ السواحلِ الغريبةِ
في البراري الشاحبةِ
في تتابع الفصول
لايهم
ففي ليلة السادس من كانون الثاني 2012 تركت بغداد للقاء الأحبة في عمان
السيدة عواطف ومحمد سمير والوليد وكريم والسرطاوي والكيلاني واستيتي وفريد ورياض حلايقه
وبيت محمد ذيب يشهد
عدت صباح اليوم التالي وكأني في حلم
24 ساعة في السيارة ذهاباً واياباً لأراهم لست دقائق والزمن يؤرخها ست ساعات
ومازادني هذا السفر الا اصراراً للوفاء
مُتعَبَةٌ ,,, أنا الليلَةَ
تَعرِفٌ ذلـــك
أَنهَكَني طَرقُ السنين
ضَربُ المَواجِع
إحتراق الليل في انتظار الغائبين
مُخضبون نحنُ في الأسى
والإختيار
بَيني ,,,, وبينَكَ
صار مُمكنـــا أن نعتذر لِبعضنا
اذن سنؤجل الرسم الى زيارة أخرى
ونهب هذا الوجع لمتصفح نسميه أجلت لوحة الوقار الى اشعالٍ آخر في متحف شاكر السلمان
وماذا لو
الجمعة 26/4/20013
ملحوظة : الأزرق من حروف وقار الناصر