رجــل يدري ويدري أنه يدري , ذلك العــالِـم فاتبعــوه
ورجل يدري ولا يدري أنه يدري , ذلك الناسي فذكروه
ورجل لا يدري ويدري أنه لايدري , ذلك الجاهل فعلمـوه
ورجل لايدري ولايدري أنه لايدري , ذلك الأحمق فاجتنبوه
طابت أوقاتك سيدي الكريم
يقول الشاعر :
من لي بأنسانٍ إذا أغضبته
وجهلت كان الحلم رد جوابه
وتراه يصغي للحديث بسمعه
وبقــلبه , ولعـــله أدرى بــه
هذا النوع من الرجال لا نجدهم إلا حينما نلتقي بمن هم بمرتبتك
شكراً لمرورك العذب.
منذهم .. صرنا نترقب الطرقات بقلوب وجلة , نتمتم بما حفظناه من آي الذكر الحكيم , ونتعوذ (من شر ما خلق) (وننشِّّر ) بالبخور والحرمل .. لكنها راحت أدراج الريح .. والـ (يدري) الذي نجا من مقاصلهم , ومثاقبهم الكهربائية , ومن عبواتهم اللاصقة .. يرزح الآن تحت جور الغربة , وجوع الأشواق .. يرتق الذكريات بالأسى .. والوطاويط تنعم بأرض الشعر والأنبياء.
لك بيادر ورد سيدتي الفاضلة عواطف.