لازالت ذكراك ترتعش في مخيلتي تحتضن شتاتي بشيءٍ من ذهول تلفّ أصابعي بوجهها الراحل في سراديب الأفول
توهمني أن وشمك الغائر في كتفي شيّع لقتامة الصمتِ حفيف القيثار أنّني فراشة خرساء حول نيران صدرك تطوف وترتجف !!
.......
من يطعن الذكرى في مقتل ويحرر طيفك المعقود على ناصية رفضي ؟ من يغْترف بقاياك من وريد النداء كي أُفخخ قسوتي على مقاس ظلك ؟ فلستُ بمن تعاشر الحب عارية الساقين أو تتسول الهمس برعشة وتر نبضي ينمو في ضرع النهار وعلى كفيّ تتهجد أنفاس السواسن .......
بيني وبينك قميص شوقٍ لن يرُدّ إليكَ طرْفي وشمس راحلة في جدار الطين حتى صوتك المكسور على شفتيّ أطْعمُتهُ للرّيح ......
لملم بكاءك ومواويل الجراح لاتتلكأ على وجعي واسأل قلبك المنكوب كيف جف الندى في شوارعنا القديمة ومن علّق أوراق حكايتنا فوق مقبض الخريف ؟