وأخير يا حبيبتي أصبحتُ راعي حَمام كيف؟ ذهبت الى تاجر القمح في الشمال وبعتُ كل ما أملكه بعتهُ الناي، العُود وخمسةٌ من أباريق الفخار .. وقارورة حليب من النحاس . تاجر القمح يا كاثرين أخذ مني أباريق الماء .. كم حزنتُ حينّ أخذها . التاجر يا كاثرين أخذ مني أشيائي الجميلة ولكن كل هذا لأجلكِ يا حبيبتي . لاتحزني لدي عشرون حمامة ٍ وكل يوم تولد حمامة جديدة .. في عام واحد سأمتلك بيتا وأكون زوجا لكِ .. وكنت في السابق مهرجا كنت بائع أقنعةٍ مبتسمةٍ للأطفال وقبل عشرةِ أعوام كنتْ صانعُ فُخار هل تذكرين يا كاثرين حين صنعتُ لكِ شكلا من الطين ذاك اليوم، قال لي معلمي هذه كاثرين !! أسرعتُ في بلبلةِ الطين وغيرتُ الشكل الى بريق خفت أن يطردني .. وهل تذكرين حين كتبتُ كلماتٌ غراميةً ونقشتُ اسمَك الجميل على حائط الفخار .. كم كان معلمي غبيا حين ضربني .. هل تذكرين يا حبيبتي حين طردني .. أنا الرجلُ البسيط بائَعُ الحليب الراعي في الجبال العازف الحزين .. سأعدك أن أعيد كل شئ أعيد لكِ صوت الناي في المساء كسرب العصافير الذي يخرج من الغابات ليصل بحرك و أرضك في الصيف والشتاء .. ل سميركنعان