من مجموعتي نفحات ..
نفحات الصلاة
========
بسم الله الرحمن الرحيم:" إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى المُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً"
صدق الله العظيم
-"جُعلت قرّة عيني في الصلاة " صدق رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
==
هل هو الجسد......؟ لا يستقيم إلا في طقوس مرتبة , منظمة..لا يتزن إلا في سباعيات الذل والانحلال في ترابه ...الأم..
ألن تقهر يا جسد الوقوف ؟؟
يا قامة الانتصاب الفارغ ..
تتعارك في دنياك واقفا ً على قدميك شامخا ً ..
كلما دام انتصابك دام كبرياؤك...دام لك تحديك
----
للجسد طقوس الانكفاء ...يستسلم لها بالرغم من افتراضك العكس..
بالرغم من ممانعتك أن يتحرر من إرادتك ..
له إرادة الخشوع والتذلل , له طقس العودة في لحظات الهدف منه والوسيلة عليه.
----
التكسر من صدمة التخلخل ..افتراق المشيئة لمبتغاها ..
ابتعاد عن مركز الضعف والتصلب..
فالتمركز في ذات الذات ..تقلص عن مجموعها ..واختفاء ٌ عن المقصود في المشهود.
وتقزُّم القوة في تكثيف التراكم ..الراكد..تترسب الأدران والشوائب في بئر الإقفال المتحجر مع مرور الزمن .
----
للأعضاء موالفة مبدعة ,,وانسجام مع الجسد الجنين ..احتضان الفروع لنبتها الأصل..نبتت في جوقة الخلق الضعيف.
----
اختلاف الإرادة وقف ٌ على استكمال مَعين الإيمان .
لن ترى الكمال لهذا الاختلاف وإنما الضد في سير المتابعة وفي الإذعان ,مقاربات محدودة تتوسع فيها لخلاف المعتاد.
----
والتوقيت لقاء مرحلي لرفض الضد على وتيرة متصاعدة , لتنتهي من مصارعته عن اكتمال المرحلة في نهاية الزمن المحدد بين الشروق والغروب.
----
الصلاة...
قرب ٌ موقوت ٌ لماهية الاتصال المخصوص بالمؤمن .
إقرار ٌ للحاجة الملحة لخصوصية المخلوق في كمالية الخالق.
استدراج ٌ للضد ومحاكمة المرحلة عند حد رفعها بلا عودة .
تكسر لضعف القدرة لتتحول إلى مركز الإرادة في موالفة خاصة لها بُعد الاستسلام المقرون بجملة الجسد .
تواصل ٌ في روحانية الرضا عند التخلي عن تسيير الجوقة إلى إرادتها التي خلقت لها.
ستعود راضية عنك لما تصل إلى أمان نشرك من جديد, تعلن عن صفاء إرادتها فيك .
وعن محبة معلمك الأول : محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وسلم) , أنزلها إليك جسدا ً وروحا ً فتباركت عيناه في علم أصولها , ليباركنا فيها , فجُعلت قرّة عينه في الصلاة( صلى الله عليه وسلم).
===============
محمد عبد الحفيظ القصاب
20-10-2005 م – في رمضان