ثنائية (الحب في موسم المطر) نهى كمال & أسامة الكيلاني

ثنائية ( الحب في موسم المطر )

الأستاذة القديرة ( نهى كمال )

&

أســامــة الكــيـلاني

إني اخترتك ..يا قمري
من بين جميع النجمات
و كتبتك بحروف شتى
و منحتك عرش الكلمات
إني توجتك ..يا قمري
و هتفت باسمك مولاتي
إني إخترتك ِ ..يا قمري
و المطر يسابق خطواتي
و البرد يأن على لغتي
و عيونك تجتاح رفاتي
يا موسم .. عشقي
لاتبكي ...
فحبيبة قلبي مرساتي

ااااااه صوت المطرِ المَتساقطُ فوق جسده , يٌداعِبُ روحي
.يسلبُ عقلي ووجداني.. يسكن بي أعالي الرعشة..
حيثُ داهم جنونه أروقتي .. وبث دبيبه في فؤادي ..
وامتطى خيله في ساحاتي ..
حيث .. الجنون .. الخيال .. المتصبب من الآهات
تِك .. تِك
فوق جبينهُ
تِك .. تِك ..تك
فوق عينيه وثغره
تِك .. تِك .. تِك..تك
فوق كًتفيه
تِك .. تِك .. تِك..تِك .. تِك
احملهُ بين زخاتك الى أوتار لحني

أتمنى يا عمري
الحاضر .. أن أرسم
طيفك بحناني
تحت الأمطار .. يا عمري
تولد قصتنا ٌ بثواني
عن عشق ٍ أزلي المعنى
عن روح ٍ تحتل كياني
فتعالي ذوبي في جسدي
فيدب ُّ الدفئ بأوصالي
أهواك و أعلم .. يا عمري
أن ّ الأمطار ستذكرنا
فلتضعي يدك ِ على كتفي
و تحني من لون ردائي
و دعينا نلهوا كالأطفال
و نعيد تشكيل الأقمار
و نفتش عن عود ثقاب ٍ
نشعله في دنيا الأحلام
يا مطري ..يا بسمة قلب ٍ
مشتاق ٍ للقاء ٍ وردي الألوان
فتعالي نراقب ضحكتنا
يا وجعي ..يا حبي الصافي
يا قدري تحت الأمطار

أترقب موعد ك أيها المطر الأنيق

أعلن مولدي

وارحل بين جوانحك

طفلتك تحت المطر


بللها ...


أغرقها ..


نادها بصوته الشجي


وقعت تحت يديه راقصة


شد طفلتك


اسجنها وانثر.. حنينك.. دفئك... بقايا جنونك

كنّا صغارا ً عندما
جاء المطر .. ثم تهنا
من جديد .. ثم عدنا
من جديد ... ثم أدركنا
بأنّا قد ولدنا ... عندما
ولد المطر ... و أبتدت
أحلامنا تحكي لنا
عن عشق ٍ يحتاج المطر
عن ذكريات ٍ عن صور
كنّا صغارا ً عندما
جاء المطر .... كم لعبنا تحته
و مشينا عنده .. و بكينا مثل طفلين
آآآآآآآآآآآآآه .. يا موسم حب
عدنا ليكبر معنا المطر .. منذ أعوام ٍ طوال
أورقت أسماؤنا ... في حضرة المطر
قد ولدنا .. يا حبيبة من جديد
قد حلفنا أن نبادله الوفاء ...
و أن نعلمه الدعاء ... و أن نعاتبه إذا غاب المطر
قد ولدنا ..يا حياتي عندما جاء المطر
أتركيه يبلل الشعر الأسير ...

مد يده بعنفوان الجنود في ساحات المعارك

عطره المنسكب على أنفاسي

تاريخ نبيدي

احطاب توقد الشوق السرمدي

أيتها الصومعة زيدي إبتهالي تحت زخات المطر

أشعلي الدفء في ساحات أوطاني

بركان يتأجج

جليد ينصهر

شموع تشتعل

الرقصة الأولى

حبيبتي الصغيرة ...مدي يديك
و عانقيني .... و لتنامي في
عيوني مرة ً ...
حبيبتي ... أتسمحين لي
أن أغازل الأمطار
فدعينا نرقص تحت زخات المطر
و دعينا نشرب بعض المطر
فضعي يديك في يدي َّ
و بادليني الرقص عند ضحكات القمر
حبيبتي ... أتسمحين للمطر
أن يبادلك القُبّل ْ ... أن يغازلك ِ أمامي
أن يحاصرك ِ بكل أنواع الصور .. ..
أبتعد عنّا قليلا ً ...يا مطر
فحبيبتي .. ملكي أنا
من ألف عام ٍ أو يزيد
وأنا أبادلها القُبل
حبيبتي ... لا تخافي من
أصوات المطر ... فأنا بقربك
دائما ً فتماسكي ... وتهيئي
فالحب يجمعنا معا ً ...

اِسْتَفَاقَت أًنَثاكَ عَلَىْ دَنْدَنَةِ أًنَفَاسَك .!

بـِ قُبُلاَتِ مَلَكِيٍّه

تَحَتَ زَخَاتِ الَمَطَر

عَبَارَتَك كـَ نَبِعَ نَهَر مُنَهَمِر

سَالَتْ لِـ تَغْسِلَ الًرُوح ....

لِـ تُبَلِّلَ أنَثَى المَطر تحَت رَذَاذِالمَطَرْ ..

هَيَهات هَيهـــات

للَجنون

لتمرد

اضَعت العَالم َبينَ قَوامِيسَ الًنسيَانَ

لَم اذكَر سَوىَ حُروفِ اسٌمكَ َوبعَض الكَلمات

صَوتك مَا زال يُنَادينَي بيِنَ الزخَات

رتَبنيِ ما بَينَ الحُبِ ومَا بين الشُوق رقصـــاتَ

دعَني أتلذذ بحــُــروفك ما بيَن الصَحو والهذيان

انَسجني قطَعة سكر ذابَت بيَن قهوة

تُشـرب تَحت الأمطار

أو قطعة ثَلج ذابت بين تغرك و الآهات

يا مطري ..
إسمح لي أن أهديك
بعض الماء ...
و لتترفق بالإصغاء
فحبيبة قلبي تسمعني حين
يصير الفجر نداء ...
قد ذبنا معك يا مطري ...
و عشقنا كل الاسماء
و رسمنا رؤيتك الجذلى
حيت تمر على البطحاء ..
يا رهام السماء ...
بادلينا
كل أنواع الرجاء ..
و احفظينا
في ذاكرة السماء ..
نحن
يا مزن السماء ...
قد رأينا الحب
يركض بيننا ..
يحكي لنا قصص البكاء
ثم يأتي عندنا ..
و يذوب في أحضاننا
و يتوه في أصواتنا ...
و يأنُّ من حركاتنا الهوجاء
أتذكرين حبيبتي ؟؟
قبل أن يأتي المطر
كنتُ أركض خلف أسماء ٍ بلا صور
خلف طرقات ٍ تأن من البشر
كنتُ ابحث في عيون الخَلق ِ
عن ضوء القمر ...
قبل أن يأتي المطر ..
كنّا نفكر في اللقاء
في تضاريس السماء
كنّا نفتش عن طريق ٍ
واحد ٍ يأتي بنا
و يشدنا عند القمر ...
حبيبتي اليوم أصبحنا
نعلم العشاق كيف يكون
الحب جميلا ً .. و كيف
يكون المطر رداء