خيّم الحنينُ في معسكر الليلِ
و ادخر مناخ أيامه في ذمة الصيف
لا شيء على محك الخيال
طير يشرئب من حائط الغربة
تزدحم به حشرجات الوطن الجريح
بين نظراته اليتيمة و الأمنيات المغلفة بالوهم
يبحث عن أوراق انتمائه
للسماء أبواب مواربة
سرب أدعية لا يتنهد من فداحة أقفالها
الأمل لم يزل جاثماً فوق صدر التمنّي
أجفانه التي عانقت الكواكب المتقدة
أساءت استغلال إغفاءتها
فنكث النوم وعده
من سيسدد فواتير الوحدة عني
و صك الغفران خال من عطر أنثى
من سيفك شيفرة صمت الألم
و يلقي على وسامة قلبي تحية ما
أيتها الشاخصة في البال
لا شيء يُجاريك
إلا ما رأيته في مِرآة الشعور
لا تقلقي لو مر قطار الحياة مرعباً بجانبك
ثم لا تغريك وسادة الوهم الحزين
لئلا أذرني وحيداً
أوقدي فتيل الحب في أوردتي الشعرية
كي لا تعود بي ذاكرتي لما وراء الأيام
.
.
.
علي
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي