معذرة أيها الأسير
فنحن لا وقت لنا
لكي نتتبع أخبارك
فلنا مشاغلنا وظروفنا
ولنا مشاريعنا وطموحاتنا
لنا قضايانا وهمومنا
معذرة إن نسيناك لحظة
أو يوما أو دهرا
معذرة إن تناسيناك قليلا
ونحن نعيش الواقع المرير
فنحن قد استطبنا الأكل الدسم
وانتشينا بما لذ وطاب
ونعمنا بالفراش الوثير
معذرة أيها الأسير
فلم نعد نعرف الجليل
من الحقير
ونحن هنا نستعذب الكلام
عبر الأثير
ونتابع دحرجة الكرة
وتسجيل الإصابات
وصياح الجماهير والصفير
ونشوة المنتصر
وهيجان المهزوم .. والهدير
معذرة أيها الأسير
فهمومنا أكبر وأجل
انتظر ريثما ننتهي
من حلقة جديدة من حلقات
حريم السلطان
وما تنعم فيه جواريه
من دمقس وسندس
وحرير
نم أيها الأسير
وانتظرنا ريثما نفيق
ونبحث عن بوصلتنا
لنعلم أين نحن نسير .
نقد ذاتي لأنفسنا ولمجتمعاتنا التي طاب لها هذا العيش وتركوا ماهو أهم ( العزة )
كل الشكر والامتنان لك أخي الغالي شاكر على تجاوبك ..
لا نملك إلا أن ندعو للباري سبحانه أن يفك اسرهم ..
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
محبتي الأخوية دون حدود
كل واحد منشغل بما هو فيه
وليس هناك وقت ليفكر ويتذكر
والحال باقٍ على ما هو عليه
وهناك من يتعذب
وصف دقيق لمواحعنا من عمق الواقع
دمت بخير
تحياتي
الكريمة عواطف ..
ممتن على تجاوبك مع هذه الخاطرة التي كتبت في لحظة انفعال وغضب لما آلت إليه أحولنا بينما هناك من يتعذب في غياهب السجون ..
كل المودة والورود
نص وجداني جميل فيه جلد للذات لأسباب منطقية .. وواقع غرز أنيابه في جسد الحروف .. وجعل من الصورة لوحة من الأسى و الحزن .. فما أجمل هذا القلم و هو يتحدث بقضايا نبيلة و يحمل على عاتقه ايصالها بكل مال و بهاء .. نعم و للأسف بات الأسير بعيد عن انشغالاتنا .. و معاناته لا تلقى لها دور في قائمة اهتماماتنا .. فرج الله سجنهم .. و نصرهم على كل من ظلمهم
كل التقدير لك و لقلمك مع الياسمين الدمشقي