أخي قيس ما نحن فيه اليوم في العراق وليبيا ليس سببه الفرس ولا الروس وإنما سببه أصنام تخرجت من تكنات عسكرية وتربت تربية الذئاب والضباع وخانت الأمانة وأنقلبت على كل شيء في الدولة وأسمتها ثورات وأتخذت من منهج القتل والتصفيات أنموذج لسيرتها ونظرياتها وكتبها المزيفة وأنفردت بالسلطة عقود وحرمت الشعب من تقرير مصيره ومهدت وخططت لجمهورية وراثية دكتاتورية فلاقت مصيرها الأسود على يد طغاة وجبابرة مثلها من الغرب والفرس والشيوع فنهبوا كل خيرات الشعوب بعد أن تهاوت هذه الأصنام . ولو أتبعوا الشورى وأسسوا لنظام دستوري منتخب وفق قواعد ثابته وجيش وطني حر , ما كان يحدث ما حدث ........ لكنهم أعتمدوا على المليشيات والكتائب ومرتزقة تقودها الأسرة الحاكمة فانهارت الدولة بأنهيار هؤلاء البيادق الذين أتوا على ظهور الدبابات بأوامر من أسيادهم وأنتهت صلاحيتهم , لأنهم قرأوا الصفحات السوداء من التاريخ فحوتهم ومن تم دخلوا مزبلته ..... وأكثر مقولة تشبثوا بها حتى آخر رمق لهم هي مقولة لويس الخامس عشر ( أنا ومن بعدي الطوفان ) !!!!
والمثل يقول على نفسها جنت براقش ...... لكنها جنت على قومها أيضا !!!!!
فصدام والقذافي جاءا على ظهر دبابة ونصبهما أسيادهم وأعطوهما الكيماوي وحرضوهما على خوض حروب مع الجيران في تشاد وإيران والكويت ....... والأثنان مسكا البندقية ولوحا بها أمام شعوبهما ولم يطلقا رصاصة واحدة في اتجاه العدو , وتم القبض عليهما في جحورهما مثل الضب !!!!!!
ودي ولا نقارن ما كان بما يكون لأن ( هذا جناه أبي عليّّّ ) وزد عليه فوضى وغياب القانون والدولة !!!!!