تشتكي معظم الأمهات من عدم توفر الوقت لهن للقيام بأنشطة ذاتية تعيد لهن الحيوية وتجدد نشاطهن، فما أن تحظى الأم بوقت فراغ حتى تبدأ إما بتنظيف البيت أو الجلوس أمام التلفاز.
اختصاصية علم النفس ستيسي ستابلتون تقول بدلا من هدر هذا الوقت الثمين على تنظيف البيت أو مشاهدة التلفاز، يمكن القيام بأمور كثيرة ممتعة من شأنها إعادة النشاط والحيوية إلى الجسم.
وتضيف يمكن "أن تعود الأم لممارسة هواية قديمة كانت تقوم بها قبل أن تصبح أما، كالحرف اليدوية وحياكة النسيج أو العزف أو الاهتمام بالحديقة"، ومهما كان نوع هذه الهواية فهي كفيلة بأن تعيد الحيوية والسعادة.
تستطيع الأم تمضية هذا الوقت في أخذ حمام ساخن وعمل أقنعة للوجه والجسم، وفق ستابلتون التي تنصح الأم بدهن جسمها بكريم مرطب وتغطيته بقماش من القطن، وتركه لمدة 15 دقيقة ثم شطفه بالماء الدافئ؛ لأن ذلك يساعد على الاسترخاء، ويعطي الجسم نعومة ومظهرا جميلا.
وتنوه ستابلتون إلى أنه يمكن خلال هذا الوقت تغذية الدماغ بقراءة قصص قصيرة أو كتاب شعر أو خواطر، فضلا عن التخطيط لاستئجار فيلم لحضوره مع الزوج أو الأصدقاء، أو التخطيط للقيام بنزهة في عطلة نهاية الأسبوع، حيث تكون غير مكلفة وتنعش الروح.
وتؤكد ستابلتون ضرورة الاحتفاظ بمذكرات الأمومة "يجب أن تكتب الأم مذكراتها باستمرار، وأن تعود لقراءتها بين الحين والآخر لتنعش ذاكرتها من جهة ولملاحظة تطورات طفلها من جهة أخرى".
"الاتصال بصديقتك المفضلة التي ترفع من معنوياتك" له أثر كبير في إعادة البهجة إلى القلب والشعور بالتجدد، كما يمكن الاتصال بالأقرباء والأهل لتجديد العلاقات التي من الممكن أنها فترت بسبب ضيق الوقت، وفق ستابلتون.
وتضيف يمكن الحصول على تعليم إضافي في وقت الفراغ، إما تعلم اللغة الإنجليزية أو أي لغة أخرى، أو تعلم مهارات الحاسوب أو أية مهارة أخرى كالطبخ أو التربية وغيرها من المواد التي يمكن تعلمها من خلال الكتب أو المواقع الالكترونية.
بإمكان الأم خلال وقت الفراغ أن تزين مزهرية بمختلف أنواع الزهور والورود، بحسب ستابلتون التي تبين أن "للورد أثره الكبير على نفسية الإنسان فهو يحسن المزاج ويمنح السعادة".
وإذا كانت الأم من محبي الترتيب، كما تبين ستابلتون، فيمكنها إعادة تنظيم حقيبتها أو أدراجها الخاصة أو يمكن أعادة تنظيم صور العائلة فهذا يعيد لها الذكريات الجميلة، مضيفة "قد يأخذ ذلك وقتا طويلا لذلك لا داعي لإعادة تنظيم جميع الصور في وقت واحد، وإنما يمكن القيام بذلك على مراحل".
أما في حال كانت الأم من محبي الطبخ فيمكن تمضية وقت الفراغ في المطبخ، وابتكار وصفات جديدة أو عمل أطباق حلوى مختلفة. وللواتي يعشقن الاهتمام بالنباتات فيمكن إحضار قوارير مختلفة الأحجام لأنواع مختلفة من النباتات التي يمكن زراعتها داخل المنزل، فهي تضفي منظرا جميلا على المنزل كما أنها هواية ممتعة تعيد النشاط وتجدد الحياة.
وتنصح ستابلتون أن تقوم الأم بالاهتمام بمظهرها، وأن تغير ملابسها وتعيد تسريح شعرها في المنزل، إذ تشعر بالتجديد والحياة على شرط أن ترتدي الملابس المريحة والجذابة، ووضع القليل من مساحيق التجميل فهذا من شأنه تغيير المزاج وبالتالي تغيير مجريات اليوم.
وللأمهات المغرمات بمشاهدة التلفاز لكن وقتهن لا يسمح لهن، فيمكنهن تسجيل المسلسلات المفضلة ومشاهدتها لاحقا، كما يمكن خلال هذا الوقت الجلوس لتذكر أعياد ميلاد أفراد العائلة، وكتابة كروت المعايدة لهم أو التخطيط لشراء الهدايا لهم فهذا يمنح البهجة والسعادة ليس للأم فقط بل لجميع أفراد العائلة.
وتقول ستابلتون أفضل طريقة لاستغلال وقت الفراغ القليل الذي تملكه الأم هو ممارسة التمارين الرياضية فإذا لم تستطع الذهاب إلى النادي يمكنها شراء أشرطة فيديو لإتباع الخطوات الرياضية أو ممارسة رياضة القفز بالحبل أو شراء جهاز المشي المنزلي.
ويمكن صنع فنجان من الشوكولاتة الساخنة أو عصير الفواكه الطازجة لشربها وحدها، وقضاء وقت مع النفس بعيدا عن إزعاج الأطفال.
عن موقع Oprah.com