أفكار ٌ حائرة ْ

في زمن ٍ ليس ببعيد ، كان العقل ، يرسم طريقنا ، و يقودنا
عبر بوابات الزمن ... يحملنا على النهوض من أفكارنا
البالية المحنطة ... كان العقل رفيقنا و طبيبنا و مسيِّرنا
و كان القلب ...يتأمل دقة إجابتنا عن كل أسئلة الكون
فيعود إلى كهفه الحجري ، ليمسح دمعه الذي خالطته عبرات ٌ
مترامية الأطراف ، و كان يغرق في حزنه المعهود .. و عندما
نخرج مسرعين من بوابة الزمن ... نرى القلب يقتات على
أوراق ٍ يابسة من شجرة الليمون ، و عند اقترابنا منه ، محاولين
مساعدته على النهوض ، يشيح بوجهه عنّا ، و يطلب منّا أن نتركه
يقتات ألمه و حزنه بمفرده ، فهو لم يعد يستطيع المكابرة على جرحه
الغائر في رئتيه الممتلئتين ، بزفير ٍ و شهيق ٍ ، من جراح ٍ مضت
و لقد حاولنا أن نبادله حزنه و ألمه على سبيل المشاركة لا أكثر
لكنه في كل مرة ٍ ، يأبى أن نشاركه ما تعتريه روحه ...
فنعود أدراجنا من جديد إلى بوابة الزمن ... لكي نقرأ و نستوعب
ما يدور في عقل الكون ...... .
و لكنني ، لم أستطع تركه وحيدا ً ، فعدت أدراجي لأتلمس حزنه
الغريب ، و عند اقترابي من ذلك الكهف الحجري ... سمعت صوتا ً
متحدرج النبرات ، فاختلست السمع .. و إذ به القلب يتضرع لخالقه
بأن يمده بالصبر و العزيمة على مواصلة دوره الأزلي
بنسج ، الحب و الخير بين أعماق اعماقنا .. التي توطن روح الأنا
بها ، ساعتها ...هزني ذلك التضرع من هذا القلب المركون جانبا ً
بين مخلفات ماضينا السحيق ..... لم أستطع أن أضمه بين ذراعي ّ
و لم أبادله تضرعه إلى خالقه ، وقفت و كأن الألم يقذفني بين
بوابات الزمن التي لم ترحم أنفسنا يوما ً .. و ما زلت حائرا ً بين
كوني عقلا ً يتلمس الجنون ...أم قلبا ً يتلمس السكون ...

وكأن قلبك ينبض بالحب والسلام ايها المتألق

وتبقى الافكار حائره الى حين معجزه

كم انا سعيده كوني أول المارين على هذه الافكار

وتبقى سطورك حائرة محلقة بين الجمال


دمت بسلام

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نهى كمال     وكأن قلبك ينبض بالحب والسلام ايها المتألق وتبقى الافكار حائره الى حين معجزه كم انا سعيده كوني أول المارين على هذه الافكار وتبقى سطورك حائرة محلقة بين الجمال دمت بسلام

الأستاذة القديرة / نهى كمال ...ما أسعدني
كونك أول المارين على أوراقي الصفراء
التي أبيضت و أزدهت بقدومك ...حماك المولى .

اخ اسامة


كلمات وتساؤلات بين الروح والعقل


وحيرة صامتة مع القلم


شكراً لأسلوبك الجميل

والمحاروة الراقية

كل ودي

الكاتبة و الأديبة الراقية / هناء المهنا .كم يشرفني أن تكوني بين خواطري
المتواضعة ... و كم يسعدني مرورك العذب ...لك ِ من قلبي جنائن الياسمين ..
حماك المولى .

و ما زلت حائرا ً بين
كوني عقلا ً يتلمس الجنون ...أم قلبا ً يتلمس السكون ...

ضربة شاطر كما يقولون في هذا النص سررت كثيرا لأنه خال من الأخطاء

والحديث مع الروح والقلب والعقل أجمل الأحاديث في الأدب

و إذ به القلب =و إذا به القلب
اعماقنا =أعماقنا

جيد يا أسامة أصبحت تدقق وترسل فبارك الله فيك

تحياتي ومودتي

أبي الحبيب و أستاذي الكبير / عبد الرسول معلة ....أشكر رقة حرفك و مجاملتك الدائمة لي
و أعترف أنني ما زلت اخذلك و أخذل الجميع معي ..لكون شعري ما زال واهنا ً كبيت العنكبوت
و لكن هذه مقدرتي كما قلت سابقا ً ...و رحم الله إمرئ ٍ عرف قدر نفسه ...حماك الله يا أبي .

أسامة الغالي
دعني أعيدها للضوء من جديد لجمالها
دمت بخير
محبتي

هل أسر لك أحدهم قبلي بأنك رائع يا أسامـة ؟

بعشقك رائع .. بحزنك مبدع

تترجم الإحسـاس دفقـات مترنحـة من المداد
فتغرق السـطور بوابل من الرقي والابداع

بوركت أيها الراقي

كل المنى
و