كمْ كانَ حزيناً ذاك اليومْ
لن أصِفَ حزني فيه ْ ...كانَ عبارة عن جرح ٍ ينزف بشدّة لا بلْ أكثرْ ...كانَ حرباً على قلبي
هَدِئتْ عصافيرُ ذاك اليومْ فرّ النّاسْ وسكتت الأصواتْ تحوّل النهار إلى ليلٍ مظلم ْ .....رحلت الشمس رحل القمرْ ...غادرَ كل ّ شيءٍ جميلْ أصبح لون الرّبيع أسودْ ....بكت كلّ الغيومْ ...وارتعدت السماء .....هاجرتْ كل الوجوه الحلوة ...لم أعد أرى سوى نفسي أبكي بشدة
في ذاك اليومْ توفّيَ الحب!!
دفنته بيديّ المرتجفة ...
ووضعتُ فوقه تربةً بنيةً مبلولةً بدموعي
من ثمّ صرختُ بأعلى صوتٍ بين القبور الصامتة
يا ألوف الناس
....مات الحب ْ !
كيف يموت الحب سيدتي ؟
بموته تزلزل الأرض وترجف الراجفة ..
ويموت الزهر والشجر
فأين الأمل ..؟؟؟
رأيت وجه شمعة ترتجف من بعيد
ويعلوها صفرة ودموع سخية ملتهبة
من سياط الحزن والألم ..
صورة اعتلاها الخوف
ضيعت في حفظ الهوى ايناسي
من اجل فاتنة بلا احساسي
غنيتها عشقآ يفوح كرامة
والبستها بالشعر خير لباسي
ووصفتها وصفآ بلغت المدى
ما كان يخضع تحت أي قياسي
شيدت تمثالآ بغير اساسي
ورسمتها بالوهم فاتنة فما
كانت لقلبي غير نبع مأسي
كم عدت بعد خداعها لي ضاربآ
أخماسي الرعناء في اسداسي
أن كانت الايام في دورانها
تأسوا الجراح فما لجرحي أسي
حتى متى سأظل أحمل ضخرة
من حبها ضاقت بها انفاسي
ما كنت سيزيف الغرير فهل على
قلبي اذا رام العلا من بأسي
هل استطيع اليوم محو الذي
قد صغتة في قدها المياسي
ما كنت اشرب كأس حبك قانعآ
بمرارة بقيت بتلك الكاسي
في الحسن كنتي غنية ...لكنني
لم أدر أن القلب في افلاسي
راهنت يا فرسي عليك فخانني
قبل انتهاء الشوط فيك حماسي
أخطأت حدسي فيك عند لقائنا
وفراستي ضلت وخاب قياسي
بجميل اخلاقي عشقتك مخلصآ
وبعفتي وطهارة الاحساسي