تمعنت في هذا هذا الحوار ووجدت ان كلام الحكيم ينطبق كثيراً على تصرفاتنا كبشر..ووجدت إننا كمسلمين محظوظين بوجود قرآننا الكريم الذي يرسم لنا الطريق السليم فلا نتوه بعده.
علينا أن نترك أثراً طيباً في نفوس من حولنا وهذا يتطلب منا أن نتحلى بأخلاق الإسلام (الصدق، التسامح، الإيثار، الأمانة ، دماثة الخلق، التواضع، التكافل...الخ) لا نحتاج الى لمسات تجميلية مؤقتة بل نحتاج الى نعيش هذه الاخلاق فهي دائمة ما دامت الحياة وستبقى حية في ذاكرة الأخرين بعد أن نرحل.
أما مقارنة أنفسنا بالأخرين فهذا فيه نوع من الحسد وعدم الرضا بما قسم الله لنا...علينا أن نعمل بجد وإخلاص لنحقق أحلامنا وأمانينا وأن نحمد الله ونشكره كثيراً على كل ما لدينا...علينا أن نحب ما أعطانا الله إياه ولا نطمع في ما أعطاه لغيرنا.
أما عن التسامح والغفران فهذا من أجمل صفات المؤمن ، ما أجمل أن نشعر بصفاء النفس وان نكون متصالحين مع انفسنا والأخرين...ان الله غفور رحيم ، يغفر للبشر كل هفواتهم وزلاتهم وهو رب العالمين فمن نحن لكي لا نسامح ولا نغفر مع من أساء لنا.
أما الغنى فهو غنى النفس وليس بحجم الأرصدة في البنوك ... الغنى هو القناعة " القناعة كنز لا يفنى" اذا كنا نستطيع ان نلبي حاجاتنا فنحن أغنى الأغنياء .
علينا أن نعبر عن مشاعرنا في الوقت المناسب ، لإننا لو فقدنا هذه الفرصة ربما سنندم مدى الحياة...كثيرون شعروا بإنهم حرموا أعز الناس لهم من كلمة طيبة أو لمسة حنونة....المشاعر لا يمكن تأجيلها.
علينا أن نتقبل الرأي الأخر ولا نتعصب فقط لأرائنا ووجهات نظرنا لإننا كبشر مختلفين ونظرتنا للاشياء تختلف بحكم البيئة التى تربينا فيها والخلفية العلمية والموروث الثقافي.
علينا ان نطبق على انفسنا أسس الثواب والعقاب كما نطبقها على الأخرين.
وأخيراً التصالح مع النفس هو مفتاحنا الحقيقي لحياة هادئة خالية من التشنجات.
"ليتعلّموا أنهم لا يستطيعون جَعل أحدٍ يحبهم،كل ما يستطيعون فعله هو جَعل أنفسهم محبوبين"
"ليتعلموا ألاّ يقارنوا أنفسهم مع الآخرين "
"ليتعلموا التسامح ويجرّبوا الغفران "
" ليتعلموا أنهم قد يسبّبون جروحاً عميقةً لمن يحبون في بضع دقائق فقط، لكن قد يحتاجون لمداواتهم سنوات ٍطويلة "
سلوى الرّائعة
مدار الحكمة ينحدر من الحكماء وينحدر منه ليحلّ بيننا يروي عنّا مالم نروه عن أنفسنا..
ايماءات كثيرة في هذا النّص الحكيم إلتقطت منها ما تسرّب الى أقاصيّ الخفيّة ...
شكرا سلوى ...رائع ما انتقيت لنا
سألوا سيدنا أحمد الرفاعي (قدس سره) بِمَ وصلت الى ما أنت عليه الآن؟
قال نظرت كل الطرقات فوجدتها مزدحمة الا طريقاً واحداً وهو التواضع فسلكته
وحين ذهب للحج وزار قبر المصطفى ناداه بهذه
في حالة البعد روحي كنت أرسلها= تقبِّل الأرض عني وهي نائبتي
وهذه دولة الأشباح قد حضرت= فامددْ يمينك كي تحظى بها شفتي
فأخرج رسول الله يمناه فقبلها سيدنا احمد الرفاعي .. وكي لايصيبه الكِبر او الغرور تمدد على الأرض في باب المسجد النبوي وناشد الحاضرين أن يدوسوا عليه بأقدامهم ثم يخرجوا
فهل نتعلم هذا الدرس وهل نستطيع تطبيقه؟
بارك بك ربي يا سلوة النبع
التوقيع
[SIGPIC][/SIGPIC]
آخر تعديل شاكر السلمان يوم 10-07-2013 في 08:39 PM.
"ليتعلّموا أنهم لا يستطيعون جَعل أحدٍ يحبهم،كل ما يستطيعون فعله هو جَعل أنفسهم محبوبين"
"ليتعلموا ألاّ يقارنوا أنفسهم مع الآخرين "
"ليتعلموا التسامح ويجرّبوا الغفران "
" ليتعلموا أنهم قد يسبّبون جروحاً عميقةً لمن يحبون في بضع دقائق فقط، لكن قد يحتاجون لمداواتهم سنوات ٍطويلة "
سلوى الرّائعة
مدار الحكمة ينحدر من الحكماء وينحدر منه ليحلّ بيننا يروي عنّا مالم نروه عن أنفسنا..
ايماءات كثيرة في هذا النّص الحكيم إلتقطت منها ما تسرّب الى أقاصيّ الخفيّة ...
شكرا سلوى ...رائع ما انتقيت لنا
الغالية دعد،
الجميل ان ما التقطته من النص لفت نظري أيضاً ...أرأيت كم نتشابه؟؟
الحكمة هي أن تقول الكلام المناسب في الوقت المناسب ودون إسهاب وهذا نتاج لتجارب شخصية كثيرة...في كل من يسكن حكيم يكتسب خبرات من كل ما يمر بنا في الحياة..فلنتعود أن ننقل خبراتنا الإيجابية لمن حولنا.
سألوا سيدنا أحمد الرفاعي (قدس سره) بِمَ وصلت الى ما أنت عليه الآن؟
قال نظرت كل الطرقات فوجدتها مزدحمة الا طريقاً واحداً وهو التواضع فسلكته
وحين ذهب للحج وزار قبر المصطفى ناداه بهذه
في حالة البعد روحي كنت أرسلها= تقبِّل الأرض عني وهي نائبتي
وهذه دولة الأشباح قد حضرت= فامددْ يمينك كي تحظى بها شفتي
فأخرج رسول الله يمناه فقبلها سيدنا احمد الرفاعي .. وكي لايصيبه الكِبر او الغرور تمدد على الأرض في باب المسجد النبوي وناشد الحاضرين أن يدوسوا عليه بأقدامهم ثم يخرجوا
فهل نتعلم هذا الدرس وهل نستطيع تطبيقه؟
بارك بك ربي يا سلوة النبع
ياهلا بأخي الغالي شاكر،
وهل هناك أجمل من التواضع يا عمدة؟ وهل هناك أسوأ وأقبح من صفة الكبر ؟؟؟؟؟
لقد قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في حديثه الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:
(( لا يَدْخُل الجَنَّةَ مَنْ في قَلْبِهِ مِثْقالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ، فقال رجلٌ: إن الرجلَ يُحبّ أن يكون ثوبُه حسناً ونعلُه حسنةً، قال: إنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الجَمالَ، الكِبْرُ بَطَرُ الحَقِّ وَغَمْطُ النَّاسِ )) صدق رسولنا الكريم.
جعلنا الله من عباده المتواضعين فمن تواضع لله رفعه وأعلى شأنه وحبب فيه خلقه وهذا غاية ما نتمنى.
ويقول: (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلاَ تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ) (10).. إلى غيرها وغيرها من آيات الذكر الحكيم.
نعم إن التسامح ضروري لأنه وفق المنظور الإسلامي، فضيلة أخلاقية، وضرورة مجتمعية، ولما كانت الأخلاق تتجلى رقة وحنانا واستيعابا للآخرين، فالاستعلاء يغلق الطرق ويؤذي النفوس ولكن الحوار يعني التسامح واحترام حرية الآخرين، وهذا لا يعني بالضرورة القبول به ولكن الحوار يهدف إلى إثراء الفكر وترسيخ قيمة التسامح بين الناس، وتمهيد الطريق للتعاون المثمر والمحبة والنقاء ليعود بالخير على الجميع لأن القوة تعني محاصرة العقل وفرض الفكرة عليه تحت تأثير الخوف والوجع
والمادة لا تعني شيئاً لأنها زائلة المهم تقويم النفس لكسب الغد
الغالية سلوى
اختيار مميز وقراءة راقية
دمت بخير
محبتي
التوقيع
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 10-11-2013 في 03:13 AM.