آخر 10 مشاركات
: يوم الجمعة .. (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          حين تظلم السماء (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          نسائم الإيحاء (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          صباحيات / مسائيـات من القلب (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          تقويـم (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ارقب عصفورا (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          حبة القطائف (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          كان من الأصحاب (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > السرد > القصة القصيرة , الرواية,المسرحية .الحكاية

الملاحظات

الإهداءات
منوبية كامل الغضباني من قسم اللإشراف : مرحبا بدفقكم وبكتاباتكم المنسابة كنهر رقراق****************فقط رحاء انزالها تباعا حتّى يتسنّى لنا التّفاعل معها ************ولكم ك المحبّة يا أهل نبعنا الجميل

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 11-05-2017, 02:02 PM   رقم المشاركة : 1
أديب






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سمير الاسعد غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي قد لا يفيد الندم

بقلم: سمير الأسعد- قاص من فلسطين

قد لا يفيد الندم

طوال سنوات عمره الماضية لم يكن يقوى على مجرد النظر في عينيه، ويتحاشى مجادلته او معارضته. الى ان هرم وبدأت ذاكرته تخونه ولم تعد قدماه تحملانه، جسده الضخم تضاءل وشاخت عضلاته. كل الجبروت تلاشى مرة واحدة. كان يحمل له ضغينة لا مثيل لها وحقدا يملأ الآفاق .. والآن يجلس أمامه ضعيفا متهالكا تزيغ نظراته وصوته القوي أصبح همسا مبحوحا، ولسانه فيه تعرجات تبطأ من تسارعه.
منذ كان طفلا وبعد ان تجاوز مرحلة الشباب وهو يهابه، وعندما تزوج قتل فيه رجولته أمام زوجته التي استقوت عليه وصادرت منه شخصيته.
ما اسوأ تلك الأيام وما اشد قسوتها، يعمل ليل نهار ليرضي زوجة شريرة لا تقنع وأبا لا يستكين ولا يهدأ، أوامره لا تنتهي وشتائمه تسيل في مجرى لا يجف. قلة الاحترام والاهانة أمام أي كان. يكره الدكان ولا يحب زبائنه الذين كٌشف عنهم حجاب حياته الخاصة.
كان يتمنى اليوم الذي يستطيع فيه الانتقام منه، لم يحس به كأب تجب إطاعته، رغم كونه ابنه الوحيد الذي بقي له بعد وفاة زوجته؛ تلك الأم التي عاشت وماتت دون ان تهنأ كغيرها من النساء وقضت حياتها كالجواري. أتى بها من بلاد بعيدة هاربة من أهلها الذين تحكمهم جاهلية القتل والثأر وامتهان النساء. لا يذكر منها الا دموعها وهذيانها وتمتماتها أثناء نومها. وعندما ضربتها جلطة على دماغها وأثناء وجودها في غرفة الإنعاش لم تتوقف عن التمتمة والهذيان. كانت لوحدها عندما أسلمت الروح، وكان قد أوصى شيخ الجامع بدفنها اذا ماتت أثناء غيابه في المدينة يحضر جنازة زوجة رئيس بلديتها. وعندما عاد بعد عدة أيام أقام لها العزاء ليوم واحد فقط.
يجلس وحيدا بجانب سريره في المستشفى وهو يطالع عيناه الشاخصتان الى سقف الحجرة يوسوس له الشيطان بما لم يفكر به أبدا- قد يسترجع عافيته وتعود الأمور الى ما كانت عليه. لا بد ان تتغدى به قبل ان يتعشى عليك- كان كل أمله ان يخرج من جحيمه الى جنة الحرية التي كان لا ينام حتى يحلم بها ويعيش في ربوعها قبل ان يصحو على واقع الرجل الراقد على سرير الموت بعد ان سلب منه طفولته وشبابه.
- تخلص منه الآن، لا احد يراك ولن ينتبهوا لما ستفعله.
- ولكن لا حول له ولا قوة، لن يطفئ ذلك غل قلبي .
- اسحب ذلك الأنبوب لدقيقة واحدة، وسينتهي الأمر بسرعة.
قرّب يده قليلا ثم تراجع .. نار الانتقام تنتشر في عروقه، يشعر بحرارتها تلهب عينيه التي اغرورقت بالدموع، تجربة القتل الأولى صعبة، لديه الجرأة الآن ولكن شعور الندم أقسى وأمر المسامحة قد تقتل تردده وتغنيه عن الخطيئة، ولكن شهوة الثأر تستولي على كيانه. مد يده مرة أخرى وهو مصمم على إنهاء الأمر، امسك بالأنبوب وأغمض عينيه فشملته رجفة وهو يقبض على طرفه بشدة ليسحبه بكل قوة، وفجأة أعلن جهاز القلب توقفه عن العمل وملأ رنينه الغرفة حاول ان يتماسك ويسترد هدوئه الا ان أعصابه خانته فصرخ صرخة عظيمة تردد صداها في جنبات المستشفى وخر مغشيا عليه.






  رد مع اقتباس
قديم 11-05-2017, 06:59 PM   رقم المشاركة : 2
عضو هيئة الإشراف
 
الصورة الرمزية هديل الدليمي






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :هديل الدليمي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 لا تصالح
0 عجبي
0 أعنّي

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: قد لا يفيد الندم

نهاية حزينة في جريمة قتل تمّت على يد أقرب المقرّبين
نصّ يختصر لنا معاناة الكثيرين.. وكما تدين تدان
أسلوب شيّق تناولت به صورة واقعية مؤلمة
بوركت أخي سمير الأسعد وطاب حرفك












التوقيع

  رد مع اقتباس
قديم 11-06-2017, 10:21 AM   رقم المشاركة : 3
عضو هيئة الإشراف
 
الصورة الرمزية ألبير ذبيان






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :ألبير ذبيان غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: قد لا يفيد الندم

سلمت حواسكم أيها القدير
وهذه الأقصوصة الجميلة والموحية بمعان قيمة!
محبتي والاحترام













التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 11-07-2017, 11:23 AM   رقم المشاركة : 4
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: قد لا يفيد الندم

لا أعرف لماذا يفعل هكذا الآباء الاستبداد بالرأي
الاستبداد في القرار بعيداً رأي الأبناء مما تؤدي إلى إلغاء شخصية الابن وتمنعه من ممارسة حقه في الحياة وفي المجتمع وفي إبداء الرأي
وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على عقوق الآباء والأمهات لأولادهم، وذلك انطلاقا من مسؤولية الآباء تجاه أبنائهم،
وهذه هي النتجة

نص فيه الكثير ولكنه يمثل صورة واضحة من استبداد الآباء

دمت بخير
تحياتي













التوقيع

  رد مع اقتباس
قديم 11-07-2017, 12:58 PM   رقم المشاركة : 5
نبع فضي
 
الصورة الرمزية رياض محمد سليم حلايقه





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :رياض محمد سليم حلايقه غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: قد لا يفيد الندم

سرد شيق لمعاناة كبيرة يحمل همها الكثير من الأبناء
لكنها انتهت نهاية مأساوية
حبذا لو انتهت بالعفو عند المقدرة ليحاسبه ربه
دمت مبدعا













التوقيع


الجنة تحت أقدام الأمهات

  رد مع اقتباس
قديم 11-12-2017, 11:46 AM   رقم المشاركة : 6
أديب






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سمير الاسعد غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي رد: قد لا يفيد الندم

كل الاحترام والتقدير لكم جميعا احبائي وعزوتي. نحن نكتب من اجل المعرفة ولنتلمس الكثير الكثير من همومنا ومشاكلنا نحن العرب في محاولات جادة للاصلاح والتخلص من كل ما يعيقنا ويعيق وحدتنا. همومنا واحدة مشتركة اين ما كنا لعلنا نصل في كل عاداتنا وتقاليدنا وتصرفاتنا اليومية الى ما نصبو اليه من الحرية والديمقراطية والنصر المبين. يجب ان يحتوي كل نص على فكرة وعلى هدف في قمة الوضوح بعيدا عن التستر عن مساوئنا التي يجب ان تكون على المحك بكل الشفافية للمعالجة الناقدة البناءة.
على كل حال بطل القصة لم يقتل اباه وانما مات لوحده في اللحظة التي كان يحاول فيها قتله.
مع كل تمنياتي للجميع بالسعادة والعمر المديد







  رد مع اقتباس
قديم 12-02-2017, 07:16 PM   رقم المشاركة : 7
شاعر
 
الصورة الرمزية ابراهيم الغراوي






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :ابراهيم الغراوي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 قصة قصيرة
0 أجمــل فضيحة \ قصة قصيرة
0 قصة قصيرة

افتراضي رد: قد لا يفيد الندم

المشكلة واقعية . لها عدة حلول . أحدها ما ذهب اليه الأخ الآسعد . المعني بالخطاب الآباء من وجهة نظري أكثر مما عنت الأبناء .
الاخ الاسعد وضع يده على جرح اجتماعي خطير بحاجة الى مداخلات الاقلام قبل المداخلات الجراحية . النهاية مؤلمة حقاً . كانت معبرة
عن أحاسيس أبن مضطهد وليس عن احاسيس كاتب مرهفة . تحياتي لك .







  رد مع اقتباس
قديم 02-04-2018, 01:33 PM   رقم المشاركة : 8
شاعر
 
الصورة الرمزية عامر الحسيني





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عامر الحسيني غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: قد لا يفيد الندم



حياك الله قصة سوداوية
...
احسنت ايها الاديب البارع
شكرا لقلبك ..حياك قلبي
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة












التوقيع

https://www.youtube.com/watch?v=QnhKRfJp7Bo

في الغرامِ يا سيدتي ذبتُ
وبعينيكِ طويلا سرحتُ
والى عوالمَ أخرى دخلتُ
ولما عدتُ
لم اجدني
بل أنتِ وجدتُ
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
مدونتي :
https://amirsllal.blogspot.com

قناتي على اليوتيوب :
https://www.youtube.com/channel/UC4Q...YRNI7uOXd7qTGw

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من حفيد الى جدّ يحتضر.... منوبية كامل الغضباني إنثيالات مشاعر ~ البوح والخاطرة 24 10-03-2013 07:42 PM
نالت على يدها مالـم تنلـه يـدي نقشا على معصم أوهت به جلـدي فاطمة الفلاحي اختيارات متنوعة من الفنون الأدبية وأدب الحضارات القديمة 2 02-04-2013 02:17 PM
حفيد غريب عسقلاني القصة القصيرة جدا (ق.ق.ج) 8 08-21-2012 09:46 PM
حفيد الذكريات ابراهيم خليل ابراهيم القصة القصيرة , الرواية,المسرحية .الحكاية 8 12-11-2010 11:25 AM
قصة ليلى والذئب ... كما يرويها حفيد الذئب حسن المهندس نبع عام 6 03-04-2010 07:02 AM


الساعة الآن 04:31 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::