آخر 10 مشاركات
دعاء (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          تــبـاريــح (الكاتـب : - )           »          المناضله العراقيه هناء الشيبانى (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          للم يأت العيد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          صباحيات / مسائيـات من القلب (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دعوة من القلب لراحلنا العزيز عبدالرسول معله (الكاتـب : - )           »          كنتُ أعتقد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          من مركز الإيواء بغزة الذبيحة (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > السرد > القصة القصيرة , الرواية,المسرحية .الحكاية

الملاحظات

الإهداءات
عصام احمد من رفح-فلسطين : عيدكم مبارك ************ كل عام وانتم بخير تواتيت نصرالدين من منبر نبع العواطف : الأستاذ أسعد النجار أسعد الله أيامك بالخير وعيدكم مبارك وسعيد تقبل الله منا ومنكم مع دوام الصحة والعافية*** محمد فتحي عوض الجيوسي من الأردن : كل عام وأهل النبع بخير عوض بديوي من الوطن العربي الكبير : كل عام وأنتم بألف وعيد فطر مبارك، و تقبل الله الطاعات و من العائدين إن شاء الله ، آل النبع الكرام و رواده************محبتي و الود عواطف عبداللطيف من غيد الفطر : عيد فطر مبارك ، تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، وجعل العيد بداية لكنل خير كل عام وأنتم بألف خير وصحة وعافية وسعادة أعاده الله علينا وعليكم باليمن والبركات والتقدم**** والأمن والأمان تواتيت نصرالدين من العيد : بمناسبة عيد الفطر المبارك ***الذي يوافق أول شوال 1446ه الموافق ل 31مارس 2025م تقبل الله صيامكم وقيامك وعيدكم مبارك وسعيد في مشارق الأرض ومغاربها*** دوريس سمعان من تحية وباقة محبة : الجمعة الأخيرة من شهر الرحمة ******** جعلها الله جمعة طيبة ومباركة عليكم جميعا ************ وتقبل صلاتكم وصيامكم عوض بديوي من الوطن العربي الكبير : جمعتكم الرابعة اليتمة طيبة مباركة وتقبل الطاعات************محبتي والود

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 03-13-2022, 10:33 PM   رقم المشاركة : 1
أديب






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سمير الاسعد غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي صاروخ الحظ

صاروخ الحظّ
بطّارية القبّة الحديدية احتضنت صاروخاً أشعلها ولوى هيكلها وحوّلها*لكومة خردة غير متناسقة. صفّاراتُ الإنذار تعوي وتشقّ بضجيجها عنانَ السماء وأديم الأرض..
ارتعشت ركبتاي وأنا أختبىء خلف حاويةٍ للقمامة، قلبي يتسارع بشدّة ويقذف بالدّم الحارّ كحممٍ بركانيةٍ يشعل جسدي المرتجف. هدوءٌ يسبق توقّع الموت كلّ لحظة والذي قد يأتي بسرعةٍ تفوق سرعة إدراكي بمقدمه، وتنتهي مسيرة حياتي في هذا المكان التّعس، بعد أن سقطت خرافة الشهد والعسل أمام حضرة الموت القادم من الأرض الملعونة.
أزلتُ القناع عن وجهي وجهّزت نفسي للانطلاق اتجاه الملجأ القريب في تلك البناية أمامي والتي تبعد عني حوالي المائتا متر فقط.. وفجأة انطلقت دفعة من الصواريخ منطلقة من القطاع، فانكمشتُ في موقعي في الوقت الذي بدأت مضادّاتنا الأرضية المنتشرة في المكان تطلق صواريخها من القبّة الحديدية، ورأيت إحداها يصيب صاروخاً مهاجماً ويفجّره في الجو. وفي نفس الوقت تقريباً انطلقت طائراتنا على ارتفاعات عالية وهي تشنّ الغارة تلو الأخرى لتصنع انفجارات وأعمدة دخان حوّلت النّهار إلى ليل، وتدمّر ما تستطيع تدميره دون تفريق.
توقّف إطلاق الصواريخ التي اختفت وكأنه لم يكن لها وجود. حرب المدن كما أسميها، ضحاياها المدنيّون من الجانبين، لكنّ خسائرنا باهظة على كافّة المستويات، فدولة مستقلّة كدولتنا تضطر إلى إدخال ملايين من سكّانها إلى الملاجئ ووقف حركة القطارات بين مدن وسط وجنوب البلاد، وتعليق هبوط وإقلاع الرحلات الجويّة لفترات بمطار بن غوريون الدولي وغيرها من الخسائر.
عندما وصلت من بولندا قبل عشر سنوات، اقتادوني إلى مركز استقبال وأجلسوني داخل قاعة فسيحة مع عشراتٍ من المهاجرين الآخرين من دولٍ مختلفة. بادَرَنا شخص يقف متأنّقاً قائلاً بكبرياء مصطنعة:
- مرحباً بكم في جنّة إسرائيل الكبرى. أنتم اليوم في دولة الأمان والديموقراطية، في الأرض المقدسة. وقد تحقّقت بوصولكم نبوءات من آلاف السنين بعد أن دفع أجدادنا ثمناً باهظاً من دمائهم وعرقهم على مدى أجيالٍ طويلة. هنا ثمرة الكفاح والفداء والتّضحية.
كنت أتوق لإكمال تعليمي العالي في علم الفيزياء، لكنّ انهيار الإتحاد أجبرنا على الرّحيل إلى بلاد الأمان والطمأنينة المكتظّة بالخيرات الحسان هرباً من الفتن وخطر البطش بالأقليات. وشجّعني عادتي في اتخاذ قراراتي بوجها عملة معدنية أحملها في جيبي باستمرار والتي جاءت متوافقة مع القرار بالرّحيل. واليوم يأتي من يطلعنا على الحقيقة الزّائفة.
حقيقة جيش الورق والشّعب الذي يختفي خلف جدار الجيتو الكبير. صدّقنا كل ما قيل لنا إلى أن تبيّن لنا أنّ هذا البلد لا يختلف كثيراً عن غيره، واضطررت للعمل والكدّ كي أحصل على لقمة العيش المرة. معَ أنهار بديلة من العنصريّة ضدّ كلّ شيء.
حروبٌ متواصلة أنجبت فأر الخوف وعدم الاستقرار، وأركبتنا متن قارب الرّعب الذي يهرول بلا توقف داخل سرداب معتم. ولكن فيما أن عادت الشمس إلى الإشراق، قد أعمل على مراجعة الاحتمالات ووجهي قطعة العملة. إمّا الموت القريب أو الحياة البعيدة. ولكنّ كفة الرّحيل قد تميل إن بقي من العمر فسحة.
انقطع سيل أفكاري حين ظهر ذلك الشّاب من خلف شجرة على الرّصيف المقابل وقد شجّعه توقّف القصف على الرّكض اتّجاهي وهو يرتجف خوفاً وهلعاً، فارتمى إلى جانبي وقد انخرطَ في البكاء، وبعد تشنّجات وتقطيعات استطاع بعدها الحديث بصوتٍ متهدّجٍ قائلاً:

- أنا خائفٌ جداً وأريد أمي !
أجبته وأنا أتفقّد السماء بتوتّر:
- هل تظن أنّ أمّك تهتمّ بك بهذه الأجواء؟
- لا أظنّ ذلك.
تفاجأت من إجابته فسألته:
- ولماذا أنتَ واثق لهذه الدرجة؟
- لأن أمي في القبر.
رمقتُهُ بغضب وفي داخلي بركان يغلي، هل هذا هو وقت المزاح أم أنّ الشاب أصابته لوثة؟
- إلى أين أنت ذاهب، وما الذي أخرجك من منزلك رغم التحذيرات ورغم فرض منع التجول؟
- أنا متوجه إلى البيت بعد أن أنهيت خدمتي في الوحدة العسكرية في سلاح المدفعيّة.
يا للهول.. ارتج عليّ ولم أعد قادراً على التفكير بعد سماعي إجابته. ولكنّي أدركت أنه يكذب، فمهما كانت الظروف لن يُسمح له بالخروج، لقد استطاع بطريقةٍ ما الهروبَ من القاعدة التي يعمل بها.


تجاهلتُ ذلك وقلت له بتردّد:
- جفِّف دموعك وحاول أن تلقي رعبك خلف ظهرك.* ودعنا نجد مخرجاً لعلّ...
وقبل أن أكمل حديثي عادت صفّارات الإنذار تنشر أغنيتها الخاصّة، وعادت الصواريخ تهرول اتجاهنا. أفلت إحداها وتجاوز حاجز القبة الحديدية، وأصاب بنايةً على يميننا تعلوها إحدى بطاريات القبّة الحديدية وتبعد عنا شارعين فقط إصابة مباشرة.
وتطايرت أشلاء الإسمنت والزجاج والحديد ووصل بعضها إلى أماكن بعيدة. ومرّت من فوق رؤوسنا كتلةٌ اسمنتيةٌ ضخمة وأصابت إحدى الشّاحنات الرّابضة أمام أحد البنوك خلفنا والتي انفجرت بقوّة ورجت الأرض واهتزت لها أجسادنا وقلوبنا. وسمعنا أصوات صفّارات إنذار البنك والتي ضخمت ضجيج صفارات الإنذار بصوتها الذي يحاكي ترانيم الموتى لدى القدماء.
لا أكاد أستوعب أن منظومة دفاعنا فاشلة وتلبس قفازات لتخفي بصماتها كيلا توثق جريمتها في كشف ظهورنا العارية.
الغبار والأتربة انتشرت في المكان، وانطلق دخانٌ أسودُ كثيف أطلق نفير عتمة مؤقّتة. وفي هذه الأثناء، سقام الشّاب من مكانه بجانبي وانطلق راكضاً إلى الأمام وهو يصرخ بهستيريا، وقبل أن يقطع منتصف الطريق اتجاه الملجأ هزّ انفجار آخر المكان ولمع ضوء في السماء مع تفريغ هواء يصمّ الآذان كالرّعد. وبدون وعي تقدمتُ اتجاه الشابِّ الذي طار جسدُه وصدم واجهة سور البناية المجاورة له. ومن خلفي وجدت حاوية القمامة في غير محلّها وهي ملقاة على جانبها في وسط الشّارع وقد تناثر ما فيها ليغمر مساحةً واسعةً من الشّارع.
هنا بلغ مني اليأس مبلغه، وضاقت مساحة الحياة وأصبحت كخرم إبرة.
ليتني لم أخرج على القانون وأتسلل من بيتي مستغلاً عامل الخوف وتجمع النّاس في الملاجئ كي اقتحم أسرار بيوتهم وأنتهك خصوصياتها وأملاكها. لم أعد أعرف إن كان عليّ الإنتظار أم التحرك بسرعة اتّجاه الملجأ. وقبل أن أتّخذ قراراً بدأت المضادات الأرضية إطلاق صواريخها مرةً أخرى بكثافة، فتطلعتُ إلى الأعلى لأرى ولأوّل مرّة رشقة مؤلَّفة من عشرات الصواريخ بل المئات في مشهدٍ خياليّ لم أتوقّع رؤيته يوماً ما. وتجاوزتنا عشرات منها ودخلت إلى عمق الغلاف واتّجاه العاصمة والميناء.
بدت صواريخنا المضادة كطفل صغير يصارع أمواج البحر الهائجة. ولفرط دهشتي الشّديدة شاهدتُ من أعلى أحد الصواريخ المهاجمة كأنّه فقد قدرته على الوصول لمدىً أبعد وقد أحنى رأسه إلى الأسفل واتّجه إلى المنطقة السكنيّة حيثما أقف، رغم أنّه لم يصدف أن دكّتها الصّواريخ والقذائف قبل ذلك. أغمضت عينيّ للحظة ثم فتحتهما على اتساعهما عسى أن تكونا مشوّشتين، أو أنّني فقدت قدرتي على الرؤية. إلّا أن الصّاروخ كان فعلاً مسرعاً باتجاهي. لم يعد عقلي قادراً على الإرتجال بعد أن اقتربت المسافة. رميتُ عملتي المعدنيّة دون اهتمام ثمّ اعتدلت وجلستُ دون تفكيرٍ أو قدرةٍ على الحركة وأنا أنتظر .. معجزة .. قد يعترضه أحدُ صواريخِنا قبل أن يصل؟







  رد مع اقتباس
قديم 07-10-2022, 12:50 PM   رقم المشاركة : 2
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: صاروخ الحظ

وجع الحروب وما بها من كوارث يجعل الإنسان عاجزاً تماماً

وتبقى رحمة الباري عز وجل

أخذتني لما مرت بنا من أيام في وطننا الغالي

كل عام وأنت بخير
تحياتي













التوقيع

  رد مع اقتباس
قديم 07-11-2022, 02:42 AM   رقم المشاركة : 3
عضو هيئة الإشراف
 
الصورة الرمزية محمد عبد الحفيظ القصاب





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :محمد عبد الحفيظ القصاب غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي رد: صاروخ الحظ

وصفت وأحسنت وأوجعت

لن يصل صاروخ إلا بأمر الله سبحانه

نسأل الله الفرج القريب

وكل عام وأنتم بخير












التوقيع

  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
زارني... عبدالله الشاعر قصيدة الومضة 12 12-24-2021 01:33 PM
ورقة الحظ عبدالله علي باسودان الأدب العالمي 10 01-09-2017 12:43 PM
الى ابني وقد زارني... منوبية كامل الغضباني إنثيالات مشاعر ~ البوح والخاطرة 28 04-16-2015 02:52 PM
أنا العاشق السيء الحظ ليلى آل حسين اختيارات متنوعة من الفنون الأدبية وأدب الحضارات القديمة 6 11-05-2014 10:00 AM
صاحبة الحظ العربي حاج صحراوي الشعر العمودي 6 05-18-2012 10:40 PM


الساعة الآن 12:02 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::