وحش كاسر طرق باب بيتنا
فأيقظ الطفل البريئ النائم بين جفوننا
فهب الجميع جسدا واحدا وفتحوا باب البيت
فرّ الوحش واختفى بين الاشجار
ظلت أعيننا تترصد عودته و اليد في اليد .
قصة قصيرة لكنها وصفت الحال
كما وصفت ردة الفعل
نرجو الخير لجزائرنا الشقيقة الحبيبة
وأبعد الله عنكم كل سوء
سلمتِ ليلى الغالية ، وسلمت مشاعركِ الصادقة
تقديري
وحش كاسر طرق باب بيتنا
فأيقظ الطفل البريئ النائم بين جفوننا
فهب الجميع جسدا واحدا وفتحوا باب البيت
فرّ الوحش واختفى بين الاشجار
ظلت أعيننا تترصد عودته و اليد في اليد .
الوحوش لا تطرق الأبواب كاتبتنا المتألقة..لكنه في (حلم) الجزائريين بمستقبل
يليق بشموخ هذاالبلد وأهله يفعلها.. فيهب الجميع جسدا واحدا ..يفتحون الباب معا بجرأة
هنا فر الوحش واختفى بين الأشجار.. الطفل هو نواة المستقبل وباني البلاد وحاميها
لذلك كان ينام بين جفون الجميع ..فهو نواة الحلم الجمعي أيضا.
{ظلت أعيننا تترصد عودته و اليد في اليد}
لقسوة الدروس القديمة والتي قدم فيها أهل الجزائر خلال مرحلة المقاومة التي امتدت
الى ما يقرب المائة عام ( سبعة ملايين شهيد) رغم ان ما يعرفه الأغلب أهنا ثورة
المليون شهيد.. لكن هذا كان في المرحلة الأخيرة للثورة المجيدة. الشئ الآخر هو
دروس الدول العربية وثوراتها التي خابت معها آمال المواطن العربي في تحقيق عيش
كريم وحياة الأحرار..محاولات التفاف العسكر على الثورة الأخيرة، محاولات العملاء
وعلاقاتهم مع دول عربية أسست لكل خراب حدث وسيحدث في المستقبل..وأطماع الغرب
وبالذات (فرنسا) التي ما زالت تصرح بوقاحة على ان الجزائر من أراضيها..وقد قالوا:
الوصول للقمة صعب لكن الأصعب هو البقاء في القمة وحماية (حلم) شعب تأخر تأويله
إلى واقع حي كثيرا..من واجب العيون ان تترصد عودته، على ان يكون ذلك بوعي حقيقي
فالوحش قد يعود في غير شكل وطريقة.. ويجب ان تبقى اليد باليد ولتشكل الأجساد سياجا
من المحال اختراقه.. الدروس القاسية والصعبة لا يمكن ان تعد ونحصى والمواطن العربي
في أسوأ أحواله ..لكن صحوة في بلد عربي أو كثر قد يدفع البقية نحو التحرر واستقلال
حقيقي لهذا الوطن الذي ما زال يعيش الاستعمار ولكن بطريقة حضارية.
نسأل الله تعالى ان يمكنكم من كل الوحوش والزواحف وأن ينعم على الجزائر باستقلال
حقيقي وحرية دائمة وبناء دولة قوية في كل شئ.
النص رائع ..تم التقاط مشهده العميق من حلم كبير في أهدافه وواسع في مساحاته
وهذا بحد ذاته إبداع لأنه يحتاج إلى جهد مضاعف..وفكرة حراسة وحماية (حلم جمعي)
كانت موفقة ومتقنة واستغلت الوااقع بشكل دقيق وأنيق.
الأديبة المكرمة ليلى أمين
بوركتم وبوركت روحكم نقية ثائرة
احترامي وتقديري
التوقيع
قبل هذا..ما كنت
أميـــز..
لأنك كنت تملأ هذا
الفراغ..صار للفراغ
حيــز.!!