إلى حنظلة الغسيل الذي بعث حيّا على الأرض الفلسطينية ليعيد سرد الحكاية من جديد
يا حنظلةْ
يا مصحفا في القبلة الأولى تعهدَ أن يظل مدافعا عن تبره وترابه
عن سورة الإسراء
عن أحبابه
عن خير خلق الله
عن محرابه
***************
أنت المحاصر في الفراش حصار قلبٍ قد تقطّر بالهُيامِ
وسلّ حربته وقامْ
صارعت ليلتك الأخيرة
وانتصرتَ
وصرت في الصحراء تشهدْ
أنْ لا سوانا طاهرٌ يا حنظلةْ
هيـا لنصعدْ
**************************
قاومتَ وخز الخوفِ فوق أريكة الصفصاف
والنعناع كالشيطان
يغري بالبقاءْ
وأنـا أهيمُ
وفجأةً… أصحـو
تركَتْ شفاهك قبلة الغيداءْ
ومضيتَ نحو الله تصعدْ
رقّتْ ملائكةُ السماء
نزفتْ إلى حدّ السخاء دماؤنا
نزفتْ إلى حدّ السخاءْ
****************************
يا حنظلةْ
يا بن الملايين الشهيدةْ
يا وردة صارت قصيدة
ترنو إلى اللغة العنيدةْ
من فوقها أغصان غرقدْ
أطلق يدي … يا حنظلةْ
هيا لنصعدْ
*******************************
يا حنظلةْ
في القدس ألف منافسٍ
ولكل وغدٍ مقصلـةْ
فالقادسية قادمةْ
والروم صاروا مهزلةْ
وعلى جدار المسجد الأقصـى
تَغَسّلَ كل يومٍ حنظلـةْ
****************************
هـمْ ألفُ ألفٍ قادمون
وخلفهم جمعٌ غفيــرْ
دقوا طبول الثأر نادوا للنفيرْ
حملوا الرماح مع البنفسج والهديل مع الزئيرْ
وجففوا برك البعوض وأقسموا
ألا يطيرْ
هم كلهم
أحفاد حنظلة الغسيل
**********************************
الليل في وطن العروبـة يوصد الأبواب دون الشمس
يغلقها بمفتاح الشخيـرْ
وتنام نوم الهانئين على السريرِ
من المحيط إلى الخليج
طهّــرتَ أكواب العروبة إذ غسلت سماءها
لكنّـها
غدرت وسال على الكتاب لُعابُها
**************************
قم علق المشكاة في كهف الليالي الحالكة
واغمس يراعك في دماك
الحاتمـة
لتخطّ فوق الأرض
تقرير المصير
****************************
هذا وميض النصر أقبل
والمؤلّف
حنظلةْ
والياسمين معلّق فوق الرّموس
يضيء (حيفـا) من جديد
والصيف أطلق زهرة العباد تشهر عنقها صوب السماء
وتميس هامات السنابل
مثل موج البحر في ساح الهواءْ
ومناجل الحصّاد تقطر بالعطاءْ
وشقائق النعمان تهتف: حنظلةْ
قد عاد حنظلة الغسيل
لافض فوك أخي الشاعر المبدع أ.أشرف...
رحم الله شهداء الأمة الميامين فمنهم نستلهم الدرس وفكرهم ودماؤهم منار وقبس
يطيب لي أن أكون أوَّل من يحتفي بهذه القصيدة الفريدة
نص رائع مفعم بالأريج حلقت بنشوته عاليا
دمت بوهج وتألق
أعطر التحايا
نصاً موجع مؤلم..رغم ما فيه من روح التفاؤل
رحم الله شهداء هذه الأمة المبتلاة..بقاتدها قبل
اعدائها...
بوركت ايها الرائع..ويسعدني ان اكون بعد الناظم الرائع
امر عليها..
تحياتي وتقديري
قصيدة تتسم بقوة الصورة و جمال المعنى و عمقه .. و بلاغة في الفكرة و الأسلوب الذي اعتمد عليه الشاعر لإيصالها للقارئ محملا بالذكرى التي اراد نفض الغبار السميك عنها .. و بلورتها من خلال رؤى متجددة تتماشى مع الواقع المر .. رغم ان الفارق بسيط و الحال يتجه دوما نحو السوء .. لكن نافذة الأمل مواربة تستنهض الضمائر الحية .. و تستلهم المثابرة من دم الشهداء و روح المقاومة التي لن تموت طالما هنالك اقلام ملتزمة بقضيتها .. قصيدة باذخة رغم مساحة الألم الكبيرة .. تقديري لك و لقلمك البهي مع الياسمين الدمشقي
لافض فوك أخي الشاعر المبدع أ.أشرف...
رحم الله شهداء الأمة الميامين فمنهم نستلهم الدرس وفكرهم ودماؤهم منار وقبس
يطيب لي أن أكون أوَّل من يحتفي بهذه القصيدة الفريدة
نص رائع مفعم بالأريج حلقت بنشوته عاليا
دمت بوهج وتألق
أعطر التحايا
نصاً موجع مؤلم..رغم ما فيه من روح التفاؤل
رحم الله شهداء هذه الأمة المبتلاة..بقاتدها قبل
اعدائها...
بوركت ايها الرائع..ويسعدني ان اكون بعد الناظم الرائع
امر عليها..
تحياتي وتقديري
قصيدة تتسم بقوة الصورة و جمال المعنى و عمقه .. و بلاغة في الفكرة و الأسلوب الذي اعتمد عليه الشاعر لإيصالها للقارئ محملا بالذكرى التي اراد نفض الغبار السميك عنها .. و بلورتها من خلال رؤى متجددة تتماشى مع الواقع المر .. رغم ان الفارق بسيط و الحال يتجه دوما نحو السوء .. لكن نافذة الأمل مواربة تستنهض الضمائر الحية .. و تستلهم المثابرة من دم الشهداء و روح المقاومة التي لن تموت طالما هنالك اقلام ملتزمة بقضيتها .. قصيدة باذخة رغم مساحة الألم الكبيرة .. تقديري لك و لقلمك البهي مع الياسمين الدمشقي
الأستاذة الفاضلة سفّانة بنت الشاطئ شكرا جزيلا لك وبورك فيك على قراءتك المستفيضة