النســــــر والأضحى
أيعاتب النسرُ السفـــوح َلأنها
هزأت به وتكسّر المنقـــــــــار؟
هل ينزوي في وكره متأوها
ألما رثاه الهيكل المنهــــــــار ؟
أم يرتقي قمم الجبال بعزة
أبدا تعانق روحــَــــــه الأنوار
يا أيها السفح البعيد عن الرؤى
هل أزهر النسرين والنوار ؟
كم كنت تحلم في زيارة شامخ
ذلت له الأطــــــــواد والأغوار
وتعجب السفح اللعوب بضحكة
من زائر قد خانه السمــــــــــار
وتغرد الأطيـــار في أنحــــائه
طربا تغازل نفسها الأطيـــــــار
والقمة السمراء مأوى عشقه
ترنو بعجز نحـــــــــوها الأخطار
يا أيها النسر الذي غادرتهــا
لا تستحي من فرخــــك الأوكار
وتعود أنت كما النسور قوية
مرعــــوبة من صمتك الأشرار
ما مات من ورث الحياة صغاره
زغب يخاف صفيرَها الإعصـــــار
تبقى الجبال الشم رهن عشيقها
لا لن يهاب ظلامها الجبــــــــار
يرضى الممات بقامة شمّاخـــــة
يعشي عيون الخاسئين نهــــــار
سقمت قلوب الشامتين بموته
وانتابهم هوسٌ به وسعــــــــــــار
فتنابحوا يستعذبون فضائحا
من بؤسهم وتغامز الفجّـــــــــــار
رمزت عليا