أمضيت عمري أحلمك وأرسمك على صفحات
ليلي ونهاري ثم أمضي وقتي أُحادثك , تُرى هل سأحظى بك ..؟
برجل كما أنت ذا عينين براقتين.. تنفذ عبري مخترقة
إياي .. ملامسة كل أركاني , مزلزلة كل ثنايا أنوثتي
وطغيانها الغاضب . مشاغبة كل أوتار أحاسيسي ...
رجل أسقط على تاريخه وجغرافيته خائرة القوى..
مرهقة الملامح .. باردة الأوصال فيبث في جسدي
" إكسير " الحياة .. ودفء الكون وينفث في روحي
ما يعيد إليها قوتها ويشد أزرها ليتجدد
" السيناريو مرات ومرات "
وأتى هذا الحلم إي وربي أتى هذا الأمل
هذا الخيال الذي كنت عنه باحثة وبه متشبثة
لأحظى معه" ببقايا حياة " حقيقية
عندما أمسكت بطرف ثوبه .. طاار
وترك لي " مزقة " ثوب في يدي أنظر إليها بذهوول
وأسأل نفسي لماذا ...؟
جثوت على ركبتي .. فلم يعد بالجسد قوة على وقوف .
ضممت هذه المزقة إلى صدري وأغمضت عيني
وسط متاهة التساؤلات التي أخذت ترشق جسدي المتهالك
وقلبي الجرييح...
ركضت إلى زاويتي .. ضممت نفسي تقوقعت عليها
عساي أن أحظى بشيء من آمان
وأغمضت عيني وقبعت وسط ظلام دامس
ظلام الحالة .. وظلام العالم في عيني ... إرتحلت إليك
عبر خيوط الحلم .. فجسور أحلامي .. لن تصادروها .
ولن تقطعها أيها الرجل .. الذي امضيت عمري أحلم به
لن تغتصبها كما اغتصبت قلبي عنوة .. وتسللت إلى جوارحي
عبر مسامات إحتياجاتي .. وعبر تفردك فأنت بلا شك إستثنائي
استثنائيتك زلزلتني بعنف ... وجعلتك تعبث بما لذ وطاب
من جسدي وروحي .. وتستمتع بأنغام عزفتها لك على قيثارة العشق
الجارف .
أيها الرجل الحلم..لا تدعني .. لا ترتحل . فأنا أحببتك حتى النخاع , عشقتك حد الجنون .
أنت ياسيدي من أخرجني من حدود العقل ... إلى ملذات الجنون .
لا ترحل وتفقدني ثقتي بكل شيء ...
لا تحطم آخر شيء بي أرجوك ... لا تتركني .. دمارا في دهاليز ممالك
قلبي ومدنه ..
أنا ياكل رجالي سأتحول إلى شتات رعية بعد موت حاكمها العادل
أنا عيون سكنها الحزن وبفراقك سيغرقها الألم والوجع الطافح
انا عيون منهكة .. عطِشه . مرتويه .. عطشة لخيالك الراحل
مرتوية من دموع الأسى والألم .
ألا أيها الرجل الذي استباحني واستولى على كل كلي ..
لا تتركني بقايا إنسان .. أو طفلة ما زالت تهوى الرسم والتلوين
وحكايات "" بابا "" قبل النوووم.
لا تتركني لحيرتي وضياعي .. ونفس خاوية .. إشتكاها السهر واشتكته
منذ أن عرفتك.. وسئمها القمر .. سئم دموعها وشكواها..
وعزفها الحزين .. وأنين روحها المزعج ...
واشتياقها المجنون
وأحلامها الماجنةالتي تعدها على صفحات اللقاء المنتظر .
لا تتركني بربك .. عد إلي
وأعد إلي نفسي وحياتي .
فأنا أستحقك رغما عن كل شيء...