صديقتي الحبيبة ... لم أستطع بعد الوصول
إلى عينيك ِ الحالمتين .....
فما بيننا .. لا يمكن أن يبلى أو يموت
أو يتساقط مثل أوراق الأشجار
في فصل الخريف... فهل أصبحت ُ فعلا ً شيئا ً من الماضي السحيق ؟
هل أصبحت كل الأحلام التي غزلتها على شرفات حرفك ... وجعا ً
يعتمر روحك ؟ هل شاخ حبنا ؟ أم أننا لم نولد بعد ؟ ............
أم أننا تهنا في زحام الذكريات ؟ ............. !!
صديقتي الحبيبة .... لم أعد أستطيع البوح ، فقد جفت حروفي
في عصر الجليد، و تساقطت كل الأماني على يديك .........
حبيبتي ...فلتغفري لي حزني و ألمي .... و لتغفري لي حبي
الذي أمسى يمزقني .... و أتمنى أن تتراجعي عن قرارك
فما زلت تعيشين في محراب ذاكرتي ... وما زلت ُ أناظر
صورتك ِ المرسومة على جدران قلبي .... ، فلن اترك عمري
لوحده بين زحام الحاضر و غثيان الماضي ....
فأنت .. يا مليكه فؤادي ... ستبقين داخل أجزائي .......
تتوسدين أحلامي ... أنا احبك ....
و ليبتدي جرحي من هنا
التوقيع
أحنُّ إلى خبز أمي
و قهوة أمي .. و لمسة أمي
و تكبر فيّأ الطفولة .. يوماً على صدر يوم
و أعشق عمري .. لأني إذا مت ُ أخجل ُ من
دمع ... أمي ...
لن تذروها الرياح يا شاعرنا الجميل
فما نكتبه بصدق و عفوية يبقى ملتصقا بجدار الزمن، يتردد في مسامع من أحببناهم فراسلناهم، و إن بلت الصحف أو ذرتها الرياح
و ليبتدي جرحك البوح من هنا، أبعد الله عنك الجراح.
تحياتي شاعرنا أسامه
المبدع / أسامة الكيلاني
رسالة رقيقة .. عساها تعي معناها وتستشعر مابها من رهافة وصدق ووفاء وعذوبة ..
وسلم الله قلبك من كل سوء
سأتوقف عند هذه العبارة الشاعرية الجميلة وأحييك حقاً
هل أصبحت كل الأحلام التي غزلتها على شرفات حرفك ... وجعا ً
كم راقت لي !
وكم كانت رائعة فعلا !
تحياتي وتقديري
ودمت والإبداع بخير
التوقيع
ما أطيب الدّنيا إذا رفرفتَ ياشعرُ
تسري بكَ الأشياءُ من عيدٍ إلى عيدِ
الموتُ فيكَ فضيلةٌ تحيا إلى الأبدِ
والعشقُ فيكَ روايةٌ مبرودةُ الجيدِ !
/
عطاف سالم