مقابل ألف امرأة ممن يتنطع دعاة حقوق المرأة بأنهن أخذن حقوقهن وتبوأن أعلى المناصب، يوجد ما يقارب الثلاثة ملايين يعشن في ظل ظروف لم تتغير منذ عقود، قتل شرف … زنا محارم … اضطهاد وتهديد بالطلاق، مصادرة حقوقهن المالية.
وتخرج لنا المنظمات النسائية بشعارات لمساعدة المرأة على التسول المبطن، وللأسف أغلب المنتسبات يبحثن عن تلميع صورهن الخاصة عبر المتاجرة بقضية المرأة !! أجزم أن أكثرهن يعشن ازدواجية قاتلة، تقوم بتربية " سي السيد " الصغير في البيت وتمتهن كرامة بناتها باسم ذكورة الوريث الذكر، وتخرج للعلن لتعلن بأنها تدعم المرأة وتوفر لها فرص الحياة الكريمة !!
والجريمة الكبرى أن تقوم بعض المثقفات ومدعيات الكتابة بتحويل قضية المرأة لموضوع تستمد منه حرفها لتبني لنفسها مجداً على أعتاب من وجدن أنفسهن عالقات في عهدة عصر أبوي لا يرحم ولا يترك رحمة الله تنال المرأة، فتراها تارة تكيل المديح للمرأة باسم أنوثتها وحسب ما تنوي أن تكتبه، وتارة أخرى تفتح عليها النار، كونها الأعلم والأقدر على الخوض بموضوعات المرأة باسم تكليف رباني ووحي لا نعلم متى اصطفاها الله لينزله عليها دون بقية النساء !!
سنكون في قمة الغباء، ولن نختلف عن النعامة كثيراً إن انجرفنا في ذلك التيار الذي، تسير فيه سيدات يبحثن عن إثبات النفس بفردية وغرور، يكشف عورات تربية استحكمت فينا عبر سنوات طويلة، الوعي الجمعي ليس بصعب ولا مستحيل، إن تركنا الأنانية وتصرفنا من منطلق واثق بأن للمرأة كل الحق بأن تعيش حياتها كما يجب، بعيد عن منظومة معقدة من العادات والتقاليد لا أعرف أتعود لأصل "الحرملك التركي " أو لتحريف واضح لما أنزله الله سبحانه في محكم تنزيله وبعيداً عن تنظيرات تلك النسوة سواءً كن من التابعات لتجمعات نسوية أو المتفردات ببناء مجدهن الشخصي على أنقاض " حق المرأة " فليتركن المرأة تختار طريقها وفق رؤيتها وما تمكنها منه المعطيات حولها، مسترشدة بإنسانيتها وما خلقه الله فيها من صفات تؤهلها لتكون إنسانة كاملة ( وما أقره الله لها من شرعه ) ، ولها من القدرات العقلية ما لهن .
لا تختلف هذه الصور النسائية عن تلك التي تتحفنا بها الفضائيات لنساءٍ امتهن تجارة الجسد باسم الحرية وتعرت لتسوق منتج أو تحصل على دور في مسلسل يهبط بذائقتنا ويكرس الصورة النمطية للمرأة اللعوب التي لا تجيد غير المكائد والغنج !! هنا سواء من حيث مبدأ المتاجرة باسم النساء، لا فرق إلا في طريقة العرض ونوع البضاعة .
على من تقع مسؤولية تلميع مرأة واحدة على حساب قبيلة من النساء ؟؟ أعلى المجتمع أم على المرأة نفسها ؟ وكيف السبيل للخلاص من هذا الزيف الذي استشرى بمجتمعنا، ليزيد وضع المرأة صعوبة ويعيد قضيتها للدرجة الأولى من السلم وهذه المرة من بنات جنسها وليس من الجنس الآخر .
ينبغي أن يكون هناك وعي لدى النساء، وتحقق من أي منتسبة لأي تجمع نسوي للعمل باسمهن جميعاً، فلا فرق بين هذه وتلك إلا بما توفر للأولى من ظروف داعمة ونفس تواقة للوصول على مبدأ " أنا ومن بعدي الطوفان " وبين صامتة اعتادت أن تنتظر بانهزامية من يقف ليقول باسمها كلمة قد تقتلها قبل أن تنصفها !!
هذا غيض من فيض مما نراه ونسمعه كل يوم من المتشدقات بحقوق المرأة والمطالبات بحقها تحت باب الوصاية التي منحتها هي لنفسها أو منحها إياها تجمع يبحث عمن تملك القدرة على أن تقول ما يريدون لها أن تقول أو تفعل .
لم ولن تجد المرأة حقوقها إلا في ضوء الإسلام وتشاريعه الخالدة...
دمت بكل خير أ-رائدة زقوت...
أشكرك أستاذ علي
ليتنا نعلم تعاليم الإسلام الحقيقية كما السلف لا كما يراد لها اليوم أن تكون
أجزم أن صدر الإسلام كان العهد الأكثر إنصافاً للمرأة قبل أن يصادر الدين ثلة من الجهلة
تحياتي واحترامي
أتدرين من كثرة تمسك المرأة في هذا العصر بما تسميه "حقوق وحرية "
نسيت حقوقها وواجباتها وفقط ركزت على جدالات عقيمة ربما تؤخرها وتعيدها إلى أرذل الفكر
تركت الدين واشتغلت بقوانين من وضع البشر ونسيت أن بيدها هي وحدها تنصف نفسها وتكون حرة
تحيتي وتقديري وبانتظار آراء الأعضاء ...
دمت ألقا
تركت كل شيء للأسف وسارت خلف الأضواء ووهم النجومية على حساب بنات جنسها يا صديقتي
لا أنكر كم المعاناة في مجتمعاتنا العربية ولكن من يمثلن المرأة ومن يتحدثن عن قضيتها يتاجرن بهذا فقط
كل الشكر لك صديقتي على مرورك البناء
خالص الود والتقدير