أهدي هذا النص \ليست أنثى فقط \ للأديبة والشاعرة الكبيرة الفنانة التشكيلية
انتصار دوليب
ليست أنثى فقط
هاهي حقيبة السفر بيدي... أحملها ... تحملني ... لا أدري.. ولا أدري إلى أي جهة .. اتجه لعلي أعثر على أجوبة للكثير من الأسئلة ... أشدها وطأة وأكبرها ثقلاً ... ذلك السؤال الذي بدأ يتشكل مذ رأيتك ... عندما دخلت إلي هاربة من بنادق الصيادين تحول خوفك منهم عندي.. خوفاً عليك ... صار هربك إلي منهم ....هربي منك إليك وأصبحتِ حضوراً لا يزرع إلا سنابل الخير في نفسي .... ولا يقطف إلا الناضجات من أريج ياسميني... من يومها بدأت السماء تمطر الأسئلة ... منها ما يحط على جواب ليطير بعدها عصفوراً فرحاً راقصاً من غصن إلى غصن... ومنها ما يسقط من علِِِ كجبل تهتز له الأرض ...زلزالاً عنيفاً من اللا جواب.. من الحيرة ... أرض لم تعرف يوماً الاهتزاز ولم تشعر الضياع... لم تعرف إلا الثبات والرسوخ اعتادت أغصان أشجارها أن لا تتمايل إلا لنسمات العقل ...وأن لا تجري فيها إلا انهار أعماق المعرفة ولا ترى رقص الفرح والسعادة إلا في أروقة العلم... فجأة تصير أغصانها إلى أوتار تعزفين عليها ما تريدين من ألحان صارت أشجارها قيثارة لا تقبل أن تلد الغناء إلا من رقص أناملك الصغيرة الرقيقة على أوتارها... ترى بقصد أو بدون قصد .... هل نجحتِ بالاختراق والوصول إلى هاتيك الأرض وتلك الأوتار ... عندما أتيت أنسانا في امرأة أو صرت إلى امرأة في إنسان يعزف على أوتاري الإنسان......... ؟
هي ليست أنثى فقط
و هذه الكلمات ليست كلمات فقط ،
بل هي مشاعر طيبة جدا من أستاذنا الكبير أدونيس صاغها بعقد من ماس هدية لأديبتنا المبدعة انتصار
فنعم من أهدى، و نعم من أهديت إليها هذه القلادة الثمينة بحروف ماسية.
أستاذي الفاضل أدونيس، أهديت فأجزلت و أكرمت حماك الله
فكلماتك رائعة جدا، و لقد نسقتها و بين حروفها تفيض روحك محبة للمبدعة
و أخذتني معك بهذه العذبة إلى عالم الوفاء.
لك و للمبدعة انتصار تحياتي و محبتي و تقديري الكبير لقلميكما حماكما الله
و لا مكان لهذه الماسية إلا أن تثبت بين النجوم محبة و إعجابا بهذا الحرف الجميل السامي
و تقديرا لك و لأستاذتي انتصار دوليب.
حروف صيغت من العمق
عزفت أجمل لحن
على أوتار الروح
أدخلتننا حدائق البوح ومواسم العطر
وحلقت بنا حيث زرقة السماء الصافيى
وبياض القلوب
ومشاعر الإنسان الصادقة
تستحق الغالية أنتصار
نعم المهدي
ونعم المهدى إليها
دمت بخير
تحياتي
التوقيع
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 07-13-2010 في 02:12 AM.
ليست أنثى..فقط
أتت من هناك وستعود لهناك
وبين هذا الباب وذاك..امتهنت إلقاء الأرض خلف ظهرها
والتشبث بالألوان الهوائية وحدها
فكيف لا يقضم وجودها الصوت المبحوح للضباب منك
وكيف لا تنهك أحلامها احتراقك
سترتدي أفكارك الفجر عندما تراها
ستكسو البحر بالعفة
وذلك النغم العمودي سيتمدد على جميع الآفاق من قلبك
وستستعيد قيثارتك الصلاح
هذا الصوت الثلاثي الأبعاد منك
أديبنا وشاعرنا القدير
يلوح فقط بتاجه أينما حل
لا تقبل مني كلمة شكرا
فماذا اقتطف لك من السماء تقديرا وعرفانا
وكيف أكمل نسيج عرفاني
قد أجد يوما كونا تختفي أسفله بيضة من ياقوت
وقد اختطف بعض أنفاس ملاك كان يتدارى خلف سنبلة من نور
إن فعلت
سيكون هذا أقل مما يليق بك