تعثر بحصاة الوقت .
وقع على بركة من الأمنيات ، لمس رذاذُ مائها وجهَه .
حين رفع رأسه كان الظلام يلف كل ما حوله ، و ضياع رهيب لا يزال يحوِّم إعصاراً في أرجاء صدره .
قبض قبضةً من هواء الأثير ، شعر أنها تصلبت في يده ، حاول فتح قبضته فلم يستطع ، لكنه كان متأكداً أن شيئاً ما قد أذهب ما كان به من ضياع ، و أن لهيباً قد استعر في قلبه .
فتح ذراعيه ، ضم كل ما ليس مرئياً ، و حين ردهما إلى صدره ، سقط على الأرض بعنف ، و لم ينبس ببنت شفة .
التوقيع
الأديب هو من كان لأمته و للغتها في مواهب قلمه لقب من ألقاب التاريخ
تعثر بحصاة الوقت .
وقع على بركة من الأمنيات ، لمس رذاذُ مائها وجهَه .
حين رفع رأسه كان الظلام يلف كل ما حوله ، و ضياع رهيب لا يزال يحوِّم إعصاراً في أرجاء صدره .
قبض قبضةً من هواء الأثير ، شعر أنها تصلبت في يده ، حاول فتح قبضته فلم يستطع ، لكنه كان متأكداً أن شيئاً ما قد أذهب ما كان به من ضياع ، و أن لهيباً قد استعر في قلبه .
فتح ذراعيه ، ضم كل ما ليس مرئياً ، و حين ردهما إلى صدره ، سقط على الأرض بعنف ، و لم ينبس ببنت شفة .
ها..اني اصغي بخشوع لما يمور في ذهن الشهيد قبل ان يخرمغشيا عليه وهو يحاول ان يمسك بيدين مرتعشتين قبضة من هواء ال وطن قبضة من الاماني المؤجلة قبضة من كركرات الطفولة قبضة من حلم لم يتحقق ...بيد انه لايضى الا على صدى الموت الذي هو واقع لامحال...ارى انك صديقي قد وفقت بنقل هذه المشاعر ..لك ودي.
(قاسم العزاوي)
آخر تعديل قاسم العزاوي يوم 08-04-2012 في 11:56 AM.